بعد صدورها على الحاسب الشخصي تصل Last Encounter قريبًا إلى جهاز ننتندو الهجين السويتش، هذه اللعبة من نوع الـRoguelite فهي تخلط ما بين ألعاب الـTwin-Stick Shooter وألعاب الأكشن ذات عناصر التوليد التلقائي وسنعرّفكم أكثر عليها خلال هذه المراجعة.
القصّة موجودة لإعطاء خلفيّة للأحداث لا أكثر، البشر تعرّضوا للغزو من قبل جنس من المخلوقات الفضائيّة وبالرغم من دمار عالمهم إلّا أنّ عيّنة صغيرة من البشر تمكّنت من النجاة وتقتضي مهمّتكم على إنقاذ ما تبقّى من قوّاة البشر التي حاولت فسح المجال لهربكم، اللعبة تقدّم مستوى رسومي جيّد تقدّم بيئات متنوّعة بعوائقها وأصناف الأعداء فيها، على المستوى السمعي لا يتم تقديم شيء مميّز هنا وأغلب الأصوات التي ستسمعونها ستقتصر على الطلقات الخاصّة بكم وبأعدائكم.
بالحديث عن تجربة اللعب فكما ذكرنا Last Encounter هي تجربة من نوع الـTwin-Stick Shooters فأنتم تقومون بتحريك مركبتكم بعصا الأنالوج اليسرى مع التصويب على الخصوم بالعصا اليمنى، منظومة التحكّم تشمل ثلاث أزرار أيضًا، زر لإطلاق النار والأخر للإندفاع (Dash) بينما الثالث يقوم بتفعيل القدرة الخاصّة بمركبتكم، عند بدأ أي محاولة جديدة ستقومون بإختيار المركبة التي تلائم أسلوبكم فهنالك مركبات قادرة على تلقي الكثير من الضرر وأخرى قادرة على المناورة بأقصى سرعة كما أنّ كل مركبة تملك قدرة خاصّة كالزيادة من وتيرة إطلاق النار ومقدار الضرر أو القدرة على تفعيل درع حماية وغيرها من القدرات التي يتم تفعيلها لثواني معدودة وتتطلّب بعض الوقت لإعادة إستخدمها مجددًا، يمكنكم أيضًا أن تختاروا الطيّار الخاص بكم والذي يقوم بإضافة أفضليّة معيّنة كالزيادة من سرعة المركبة أو سرعتها في إعادة توليد الدروع.
Last Encounter ليست بالتجربة السهلة فمنذ الإنتقال إلى أوّل المجرّات ستدركون سهولة الخسارة، مركبتكم تملك درعًا للحماية يتم تجديده عند تفاديكم للضرر لفترة معيّنة، عدّاد الصحّة الخاص بكم لا يتجدّد تلقائيًا ويتطلّب الحصول على حزمة تتوفّر بشكل نادر عند قضائكم على الأعداء، هذه اللعبة تستفيد من عناصر التوليد التلقائي كما ذكرنا فهي تغير شكل المراحل في كل مرّة تقومون فيها بخوض التجربة، تصاميم المراحل بشكل عام بسيطة وخالية من التعقيد وهدفكم عند الوصول إلى أي مجرّة جديدة هو إيجاد 3 مفاتيح تسمح لكم بتفعيل البوّابة التي ستنقلكم إلى المجرّة التالية واللعبة تقدّم حوالي 6 مجرّات وقد تواجهون زعيمًا من الزعماء عند الإنتقال ما بين المجرّة والأخرى.
عند الخسارة ستعودون إلى قاعدتكم والتي تملك متجرًا يوفّر القدرات التي قمتم بالحصول عليها خلال محاولاتكم المختلفة واللعبة تسمح لكم بمزج ثلاث أنواع من الأسلحة سويًا ومحاولة المزج بين القدرات المختلفة ممتع ويمكّنكم من تجربة أساليب مختلفة في اللعب، أثناء خوض التجربة ستتمكّنون من إيجاد بعض القدرات النادرة أيضًا والتي تعطيكم أفضليّة معيّنة ضد الخصوم ولكن لا يمكن شراؤها في وقت لاحق، التحدّي في اللعبة ليس موزون في العديد من الأحيان ويصبح مضجرًا مع الوقت فالصعوبة ترتفع بشكل مزعج ما بين المجرّة والأخرى كما أنّ تصميم المراحل وعدد الأعداء في كل مرحلة مرتبط بالتوليد التلقائي الذي لا يقوم بتقديم مراحل موزونة بالضرورة كما أنّكم ستخسرون نصف الأموال التي قمتم بإكتسابها وهو قرار غريب خاصّة مع أسعار القدرات وصعوبة الحصول على الأموال مما يشعركم بضياع جهدكم.
اللعبة تقدّم طورًا للعب الجماعي المحلّي والذي يدعم حتّى 4 لاعبين ولكنّ هذا الطور فوضوي جدًا مع ملاحقة الأعداء لكم ولرفاقكم والطلقات المتناثرة في مختلف أنحاء الشاشة كما أنّ الكاميرا تتحرّك بشكل فوضوي مع تحرّككم في إتّجاه مختلف عن رفاقكم مما يجعل التجربة كارثيّة أكثر مما هي عليه في هذا الطور.
Last Encounter لا تقدّم تنويعًا يذكر بالرغم من إستخدامها للتوليد التلقائي فتصاميم المراحل كما ذكرنا بسيطة والمهمّة هي دائمًا جمع المفاتيح الثلاث وبالرغم من تقديمها لبعض المتعة إلا أنّ الصعوبة المضجرة وقلّة الموارد المساعدة أثناء المضي في المراحل يجعل من إعادة المحاولة مجددًا أشبه بالعقوبة، هذه التجربة ستستفيد بشدّة من إعادة الموازنة لصعوبتها وإمكانيّة توفّر الموارد من خلال التحديثات المستقبليّة التي ستجعلها أكثر قابليّة للعب.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة Nintendo Switch تمّ توفيرها من قبل الناشر قبل صدور اللعبة في الأسواق.