3D Realms قامت عام 2016 بنشر لعبة Bombshell التي كانت ستمثل عودة Duke Nukem قبل أن تخسر الشركة في الدعوة القضائية للحصول على العنوان لصالح Gearbox Software ولسوء حظها لم تكن Bombshell بالمستوى المطلوب ولم تحقق النجاح المطلوب أيضا إلا أن 3D Realms لم تفقد الأمل وأعادت العنوان مجددا مع إصدار Ion Fury الذي يروي لنا الأحداث ما قبل الجزء الأول بلعبة تصويب من تطوير Voidpoint Games بإستخدام محرك Build Engine وهي أول لعبة تستخدم هذا المحرك منذ 19 عاما بتجربة تصويب أركيدية مشابهة جدا للعبة Duke Nukem 3D.
كحال ألعاب النوع فالقصة لا تلعب دورا مهما في التجربة وإنما تبرّر ما يجري من حولكم، خبيرة المتفجرات Shelly “Bombshell” Harrison في قوة الدفاع العالمية تعمل في مدينة Neo D.C التي تمثل نسخة مستقبلية من العاصمة الأمريكية واشنطن ويتوجب عليها محاربة الدكتور Jadus Heskel الذي بدأ في تدمير المدينة مع جيشه من البشر ذوي الأعضاء الألية.
كما ذكرنا فاللعبة تقدم نفس الرسوم الكلاسيكية ثلاثية الأبعاد بنفس الأسلوب الذي إستخدمته ألعاب مثل DOOM بإستخدام مجسمات ثنائية الأبعاد مع إضافة عمق للصورة أو ما يسمى بالـ2.5D ولكنها تبدو مصقولة أكثر، على المستوى السمعي فاللعبة تقدم مجموعة من الألحان التي ستذكركم بألعاب النوع الكلاسيكية ويمكن القول بأن الألحان جيدة مع تنوعها أثناء خوضكم للمهمات وهنالك بضعة ألحان قد تعلق في الذهن بالإعتماد على ذوق اللاعب.
أسلوب اللعب هو نفسه المعتاد لألعاب النوع حيث يقتصر على الحركة في مختلف الإتجاهات والقدرة على الإنخفاض إضافة إلى زر للتصويب، Ion Fury تضيف إلى هذه المنظومة طور إطلاق النار البديل فعلى سبيل المثال يمكنكم تحديد الأعداء بالمسدس للتصويب التلقائي عليهم ويمكنكم جعل البندقية تتحول إلى وضع إطلاق القنابل كما تتوفر القدرة على تغيير نوعية الإنفجارات التي تقوم بها بعض القنابل، الإستشفاء التلقائي ليس حاضرا بالطبع ويتواجد لديكم عدّاد حياة بجانبه عدّاد خاص بالدرع الذي يخفّف من تأثير الضرر على عداد الحياة ويمكن إعادة ملء عدّاد الحياة من خلال الحُقن وعدة الإسعافات الأولية المنتشرة في المنطقة وأخذ الدروع الكاملة أو قطع الدروع للزيادة من النقاط الخاصة بدرعكم وهذا كل ما تحتاجون لمعرفته لبدأ التجربة وألعاب النوع دائما ما تتميز ببساطتها من هذه الناحية.
التجربة مقسمة إلى عدة فصول وكل فصل يتميز ببنائه حول طابع معيّن كالتنقل في شوارع واشنطن أو المبنى الخاص بالدكتور Heskel وكل فصل يتكون من عدة مناطق، لإنهاء المناطق سيتوجب عليكم إستكشاف البيئة المحيطة بحثا عن بطاقات المرور الحمراء، الزرقاء، والصفراء لفتح الأبواب وإكمال المسير نحو نهاية المنطقة، هنالك الكثيرمن الموارد والأسرار المخبأة داخل كل منطقة وأغلب المناطق تحوي ما لا يقل عن 8 أو 9 أسرار مخبأة في العادة وإيجاد تلك الأسرار ليس سهلا فهي مخبأة بشكل ذكي في البيئة وستتطلب منكم الكثير من التركيز ومحاولة التفاعل مع مختلف تفاصيل البيئة.
التجربة تقتصر على مهمات القصة الأصلية إضافة إلى بضعة مهمات إضافية يمكنكم خوضها خارج تجربة القصة، ألعاب النوع تقدم في العادة تنوعا كبيرا في أنواع الأعداء وهذا الأمر تفتقر له Ion Fury فخلال الثلث الأول من اللعبة ستقابلون جميع الأعداء الذين من الممكن مواجهتهم وعددهم ليس بالكبير فعليا كما أن ألعاب النوع تعتمد على تقديم تنوّع في القوة النارية مع عدد كبيرة من الأسلحة التي تتنوع في مفهومها وقوتها وبالرغم من أن Ion Fury تقدم عددا جيدا من الأسلحة إلا أنه أغلبها بنفس المفهوم بكونها أسلحة نارية تختلف في القوة ورتم التصويب لا أكثر وكنا نتمنى بأن يكون هنالك تنوّع أكبر.
التجربة بشكل عام ممتعة وتتطلب منكم سرعة في التفاعل فالأعداء سريعون في التصويب نحوكم فور رؤيتكم وهنالك بعض العيوب البسيطة كالتفاوت بين الحين والاخر في الذكاء الإصطناعي فبعض الأعداء قد يكتفي بالنظر إليكم دون أن يحرّك ساكنا كما أن التصويب قد يصبح غير دقيق في المسافات القريبة ببعض الأسلحة إلا أن هذه العيوب لا تؤثر على تجربة اللعب أغلب الوقت.
Ion Fury تقدم حوالي الـ12 ساعة من تجربة اللعب ويمكن إضافة عدد أكبر من الساعات إلى التجربة في حال رغبتم في إكتشاف جميع الأسرار المخبأة وهي ليست بالمهمة السهلة كما أن اللعبة تقدم عدة مناطق كمهمات إضافية يمكنكم خوضها قبل أو بعد الإنتهاء من التجربة الأساسية، Ion Fury هي تجربة موجهة إلى عشّاق ألعاب التصويب الكلاسيكي وبالرغم من بعض العيوب البسيطة إلا أنها تجربة مسلية ومن الممكن أن تمثّل التوجه المناسب لسلسلة Bombshell مستقبلا.
تمت مراجعة هذه اللعبة بنسخة حاسب شخصي تم توفيرها من قبل الناشر قبل صدور اللعبة في الأسواق.