من منا لا يريد إعادة تجربة لعبة أحبها في الجيل السابق على جهاز الجيل الحالي مع تطوير في رسوم اللعبة لتصبح مناسبة للكل و إضافة بعض الخواص الجديدة؟ الكثير من الذكريات الرائعة راودتنا بالطبع حينما نسمع إسم اللعبتين، أو بالأحرى يأتينا شعور برغبة إعادة التجربة مرة أخرى، حسنا تقدم لنا سوني هذه المرة مجموعة تحتوي على إثنتين من أجمل العاب الجيل الماضي مع تعديل الرسومات لتصبح مناسبة للجيل الحالي و أهم من هذا كله أننا نستطيع تجربتهم أخيرا!

ICO هي أول مشاريع فريق Team Ico، و كانت في البداية مشروعاً على الـPlayStation الأول قبل ان تنتقل للبلايستيشن2. اللعبة واجهت معوقات على جهازها الأول، و كاد المشروع أن ينتهي بالإلغاء قبل قرار نقل اللعبة للـPlayStation 2 الأقوى تقنياً. بعدها صدرت اللعبة في 2001 و لاقت استحساناً كبيراً من محبي الألعاب، و هاهي الآن تعود مجدداً في 2011 بحلتها الجديدة كجزء من هذه المجموعة. يندر أن نرى لعبة بروعة ونقاوة ICO التي تقدم تجربة فريدة بروحانيتها و بساطتها.

اللعبة تحكي قصة الفتى Ico وعلاقته الجميلة مع الفتاة Yorda. تبدأ اللعبة حينما يسجن Ico في زنزانة في قصر ضخم مجهول. يقابل Ico الفتاة الشابة Yorda التي تتحدث بلغة غير مفهومة، ويحاول الهرب معها من القصر، فيما يواجه ألغازاً وأعداء عليهم بالتعاون معا للتخلص منهم. اللعبة تتميز بقلة الحوارات و المشاهد، و المشاهد الموجودة في اللعبة متقنة ومؤججة لمشاعر اللاعب. ستلاحظ نفسك ترتبط بالشخصيتين بشكل كبير، وهذا شيء لا نراه بشكل كافي في الألعاب.

توجه اللعبة الرئيسي هو أن اللاعب يجب أن يمسك بيد Yorda ويرشدها إلى الطريق. Yorda كذلك تساعدك في فتح بعض الأبواب المقفلة. يمكن تشبيه الألغاز وعناصر الاكتشاف في اللعبة بالموجودة في ألعاب Tomb Raider الأولى تقريباً، ولكن Ico هنا لا يمتلك سوى سلاح واحد يختلف من عصا خشبية إلى سيف معدني، وكلاهما يلعبان أدواراً مختلفة في الألغاز كذلك. الأعداء متنوعون بشكل قليل ولكنهم غالباً متشابهون في القوة ونقاط الضعف.

ربّما أهم النقاط التي يجب أن نتحدث عنها هنا هي التحسينات الطارئة على اللعبة في هذه المجموعة. في الحقيقة اللعبة تظهر بشكل ممتاز بالتعريف العالي، حيث بذل الفريق مجهوداً كبيراً لإظهارها بهذا الشكل. اللعبة بالفعل ثابتة على 30 إطار في الثانية، وبمؤثرات ضوئية جميلة. التحكم كان من الممكن أن يطور بشكل أكبر ولكنه مقبول جداً، وكذلك الصوتيات و المحادثات تظهر بجودة عالية. ربما السلبيات الوحيدة هنا هي الكاميرا الثابتة، والذكاء الاصطناعي لـYorda.لننتقل بالحديث الأن إلى اللعبة الثانية بهذه المجموعة Shadow of the Colossus.

Shadow of the Colossus هي واحدة من الالعاب الساحرة التي صدرت على البلايستيشن2 و قدمت تجربة فريدة من نوعها تضعك في مواجهة مع مخلوقات عملاقة بشكل وأسلوب ندر مانشاهده بعالم الألعاب لنرى مالجديد في هذة النسخة، حسنا تحسنت رسومات اللعبة بشكل ملحوظ و لم يعد هنالك تقلص في عدد الإطارات فقد أصبحت ثابتة و لاتقل عن 30 إطار أيضا هنالك الكثير سنحدثكم عنه لذا إستعدوا للتعرف على Shadow of the Colossus. قصة اللعبة مميزة و بسيطة، و رغم برودتها ستبقى يقظا لمعرفة أخر التطورات و بالطبع أثناء سرد قصة اللعبة سيزداد حماسك لمعرفة النهاية و كيف سينجح wanderer في مهمته.

wanderer هو الشخصية الرئيسية في اللعبة و الذي يسعى لإعادة إحياء Mono التي فارقت الحياة بعد أن علمت أن مصير حياتها مشؤوم، تقول الأسطورة بأن هنالك شيء يستطيع إعادة الأشخاص إلى الحياة و هذا ما دفع بطلنا للبحث عنه و لإعادة Mono للحياة. سيلتقي بطلنا هذا الشيء الذي يقال بأنه شيطان و يسمى بـ Dormin في مكان شبيه بالمعبد و أثناء محادثة جرت بين البطل و Dormin جرت مقايضة بين الإثنان و هنا تبدأ رحلة البحث التي سيخوضها Wanderer لقتال ستة عشر عملاق الذين يملكون روح Dormin المقسمة بداخلهم.

تملك اللعبة عالما كبيرا و مليء بالتفاصيل التي ستجعلك مغرما بها و أضف على ذلك البيئة المتنوعة، ستجد بحيرات و غابات و منحدرات و جبال و أودية و أضف إلى ذلك المناطق الرملية، الكثير من التنوع الذي أفاد مظهر اللعبة بشكل عام حيث أنك ستستمر بالتنقل باللعبة وكل مكان تذهب إلية سيلصق بذهنك و السبب يعود لتفاصيله المتقنة و مساحته الشاسعة، بعد حديثك مع Dormin ستبدأ فورا للقضاء على أول عملاق سيواجهك لكنه مختبئ في منطقته الخاصة و ليست هنالك طريقة لمعرفة مكانه أو ظهوره في الخارطة، كل ماعليك فعله هو رفع سيفك إلى الأعلى تحديدا تحت ضوء الشمس ليتسلط ضوء على المنطقة التي يتوجب عليك الذهاب إليها، تستطيع التنقل مع حصانك المدعو بـ Agro و تستطيع أن تشهر سيفك أثناء إمتطائك للحصان لمعرفة الطريق. كان من المزعج التنقل مع الحصان، و السبب يعود لطريقة التحكم التي قد تثير غضبك في بعض المواقف، لم تتقن طريقة التحكم حتى في النسخة المحسنة من اللعبة.

تنقسم اللعبة إلى قسمان، الأول هو يمثل الجانب الهادئ من اللعبة و هو التنقل و إستكشاف العالم، القسم الآخر هو أثناء القتال حيث أنك ستشعر أن اللعبة مختلفه عن السابق ستبدأ بقتال أحد العمالقة مع إطلالة موسيقية تلهب حماسك و ستكون مشدود الإنتباه طوال فترة قتالك مع العملاق لإنك وببساطة قد تعرض حياتك للخطر إذا دهست من قبل قدمه أو لم تستطع التماسك و أنت تتسلق جسده العملاق، فور إبتداء القتال يجب عليك التفكير بطريقة تجعل العملاق يظهر لك منطقة من جسده تمكنك من التسلق لتصل إلى نقطة ضعفه و هي التي ستحسم القتال لصالحك، بعض العمالقة يملكون أكثر من نقطة ضعف و ستبدأ النقطه بالإختفاء فور إلحاقك الضرر للعملاق و هذا سيزيد صعوبة مهمتك بالتنقل في أرجاء جسمه للبحث عنها و أنت تحاول الصمود أثناء تحركه بطريقة مزعجة لمحاولة إسقاطك.

المثير بالأمر هو تنوع العمالقة بأشكالهم و أنواعهم و طريقة هزيمتهم التي تتجدد كثيرا، هنالك أحد المخلوقات الطائرة العملاقة التي يتوجب عليك التمسك بجناحها حتى تحلق بعيد و تبدأ بشن هجماتك و البحث عن نقطة الضعف (وستحتاج إلى حصانك حيث تجري بمحاذاته ثم تقفز بالوقت المناسب لتتمسك به)، أيضا هنالك العمالقة تحت الماء و الرمل و هذا مايشعرك بأن كل واحد منهم فريد من نوعه رغم قباحة شكله. يملك Wanderer سيف الذي سيساعدك بالتقنل و معرفة إتجاهك و بإمكانك قذف السهام أيضا بحركة سلسلة و ممتع إستخدامها عندما تصطاد بعض من السحالي، أثناء ذهابك لقتال أحد العمالقة ستلاحظ كثرة السحالي في الأماكن الضيقة و من المفيد جدا إصطيادهم لأنهم سيزيدون  قدرة البطل للتشبث بشكل أفضل و تساعده بحبس أنفاسه تحت الماء بشكل أطول و يمكنك الإستفادة من الفواكه الموجودة على الأشجار لزيادة معدل طاقة الشخصية، ستسغرق منك اللعبة في المرة الأولى التسع ساعات و عندها تستطيع لعب اللعبة مجددا على مستوى صعبوبة أعلى.

إذا مجموعة ألعاب ايكو وشادو هي واحدة من الفرص النادرة لحصول هاتين اللعبتين على بعض التقدير نظرا لعدم نجاحهم التجاري الكبير بالجيل الماضي، بالتأكيد تعتبر هذة المجموعة من أفضل الأشياء التي ستدفع المال من اجلها فاللعبتين من الجواهر الثمينة بعالم الألعاب وعليك بتجربتها.