من خلال سلسلة مقالات “ماذا حدث!” نستعرض قصص بعض الألعاب التي تغيرت كثيرا منذ الكشف عنها حتى صدورها أو توقف العمل عليها لسبب أو آخر ونحاول كتابة القصة من مختلف المصادر لعلنا نصل لمعرفة “ماذا حدث!” لذلك المشروع الطموح قبل أن يختفي أو يتغير للأسوء، اليوم سنتحدث عن الجزء الثالث من سلسلة العاب البقاء و الاكشن Dino Crisis من شركة كابكوم والذي صدر لجهاز الاكس بوكس الأول بالعام 2003 وتم تصنيفه كواحده من أسوء إنتاجات شركة كابكوم بتاريخها، لماذا كان ذلك؟ هل كانت محاولة لإنهاء هذه السلسلة لحساب باقي عناوين الشركة أم هنالك قصة خلف الستار لما حدث.
الجزء الثاني من سلسلة Dino Crisis صدر بالعام 2000 لجهاز سوني المنزلي البلايستيشن الأول ولاقى إعجابا من اللاعبين والنقاد وحتى إن كان ذلك أقل من الجزء الأول في ظل توجه اللعبة بشكل أكبر لألعاب الأكشن على حساب “البقاء” الذي قدمته بالجزء الأول منها ولكن بنهاية الأمر كانت التجربة مميزة لجهاز سوني وإستمرار لقوة هذا العنوان الذي رأه البعض كواحد من عناوين كابكوم المستمره القادمه على غرار ريزدنت ايفل وستريت فايتر وغيرها من الألعاب.
بعد 8 أشهر فقط من صدور الجزء الثاني من السلسلة أعلنت شركة كابكوم عن عملها على الجزء الثالث وحصلنا على صورة واحده فقط للعبة نشاهدها بالأعلى وتحديدا بشهر مايو من ذلك العام ومن خلال الصورة نشاهد إختلافا كاملا عن مظهر اللعبة الفعلية التي صدرت بالعام 2003 فماذا حدث فعلا للعبة وفريق التطوير منذ الكشف عن اللعبة و حتى صدورها؟ القصة الأصلية للجزء الثالث من السلسلة كانت ستدور بالوقت الحاضر وبقصة الصراع بين الإنسان والديناصور بعد مشكلة أصابة الزمن بـ”شق” أتاح للديناصورات بالتنقل بين الأزمنه المختلفه ومواجهة البشر بمختلف الأزمنه وهذا ماكانت شخصيات Dylan و Regina من الجزء يحاولان منعه بنهاية اللعبة.
اللعبة كانت ستقدم فكرة تدمير المدن ومشاهدة العوالم تواجه قوة الديناصورات بحرب شاملة لبقاء الجنس البشري، كل شيئ يبدو مثيرا جدا على الورق ولكن لاتتحق كل الأماني ويبدو أن مصير اللعبة إرتبط بيوم تاريخي لواقع البشر وتحديد تاريخ 11 سبتمبر وأحداثه الشهيرة، كل شيئ تغير بعد ذلك … للأسوء.