في شهر مايو الماضي كانت نهاية حملة الدعم للعبة Sin slayers و فشلت بالوصول للمبلغ المطلوب، و ذلك على الرغم من أن المبلغ الذي تم تحقيقه مقارب للهدف. رغم ذلك استمر الفريق بتطوير اللعبة، و بناء على طلب المهتمين في اللعبة، تم فتح الطلب المسبق في موقع اللعبة الخاص للحصول على الدعم. و بعد اشهر من حملة الدعم، ها قد أمست اللعبة جاهزة للإصدار.
Sin slayers هي لعبة أدوار برسوم ثنائية الأبعاد بطراز البيكسلات، و خرائط تبنى بشكل عشوائي في كل مرة. لنبدأ مع القصة: القصة في اللعبة عادية جداً. باختصار الأبطال الثلاثه استيقظوا في وادي المذنبين و بعد وصولهم الى الكنيسة وجدوا مسناً أعمى أخبرهم أنهم لن يستطيعوا الخروج من وادي المذنبين حتى يقوموا بقتل الوحوش. الوحوش خرجت بسبب ذنوب البشر، و مهمتك هي قتل الوحوش والخروج من هذا المكان.
الرسومات ثنائية الأبعاد بأسلوب البيكسلات، و هي ليس أفضل ما شاهدت في مثل هذا النوع، والتوجه الفني عموما لم يعجبني. لكن الذي أعجبني هو الإعدادات السهله و البسيطة، خيارات التعديل والتطوير و صنع الأشياء (crafting) و معلومات المهمة، كلها في مكان واحد و الوصول إليها سهل جداً، و أيضا التحكم سهل ومريح، على الحاسب الشخصي فقط تحتاج للفأره للتحكم باللعبة كاملة! واجهت بعض المشاكل التقنيه هنا وهناك، مثل عدم استجابة الأدوات بعد الضغط عليها، و أيضا في بعض المهمات الجانبية الخيارات لا تستجيب.
بالنسبة لطريقة اللعب و القتال فاللعبة تبرز في هذا الجانب و هو نقطة قوتها. في البداية لديك خريطة العالم و في الخريطة يوجد مناطق مختلفة مثل الغابات والمقبرة والجبل وغيرها , وكل منطقه يوجد زعيم خاص بها. و ايضا في الخريطة تتواجد الكنيسة التي تعتبر بمثابة مكان الراحة للشخصيات وتطوير الاسلحة والتبديل بين الأبطال والحصول على المعلومات والمهمات للقصة، وفي كل مرة تختار منطقة، يتغير شكل المنطقة بشكل عشوائي.
التنقل في الخريطة ليس سهلا, المكان الذي لم تأتي إليه مظلم , لذلك ستواجه مفاجآت و أفخاخ و وحوش في كل خطوة في الخريطة. يوجد عداد للذنوب كلما ارتفع كلما زادت صعوبة المنطقة، والسبب في زيادة العداد هو بنبشك لقبر او تفتيش جثه او فتح باب منزل مغلق. لك الخيار، اذا نبشت القبر ربما تجد سلاحا أو شيئا مفيدا، لكن العداد يرتفع وزعيم المنطقة يصبح أصعب، فكرة مبتكرة أليس كذلك؟ تجعلك تتردد في أخذ الكنوز والمغامرة بمواجهة أعداء وزعيم أصعب، او الخروج بقتال سهل. صعوبة اللعبة متحركة على حسب أختياراتك.
في القتال, متاح لك ثلاث شخصيات فقط من عشرة شخصيات (تبدا اللعبة بثلاث فقط)، وكل شخصية لها مميزاتها وشجرة التطوير الخاصة. جميع الشخصيات لديها خانتين، الدرع و السيف. وبالنسبة للساحر لديه الخواتم. أثناء القتال في أعلى الشاشة هناك مربع يمثل ترتيب المقاتلين بين الوحوش والأبطال، البعض يتميز بسرعة الوصول لدوره قبل الجميع وهذه الميزة ربما تغير مجرى القتال.
ايضا يوجد نظام نقاط الحماس، و نقاط الحماس مفيدة لتفعيل القدرات الخاصة للشخصيات. بعض القدرات تحتاج نقطة و بعضها أكثر على حسب قوة القدرات. في بداية القتال لا يوجد لديك نقاط، و لكن بعد كل دور ستحصل على نقطة، و بإمكان الساحر أن يقدم نقاط الحماس للشخصيات الاخرى. بالنسبة القدرات الخاصة فكل شخصية تملك خمس قدرات، و في بداية اللعبة يتاح لك اثنتان منها، مع التطوير ستفتح القدرات الأخرى. مع كل هذه الخيارات تقدم Sin Slayers خلطة ممتعة في القتال.
في هذه اللعبة ستقضي 90% من وقتك في شاشة القتال، و بالرغم من ذلك استمتعت فيها. لكن يوجد بعض المنغصات: المعركة الواحدة تأخذ وقتا غير مبررا. نعم وضع المطور خيارا لتسريع القتال لكن حسب رأيي هذا لا يكفي. تمنيت لو كان القتال أكثر سرعة! بالنسبة لقتال الزعماء , اللعبة تقدم تحديا كبيرا في هذا الجانب، و مفتاح الفوز على اي زعيم في اللعبة هو في اختيار المجموعة المناسبة من الشخصيات. بعض الزعماء ضعيف امام هجوم السحرة او الأسهم، و لكن يبقى التحدي صعب خصوصا اذا واجهت الزعيم وعداد الذنوب ممتلئ، وانا بالعاده أواجههم و العداد ممتلئ لأني لم أترك قبر او جثة الا و نبشتها! أخيرا، اللعبة تقدم محتوى جيد و عمر طويل يقارب ال 25 ساعة.