بدأتُ في كتابة المراجعات لألعاب الفيديو منذ سنواتٍ طويلة للغاية، و لطالما كانت الكتابة عن الألعاب عشقاً و شغفاً لي، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي أُصادف فيها لعبة و لا أعرف ماذا أكتب عنها من شدة محدوديتها و ضعف تصميمها، هكذا و بهذه الصورة المؤسفة نفتتح مراجعة اللعبة الحركية الجماعية ReadySet Heroes للبلايستيشن4 و الحاسب الشخصي.
ReadySet Heroes هي لعبة أكشن آربيجي و استكشاف كهوف جماعية تحتوي على طوري لعب، في كل طور يُمكن اللعب مع صديق أو عبر الشبكة و قد قمنا باللعب محلياً، أحد الطورين تنافسي يسمح بالمنافسة بين اللاعِبَين على إنهاء مجموعة من الكهوف (dungeons) العشوائية المتتالية عن طريق قتال الأعداء و تنفيذ متطلبات محددة مع التغلب على العوائق الموجودة مثل تفادي الأسهم، و من ثم الحصول على غنيمة عشوائية و بعد ذلك الانتقال إلى كهف آخر و هكذا. أما الطور الآخر فهو طور تعاوني يتعاون فيه اللاعبان على إنهاء الكهوف معاً عوضاً عن التنافس بينهما.
حسناً، هذه هي اللعبة، هل تُصدق ذلك؟
ReadySet Heroes هي لعبة محدودة للغاية للغاية، محدودة في اختياراتها، محدودة في طريقة اللعب التي لا تحتوي سوى على بضعة مهارات أساسية مثل زر الضرب و زر التفادي مع تكرار هذه الهجمات إلى الأبد دون أي إضافة حقيقية، و صدقاً ستصابون بالملل منها سريعاً و ربما بعد دقائق معدودة فلا يوجد شيء لفعله في هذه اللعبة المحدودة سوى تجاوز المراحل و التحديات المكررة و المملة مرة تلو الأخرى. هذا بخلاف بعض القرارات التصميمية المُضحكة، و على سبيل المثال يكفي في الطور التعاوني أن يقوم أحد اللاعِبَين بإنهاء الكهف الصغير في الأساس و سينتقل كلاهما إلى الكهف التالي مباشرة دون أن يصل اللاعب الثاني إلى الهدف إطلاقاً… ما هذا؟
حتى على المستوى الرسومي لا تبدو هذه اللعبة أكثر تميزاً من أي لعبة جوال فالشخصيات هي مجموعة من الحيوانات بتصاميم فقيرة (على الأقل يُمكن إلباسها بعض الملابس المزركشة!)، هذا بخلاف محدودية التحريك و ثقله، مما يعرض اللاعب إلى تلقي الضربات مع عدم تجاوب التحريك بالصورة المطلوبة.
هذه اللعبة بدائية للغاية و هي تبدو لنا كمشروع هواة و ليس كلعبة حقيقية. هناك القليل من المتعة في اللعب الجماعي مع صديق إلا أن هذه المتعة تذوي سريعاً في موجة من التكرار و المحدودية في كافة جنبات اللعبة. استمعوا إلى نصيحتنا و اهربوا بعيداً عن هذه اللعبة.
تمت مراجعة اللعبة بنسخة بلايستيشن4 حصلنا عليها من الناشر.