العديد من الألعاب في العقد الأخير حاولت تقديم تجربة تتأثّر بقرارات اللاعب لتعطيه ذلك الإحساس بالحريّة و إحدى الألعاب التي قامت بذلك بإتقان يصعب على الألعاب الأخرى منافسته هي لعبة التسلّل والأكشن الرائعة Dishonored التي قدّمها Arkane Studios، هذه اللعبة قدّمت قصّة مثيرة عن الانتقام ومحاولة إنقاذ من تحبّون، ولكن، هل يعني الانتقام تلطيخ أيديكم بالدماء؟ لا، ليس بالضرورة، Dishonored قدّمت قصّة مليئة بالخيارات البديلة للتعامل مع مهمّاتكم والإطاحة بهدفكم سواءً أرغبتم بقتل الهدف بأنفسكم أو ربّما كشف حقيقة عن ذلك الهدف تتسبّب بسجنه على سبيل المثال! عالم اللعبة السوداوي والكئيب يتفاعل بشكل ديناميكي مع قراراتكم من أراء الشخصيّات المحيطة بكم إضافة إلى صحّة سكّان Dunwall ففي حال قمتم بسفك الدماء فستساعدون في إنتشار الوباء الخطير الذي يقتل المدينة تدريجيًّا كما أنّ سيفكم القصير سيصبح ملوّثًا بالدماء والقيح مع كثرة القتل ليعكس القرارات التي إتخذتموها في سبيل الإنتقام.
بالرغم من صغر حجم الخرائط نسبيًّا إلّا أنّ Dishonored قدّمت عالمًا مليئًا بالأسرار والطرق المتشعّبة بشكل عبقري، كلّما قضيتم المزيد من الوقت في هذا العالم كلّما أدركتم كميّة الأسرار والطرق البديلة للتنقل في المدينة أو إنجاز مهمّاتكم، للإستفادة من التصميم العبقري للعالم والتنقّل في مختلف الإتجاهات تم إعطائكم قدرات خارقة للطبيعة تمكّنكم من التنقّل من مكان إلى أخر في طرفة عين وهذه القدرات توفّر أيضًا طرق مبتكرة ومسليّة للقضاء على خصومكم في حال إخترتم هذا الطريق، هي واحدة من روائع الجيل الماضي بلا شك وبالرّغم من أنّ الجزء الثاني قام بتوسعة التجربة من مختلف النواحي إلّا أن الجزء الأوّل هو الأساس و لهذا يستحق أن يكن ضمن قائمتنا.