Sniper Ghost Warrior Contracts هي لعبة من الاستديو البولندي CI Games المثير للاهتمام، تأسس الاستديو في عام 2002 في عاصمة بولندا Warsaw و كان يسمى City Interactive و خلال السنوات الأولى من تأسيسه كان التركيز على الألعاب الصغيرة والتعليمية، و لا يوجد العاب جديرة بالذكر خلال هذه الفترة، و في عام 2007 أصبحت شركة عامة بعد عرض أسهم الاستديو للبيع.
تخلّى الاستوديو بعد ذلك عن الألعاب الصغيرة ذات الميزانية القليلة و في عام 2010 تم تطوير لعبة طموحة و هي … Sniper Ghost Warrior التي استهلكت أعلى ميزانية بتاريخ الأستديو. و أبرز العابهم التي يعرفها الجمهور هي Lords of the Fallen الشبيهة بألعاب الدارك سولز. على الرغم من الأنطباعات المتوسطة الى الضعيفة تمكنت اللعبة الأولى من سلسلة Sniper Ghost Warrior (و بشكل مفاجئ) من بيع مليوني نسخة حتى عام 2011 لتتحول الى سلسلة.
لطالما كانت سلسلة Sniper Ghost Warrior لعبة متوسطة المستوى، و كانت سنة 2017 كارثية على الاستديو بصدور الجزء الثالث من السلسة و تحولها الى عالم مفتوح مليئة بالأخطاء التقنية لدرجة ان السلاح الأساسي القنّاص يصبح بدون فائدة لأن الأعداء لا يظهرون من مسافات بعيدة ( 150 متر وفوق)، و نتيجة لذلك فقد تأثر الأستديو و أغلق العديد من مكاتبه و تقلص عدد المطورين من 150 الى 30 مطور, لكن الاستديو مثابر و يحاول بكل جزء أن يجد الخلطة المناسبة للعبة قائمة على أسلحة السنايبر.
تركز Sniper Ghost Warrior Contracts هذه المرة على الطور الفردي فقط، فلا يوجد أي خصائص عبر الشبكة على عكس الأجزاء السابقة، المطورون استلهمو بشكل كبير من ألعاب Hitman الأخيرة، فأنت قاتل مأجور تنفذ عمليات اغتيال لمن يدفع أكثر و خبرتك بأسلحة القنص تسهل عمليات الاغتيال، و تقع الأحداث في الصحراء الثلجية سيبيريا، تقدم القصة خلال عروض قصيرة يتم شرحها قبل كل مهمة بطريقة تشابه طريقة عرض سلسلة Hitman بشكل واضح، و تخلى المطورون عن العالم المفتوح و اتجهوا الى مناطق شبه مفتوحة متعددة .
اللعبة مُصمّمة بالمنظور الأول (FPS) و تقدم طرق عديدة لإنهاء المهام، يوجد عداد للياقة الذي ينقص أثناء الركض أو التسلق و أيضا أثناء حبس النفس للتصويب الدقيق ببندقيّة القنص. كل مهمة يوجد فيها خمس أهداف: بالعادة تتكون الاهداف من قتل شخصية مهمة، تهكير، قتل عدو قنّاص منافس، و أخذ عينات من مختبر. بعض المهام مكررة لكن طرق الإنهاء متعددة .
يوجد العديد من الأسلحة المنوعة مثل أسلحة البندقيّة و عدد من أسلحة المدافع الرشاشة، و طبعاً أسلحة القنّاص و التي تتكون من ثلاث فئات: الخفيف؛ ممتاز للقتل من مسافات قريبة، و الثقيل للمسافات البعيدة و الذي يملك ذخيرة قوية و ممتاز لقتل الجنود المدرعين، و أخيرا الأسلحة المميزة و هي ما بين الاسلحة الخفيفة و الثقيلة، و للمسافات المتوسطة. بإمكانك تعديل الأسلحة و تطويرها و تبديل الذخائر و استخدام الذخائر المتفجرة او الذخائر مخترقة الدروع، و أيضا توجد أدوات منوعة لتسهيل المهام مثل استخدام أجهزة لكشف الأعداء و القنابل اليدوية، و طائرة عن بعد و غيرها، و كل هذا يتم باستخدام الأموال التي يحصل عليها اللاعب بعد إنجاز المهمات. أحد أهم الاشياء التي يمتلكها بطل اللعبة هو القناع، القناع مفيد جدا لاستكشاف أماكن العدو، و أماكن المهام و الرؤية الليلية و بإمكانك تطويره للحصول على معلومات أكثر عن الأماكن المحيطة بك.
كما هي العادة في العديد من ألعاب هذا الجيل، توجد شجرة تطوير مبسطة بشكل كبير، اذ خلال لعبي لمهمة واحدة فتحتُ أغلب مهارات الشجرة (المهمة استغرقت ساعتين). استخدام أسلحة القنّاص مثير و يقدم تحديا كبيرا، يوجد رياح و جاذبية تؤثر على دقة التصويب، إضافة الى ذلك الأعداء المتحركين، هذا يجعل العملية أصعبو لكن أكثر إرضاء بنفس الوقت. الذكاء الاصطناعي متفاوت و يبدو أن الأعداء يعانون من مشكلة كبيرة في الاحتماء (cover)، و هذا سيء في لعبة تعتمد على القنص، نتيجة لذلك تستطيع و بكل سهولة أن تتخلص بسهولة من الأعداء واحدا تلو الاخر و هم في وضعية الاحتماء.
تستخدم اللعبة المحرك الشهير (Cry engine) و تقدم مظهرا متوسطا لا أكثر، و انا ألعب على جهاز الحاسب الشخصي بالإعدادات القصوى، لا يوجد شيء مثير في الرسومات. الأصوات في اللعبة مميزة، تجربة السماعات المحيطية ممتازه حيث تستغلها اللعبة بشكل جيد، هناك العديد من المحادثات بين الجنود… بعضها فكاهي إلا أنها تتكرر أحيانا، الموسيقى تليق بأجواء اللعبة. عمر اللعبة يصل الى 10 ساعات دون التركيز على الأشياء الجانبية. واجهتُ بعض الاخطاء التقنية مثل تجمد الأعداء في اماكن معينه و اختفاء العلامات بعد وضعها على الأعداء ( و لكن يوجد تحديث في يوم الإصدار لحل المشاكل التقنية).
تمّم مراجعة اللعبة بنسخة PC حصلنا عليها من الناشر قبل الإصدار.