اللعب عبر الشبكة :
تملك دارك سولز نظام لعب أونلاين مميز جداً أضاف الكثير على تجربة اللعبة. نظام الأونلاين ينحصر في النقاط التالية :

• الرسائل : يمكنك التواصل مع اللاعبين الآخرين عن طريق ترك رسائل نصية على الأرض. تتيح اللعبة عدداً كبيراً من نماذج الرسائل بعضها قد يكون مفيداً جداً فقد تحذرك من كمينٍ قد نصبه لك أحد الأعداء، أو ربما تلفت انتباهك إلى مخبأ أو طريق سري.
• بقع الدم : أثناء رحلتك الشاقة والطويلة ستلاحظ انتشار بقع دم في بعض المناطق. عند الضغط على بقع الدم، سيظهر لك طيف الشخصية التي لقت حتفها في هذا المكان. مشاهدة اللحظات الآخيرة لهذه الأطياف قد يفيدك حتى لا تلقى نفس المصير !
• الاستدعاء: يمكنك زيارة عوالم الآخرين عن طريق ترك إشارتك الخاصة على الأرض حتى يروها ويقوموا باستدعائك إلى عالمهم أو العكس. الشخص الذي سيقوم بالاستدعاء يجب عليه أن يكون على شكل إنسان، أما المُستدعَى فيمكن أن يكون على شكل روح أو إنسان. يمكن لثلاثة لاعبين كحد أقصى أن يدخلوا نفس العالم معاً.
• الغزو : يمكنك أن تغزو عالم الآخرين على شكل روح تحمل إسم الشبح الأسود أو العكس. يُشترط أن يكون صاحب العالم الذي سيتم غزوه على شكل إنسان.
• العهود(Covenants) : نظام جديد تمت إضافته على اللعبة. لكي تنضم إلى عهد معين عليك أن تقطع قسماً لقائد هذا العهد، الالتزام بالعهد سيعود عليك بالفوائد، أما الحنث به فتوقع عواقب وخيمة ! اللعبة تحتوي على تسعة عهود كل واحد منها له أربعة درجات، كل عهد له تأثير مختلف على نظام الأونلاين، فالانضمام إلى عهد Way of White على سبيل المثال سيجعل عملية لقاء أفراد العهد عن طريق الأونلاين أسهل بكثير ، كما سيخفف من أعداد الغزاة إلى عالمك.

للأسف فنظام الأونلاين في دارك سولز يحوي على نقطة سلبية تعتبر خطوة نحو الوراء مقارنة مع ديمون سولز. اللعبة لا تحوي على مخدِّم وحيد بل على عدة مخدِّمات وهذا يجعل فرصة اللقاء مع صديقك في اللعبة أمر صعب جداً، بالتأكيد أن هذا الأمر محبطٌ للكثير من اللاعبين خاصة لاعبي ديمون سولز الذين حلموا بتكرار التجربة مع أصدقائهم في دارك سولز.

 مستوى الصعوبة :
بعد أن ذكرنا معظم خصائص أسلوب اللعب، حان الوقت لنتحدث عن أهم جزئية في اللعبة ألا وهي الصعوبة. يعلم الجميع أن أكثر ما ميَّز لعبة ديمون سولز هي صعوبتها الشديدة، فكيف هو الحال مع خليفتها دارك سولز ؟ دعنا نخبرك أن الصعوبة في دارك سولز أصعب من سابقتها !

الموت في معظم الألعاب هو أمر مزعج قد لا يحدث كثيراً، أما الموت في دارك سولز فهو جزء من أسلوب اللعبة عليك أن تعتاد عليه. أنت معرض للموت من قبل أي عدو قد تواجهه حتى الضعاف منهم فما بالك بالزعماء الأقوياء ؟ الأسوأ من ذلك أنك ستعود للحياة عند البون فاير الأخير الذي كنتَ عنده ولكن دون الأرواح التي حصدتها قبل موتك ! لديك فرصة وحيدة لإعادة الأرواح وهي أن تصل إلى المكان الذي قُتلت فيه وتلمس بقعة الدم الخاصة بك.

الطريقة الأفضل للتخفيف من صعوبة اللعبة هي إستخدام خصائص الأونلاين المختلفة من رسائل إلى استدعاء لللاعبين الآخرين حتى يقوموا بمساعدتك في قتل الزعماء في عالمك.قد يعتقد البعض أن صعوبة اللعبة مبالغ بها وقد يصاب اللاعب بالضجر بعد الموت المتكرر ولكن الذي يحدث فعلاً هو عكس ذلك تماماً ! الموت سيدفعك لإعادة المنطقة مراراً وتكراراً حتى تتجاوزها ومن الصعب وصف شعور الإنجاز الذي ستشعر به عند قتلك لزعيم المنطقة. إنه شعور تختص به دارك سولز وحدها !

بعض السلبيات :
من المؤكد أن كل لعبة مهما بلغت من التميز ستحتوي على بعض النقاط السلبية ودارك سولز ليست استثناءً. من النقاط السلبية القليلة جداً في اللعبة هي بعض المشاكل التقنية أهمها معدل الإطارات بالثانية (Frame rate). فعلى الرغم من أن رسوم اللعبة بشكل عام جيدة، إلا أنها تعاني في بعض الأماكن من انخفاض حاد في معدل الإطارات خاصة عند استدعاء أكثر من لاعب. من النقاط السلبية الأخرى هي التركيز بشكل كامل على أسلوب اللعب على حساب القصة. رغم أن البعض يرى أن مثل هذه الألعاب لا تحتاج إلى قصة قوية، لكن كان بمقدور فريق التطوير العناية بالقصة بشكلٍ أكبر لتقديم ملحمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى خاصة وأن عالم اللعبة يساعدهم على ذلك.

 كلمة أخيرة :
نهايةً، لا يسعنى القول سوى أن دارك سولز واحدة من أفضل ألعاب هذا الجيل لعالمها الساحر وأسلوب لعبها المميز لكن هل هي لك ؟ اللعبة تحتاج على أقل تقدير إلى 60 ساعة تقريباً ستكون مليئة كما ذكرت في فقرة الصعوبة بالموت ولا شيء سوى الموت ! فهل تملك الشجاعة الكافية لتحدي الأرواح المظلمة ؟!