واحدة من أفضل حصريات سوني تعود بجزئها الثالث مع تغييرات و اضافات جميلة و بنفس الوقت تستمر اللعبة بالتمسك بجذورها الأصلية التي نمت في الجزئين السابقين. Resistance 3 لعبة من منظور الشخص الأول من تطوير Insomniac الذي استمر في تقديم ألعاب حصرية لدى سوني. تقدم اللعبة قصة عن مخلوقات فضائية بدأت بالدخول للأرض و مهمتك هي المقاومة و محاولة القضاء عليهم. سأتحدث عن تاريخ السلسلة قليلا، صدر الجزء الأول من السلسلة في عام 2006 و يعتبر من أوائل الألعاب التي صدرت على البلاي ستيشن3، في عام 2008 حصلت اللعبة على جزء ثاني بمستوى متطور و تعمق أكثر بالقصة و طور تعدد اللاعبين محسن، أيضا صدر جزء لجهاز سوني المحمول PSP و كانت اللعبة من أفضل العاب الجهاز الى الآن.
سأتحدث قليلا عن القصة لذلك إن كنت لا تريد حرق أحداث الجزء الثاني على نفسك إنتقل للفقرة التالية. في نهاية الجزء الثاني قتل جوزيف Nathan الشخصية الرئيسية بالجزء الثاني بسبب إنتقال الفايروس لجسدة، الآن يجد جوزيف نفسة في مغامرة جديدة و مهمة لإنقاذ عائلتة و باقي الناجين و المدن الأخرى بعد مرور أربعة سنوات من مقتل Nathan، سيجد جوزيف العديد من الأصدفاء الذين سيساعدوه في مهمتة و أيضا الدكتور Fyodor الذي يملك خطة للذهاب لمدينة نيو وورك قد تخلصهم من الأعداء.
التقديم و العوالم
حصلت Resistance 3 على مجموعة تحسينات بجزئها الجديد و الجدير بالذكر هو بيئة اللعبة، تحسنت البيئة و أصبحت منوعة و ذات تفاصيل متقنة، سترى الكثير من الأماكن تحت الأرض مع تواجد عدد كبير من الأعداء بها. أيضا المناطق في القرى التي تملك وحوشها الخاصة، على سبيل المثال القرى تملك الكثير من البيوت و المباني ستجد بعضا من الأعداء الذين يقفزون لمسافة عالية و يتنقلون بطريقة رائعة. أيضا هنالك بيئة ثلجية متقنة التفاصيل إستمتعت أثناء اللعب و مشاهدة البيئة من حولي و أعتقد أنها ستبهر محبي شاشات البعد الثالث. أثار إعجابي مشهد الإنفجارات و الدخان المتصاعد، حتى المؤثرات الخاصة بالأسلحة لا زالت ممتازة. تطورت الرسوم في البيئة لكن هل رسوم الشخصيات تطورت؟ ليس كثيرا، قد تبدو الشخصيات بمظهر جيد أثناء العروض السينمائية، غير ذلك فإن رسمهم أثناء اللعب أو في المحادثات القصيرة كان ينقصه الكثير من العمل و التطوير.
لعبة من منظور شخص أول هل ستقدم صوتيات رائعة؟ بالطبع تقدم تمثيل صوتي رائع، لا زلت أُعجب بالتمثيل الصوتي في جميع الألعاب خصيصا في لعبة منظور شخص أول، لأنه كلما كان التمثيل الصوتي مبهر، كلما زاد إحساسك في أرض المعركة. رغم أن الشخصية لا تتكلم أثناء اللعب أو حتى في المحادثات القصيرة، لكن كان تمثيلها مميزا أثناء العروض، باقي صوتيات اللعبة ممتازة أيضا! ستشعر و كأنك في أرض المعركة مع كامل التأثيرات التي تطلقها اللعبة في بعض الأماكن المزدحمة بالوحوش و الآلات الضخمة جدا، و مع صوت الأسلحة المبهر ستستمتع و أنت تخوض تجربة أرض المعركة التي تقدمها Resistance 3. تحسنت اللعبة كثيرا في تنويع المهام، و هذا ما دفعني من إنهاء اللعبة في أقل من ثلاثة جلسات. اللعبة لا تقدم قائمة توجد بها عدد من المهام المتطلب منك إنهائها، لكن كل ماتقدمت القصة كل ما تغيرت البيئة و هذا ينتج طريقة تغير أسلوب لعبك بين البيئات. على سبيل المثال ستجد نفسك تحمي أحدهم و هو يتبعك بحرص و تحاول الموازنة بين إبقائة على قيد الحياة و الهجوم على الأعداء. في بعض المهمات ستتخفى و تقتنص الأعداء واحد تلو الأخر، بعد إنتهائك من اللعبة بالصعوبة المتوسطة ستحصل وقتها على أعلى صعوبة متوفرة في اللعبة تحت إسم Super Human. كما اعتدت عدم إعادة تجربة القصة بعد إنتهائي منها، لكن أردت تجربة مستوى الصعوبة الأعلى، عند لعبي أحد المهام رسمت خريطة في رأسي و هي الذهاب الى الجهاز و إقفالة بعد رمي أداة التحكم و محاولة تهدئة نفسي لأنني لا أريد التهور على أخوتي وهم يضحكون على فشلي في المهمة!
أسلوب اللعب، قتال الزعماء، أسلحة متطورة!
الكثير من ضمنهم انا إعتبرنا لعبة Resistance مختلفة عن باقي الألعاب من نفس نوعها، و السبب يعود لطريقة اللعب المميزة. بعض الألعاب تملك قصص جيدة و إمكانيات ممتازة، لكن قد تفتقد المتعة في بعض المراحل المتقدمة من اللعبة. لكن ريزستنس إستطاعات من جعل أسلوب اللعب متماسك حيث أنها ستقدم لك التنويع و الجديد كلما تقدمت في اللعبة. وقعت في بعض الأخطاء التقنية “جلتشات” مما جعلني أعيد مهمة كاملة بعد أن أنهيتها بصعوبة، إنتبه ستقع في بعض الأخطاء التقنية إذا حاولت تسلق مكان غير مخصص للتسلق وهو أمر ستفعله غصبا عنك لأنك ستحاصر بالأعداء و تريد الهرب قليلا، و قد تقع في بعض الجلتشات. ما يميز اللعبة من ناحية أسلوب اللعب هو الأعداء و طريقة مواجهتهم المنوعة، ستملك الكثير من الأسلحة المميزة و التي أضمن أنها ستقدم تجربة مميزة لكم و أهم من ذلك هو كيفية إستخدامها، في بعض المواقف ستنفذ ذخيرتك لسلاح معين لكن لا تقلق لأنك تملك سلاح أخر بدون ذخيرة! ما هذا؟ هل ستستطيع اللعب بدون ذخائر؟ نعم بإمكانك فعلها بواسطة الطلقة الخاصة للسلاح، كل سلاح يملك طلقة أو طلقتان مميزتان ستساعدك كثيرا في الفرار من الأعداء بشكل مؤقت، فور ظغطك لزر R2 ستطلق الطلقة الخاصة لكل سلاح منها القنابل المتفجرة و منها التي ستدفع الأعداء قليلا و توفر لك مساحة، مع زيادة الأسلحة يكبر التحدي و مع زيادة التحدي ستزداد المتعة في اللعب، و المتعة هي المضمون الأول في كل لعبة، تقدم لك اللعبة متعة في إستخدام الأسلحة، و ستبدأ بالتفنن قليلا عندما تملك ذخائر كافية تمكنك من القضاء على الأعداء بطرق كثيرة، ستملك أثناء قتالك مع الأعداء 12 سلاح مختلف و تستطيع التبديل بينهم عبر ظغطك لزر المثلث، و تستطيع تطوير أسلحتك لتصبح أقوى من السابق. أيضا التطوير لا يقتصر على القوة فبعض الأسلحة يتغير مظهرها و ستملك قطع جديدة، لا شيء محدد تفعلة لتطوير الأسلحة فقط أطلق النار و ستجدها تتطور، و هذا الأمر أصابني بخيبة امل لأنني كنت امل بطريقة أخرى لتطوير الأسلحة كالقتل في منطقة معينة كالرأس أو قذف قنبلة تتبعها طلقات نارية و هكذا.