بعد قرابة السبع سنوات من الإصدار تعود لعبة Assassin’s Creed III من يوبيسوفت مع نسخة الريماستر لأجهزة الجيل الحالي المنزلية في حزمة تشمل معها إصدار Assassin’s Creed III: Liberation الجانبي والذي صدر بنسخته الأصلية كلعبة مخصصة لمحمول الفيتا من سوني قبل صدوره بنسخة محسنة لأجهزة الجيل الماضي، الجزء الثالث لم يكن المفضل لدى محبي السلسلة لعدة أسباب وخلال مراجعتنا لهذه النسخة نتحدث عن الفروقات عن الإصدار الأصلي وما إن تم التمكن من معالجة السلبيات في هذه النسخة.
كوننا سنتحدث عن نسخة الريماستر سنركز على التحسينات التقنية والتعديلات التي حصلت عليها اللعبة في محتواها وبالحديث عن الجزء الثالث فالإضاءة قد تم تحسينها بشكل ملحوظ والفرق في الإضاءة واضح ما بين نسخة الريماستر والنسخة الأصلية إضافة إلى تحسين التكتستشرز والتي أصبحت أكثر دقة وأضافت المزيد من التفاصيل إلى تصاميم الشخصيات والبيئات من حولكم بشكل ممتاز جدا، تم تحسين الفيزيائية الخاصة بحركة الثياب وغيرها من العناصر المتحركة في البيئة كما تم إضافة بعض المؤثرات البسيطة لإضافة طابع تقني أفضل.
تصاميم الشخصيات حصلت على بعض من التعديلات والتي إما أنها ليست واضحة كثيرة وإما أنها تبدو سيئة حيث أجد أن بعض الشخصيات لم تحتاج إلى تغيير تصميمها والذي يبدو أسوأ الان وهذه النقطة تعتمد على رأيكم الشخصي في نهاية الأمر، إصدار Libertaion حصل على أقل عناية ممكنة بلا شك مع تحسينات جيدة للإضاءة والتكتستشرز ولكن خارج ذلك لن تلاحظوا أي تحسينات تذكر، حركة الشخصيات وتفاصيلها لم تتحسن كثيرا ولا زالت اللعبة تبدو كنسخة منقولة مباشرة من الأجهزة المحمولة والميكانيكيات العامة للعبة لم تحصل على أي تحسينات بالرغم من أنها تحتاج إلى العديد منها.
نلاحظ في كلا اللعبتين زيادة في عدد الشخصيات التي تظهر في الشاشة ولكن نلاحظ أيضا بعض المشاكل التقنية كالظهور المفاجئ لبعض الشخصيات أو تداخل بعض العناصر في بعضها البعض كما وجدنا في بعض الاحيان عناصر معلقة في الهواء والإستجابة لا تعمل أحيانا بالشكل المطلوب خاصة عند محاولة التصدي أو إستخدام أحد الخصوم كدرع بشري ضد الرصاص.
بعض ميكانيكيات التسلل تم تعديلها فالأن أصبح بإمكانكم القضاء على خصمين بشكل صامت “Assassination” في حال كنتم متخفين وهذا الأمر لم يتوفر في النسخة الأصلية بالرغم من القدرة على إغتيال خصمين أثناء المعارك المفتوحة وتعديل هذه النقطة أمر منطقي، أصبح بإمكانكم التصفير أثناء التخفي ما بين الحشائش كما أصبح بإمكانكم التصويب بشكل حر على خصومكم أثناء إستخدام القوس والسهم أو الأسلحة النارية مع تعديل النظام الإقتصادي حيث أصبحت صناعة الأدوات بإستخدام الموارد المجموعة أكثر فائدة من ذي قبل مما يقلل من الحاجة إلى شراء الأدوات.
الجزء الثالث أخذنا إلى فترة الثورة الأمريكية وكان نقلة للسلسلة من ناحية الحجم مع جلب المزيد من الأمور المثيرة إلى التجربة كالقتال بالسفن والمهمات التي تقومون فيها بالتحكم بالمدافع مع العديد من النشاطات والالعاب المصغرة إلا أنه عانى من العديد من المشاكل مثل الرتم البطيء جدا لتتابع أحداث القصة وتصاميم المهمات التي كان بعضها سيئا والبعض الأخر مملا إضافة إلى أن تصاميم البيئة داخل المدن أو في الطبيعة لم تساعد كثيرا على الإستمرار في التخفي أو التنقل من مناطق عالية بالشكل المطلوب حتى أن ميكانيكية التسلق الحر أحيانا ما تدفعكم للقفز أو التنقل في الإتجاه الخاطئ وجميع هذه الأمور جعلت التقدم في التجربة مضجرا مع الوقت ومع الأسف هذه النسخة لا تغير من جميع تلك السلبيات مع تعديلاتها البسيطة.
هذه النسخة تقدم جميع المحتويات الإضافية مما يعني حصولكم على محتوى The Tyranny of King Washington المميز والذي تدور قصتة في واقع بديل ويتم سرد القصة في ثلاث حلقات تحصلون خلالها على مجموعة من القدرات المميزة الخارقة للطبيعة والتي أضافت المزيد من المتعة أنذاك وبالرغم من الشعور بأن نظام اللعب القديم الذي قدمه هذا الإصدار قد عفى عنه الزمن إلا أن المحتوى الإضافي لا زال يقدم تجربة ممتعة حتى وقتنا الحالي.
الجزء الثالث ليس بأفضل أجزاء السلسلة بلا شك ومع بقاء أكثر السلبيات التي شهدتها النسخة الأصلية والتعديلات الطفيفة التي لا تضفي تغييرا جوهريا على التجربة فلن يجد اللاعبون الذي قاموا بتجربة النسخة الأصلية تلك القيمة الكبيرة لخوض تجربة الريماستر، في حال كنتم من محبي السلسلة الذين يرغبون في خوض جميع إصداراتها ولم تقوموا بتجربة الجزء الثالث فهذه النسخة قد تكون لكم مع تقديمها للعبتين كاملتين ومجموعة من المحتويات الإضافية المميزة وبسعر أقل من السعر الكامل وفي حال قمتم بخوض التجربة الأصلية فلن تجدوا ما يستحق العودة إليها في هذا الإصدار.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة مراجعة PS4 تم توفيرها من قبل الناشر قبل صدور اللعبة في الأسواق.