بعد أن صدرت على الحاسب الشخصي نهايات العام الماضي، وجدت لعبة المغامرات Kings of Lorn: The Fall of Ebris طريقها إلى جهاز سوني المنزلي البلايستيشن 4 وهنا سنحت لنا الفرصة لخوض هذه المغامرات التي تأخذنا إلى عالم سودواي بطابع العصور الوسطى، بعد أن غصنا في أعماق هذا العالم المتهالك نقدّم لكم إنطباعاتنا في السطورة التالية.
القصّة تضعكم في دور Farren ملك Ebris الذي يجد مملكته تعاني من وباء خطير يكاد يقضي عليها، Farren يغادر مملكته في محاولة لإنقاذها بناءً على حل أخير إقترحه مستشاره Gullbrand، بعد إنجاز مهمّته بنجاح يعود Farren من مسعاه الشاق ليتم إستقباله بالخيانة من قبل رعاياه ومستشاره ويتم رميه في عالم أخر ومن هنا تبدأ رحلتكم في Kings of Lorn لإستعادة مملكتكم وإنقاذ العالم من خطر جديد.
اللعبة تقوم ببناء خلفيّة لعالمها وكيفيّة نشأته من خلال عدد من اللفائف التي يتم جمعها أثناء هذه المغامرة كما تحاول سرد الأحداث من خلال عدد من المقاطع السينمائيّة ومستوى القصّة بشكل عام متوسّط ويعتمد على رغبتكم في قراءة اللفائف من عدمها وفي حال لم تكونوا من محبّي القراءة فاللعبة لا تقدّم تفاصيل عديدة عن القصّة خارج ما كتب في سطور تلك اللفائف.
على المستوى الرسومي فاللعبة متواضعة جداً وقد تكون دون المستوى في بعض الأحيان فبعض المؤثّرات قد تم تقديمها بشكل متواضع ولا بأس به بينما بعض التفاصيل الأخرى كحركة الشخصيّات (الأنيميشن)، المقاطع السينمائيّة، والإضاءة كانت سيّئة بشكل عام خاصّة الإضاءة التي إضطررت للتعديل عليها عددًا لا يحصى من المرّات للحصول على الإضاءة المناسبة التي تسمح بإستيعاب ما يحدث على الشاشة، المؤثّرات الصوتية هي الأخرى لا بأس بها ويمكن القول بأنّ الجانب التقني ليس من نقاط القوّة هنا على الإطلاق وهو متذبذب جداً.
كما ذكرنا فالتجربة هي عبارة من مغامرة سوداويّة في العصور الوسطى من منظور الشخص الأوّل وتقدّم منظومة تحكّم بسيطة تقتصر على الحركة، الضرب والصد، إضافة إلى القدرة على الركض والتفادي مع إستخدام أزرار الـD-pad للتبديل ما بين الأسلحة، بداية التجربة ستملكون عددًا محدوداً من الأسلحة وستشعرون بصعوبة المواجهات التي تتّبع نمطًا بطيئًا في القتال فأنتم تحاولون إستدراج الخصم للهجوم لكي تجدوا ثغرة تسمح لكم بالقضاء عليه ومع تعوّدكم على رتم اللعب ستبدؤون بالإستمتاع بهذه المواجهات الأشبه بالمبارزة.
بعد إنهاء الثلث الأوّل من التجربة ستحصلون على الأسلحة الجديدة بوتيرة متسارعة ومن هنا ستنقلب الموازين وستصبح التجربة أسهل بكثير من السابق مع تمكّنكم من سحق الأعداء بضربة واحدة بفضل هذه الأسلحة وهو أمر مؤسف ويحدث في الوقت الذي تصبحون فيه متعطّشين للمزيد من التحدّي كما أنّ الذكاء الإصطناعي للأعداء محدود جداً وستجدون طرقًا سهلة لإستدراجهم والقضاء عليهم مع مرور الوقت، بعض الأسلحة الجديدة ستكون مفيدة للوصول إلى مناطق جديدة وتخطّي بعض العوائق التي منعتكم سابقًا من التقدّم ولكنّ اللعبة لا تقوم بالإستفادة من هذه الإستخدامات الإضافيّة للأسلحة بالشكل المطلوب مع الأسف.
اللعبة خطيّة وتقومون فيها بالإنتقال ما بين العوالم خلال 11 مرحلة مختلفة وهنالك تنوّع جيّد في البيئات التي ستأخذكم إليها وغالبًا ما تتطلّب منكم المهمّات البحث عن المفاتيح للتقدّم في الخنادق التي تستكشفونها ولا تقدّم تنوّعاً في ما تتطلّبه منكم خلال هذه المراحل، كما ذكرنا يوجد عدد من اللفائف التي تقوم بإعطاء عمق أكبر للقصّة والتي عليكم بالبحث عنها لفهم الصورة الكاملة وعدى تلك اللفائف يوجد عدد من التماثيل التي يمكن تجميعها بالكامل وكمكافأة على مجهودكم ستتمكنون من جعل شخصيّتكم لا تقهر عند إعادتكم للتجربة مجدّداً ولكنّ اللعبة لا تقدّم قيمة كبيرة لإعادة التجربة إلّا في حال قمتم بإعادة التجربة على أقصى إعدادات الصعوبة والذي سيزيد من صعوبة التجربة بشكل محدود بسبب محدوديّة الذكاء الإصطناعي.
12 ساعة كانت كافية لإنهاء التجربة على الصعوبة المتوسّطة وكما ذكرنا فالباحثون عن التحدّي قد يفضّلون الخيارات الأعلى للصعوبة، Kings of Lorn: The Fall of Ebris هي تجربة ممتعة في جوهرها ولكنّها تفقد أهم نقاط قوّتها في مرحلة مبكّرة من التجربة كما أنّ المستوى التقني لا يخدمها في ترك الإنطباع المناسب لدى اللاعب.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة PS4 تم توفيرها من قبل النّاشر.