الصيف في مارا، ياله من اسم بديع! ألا يُشعركم بالرغبة في قضاء عطلة على جزيرة استوائية و الابتعاد عن ضغوط العمل و مشاق الحياة التي لا تنتهي؟ فماذا إن قلت لكم أنّها تحمل معنىً مختلفاً عن ذلك بكثير؟ فهذه اللّعبة أعزّائي القرّاء ستمنحكم شعورا بالرغبة في العودة إلى ضغوط العمل و مشاق الحياة التي لا تنتهي للهرب من عالمها الذي يمثّل تجسّداً للمعاناة! كيف ذلك؟ يمكن وصف Summer in Mara بقصة صغيرة حدثت معي حينما كنت عائداً من التسوق في يومٍ صيفيٍ حار لأحمل مشترياتي و أعود إلى المنزل فقط لأكتشف أنّني تركت طبق البيض في الكرسي الخلفي للسيارة، لا مشكلة إنّها مسافة قصيرة هكذا أعود لأحضر طبق البيض و أحظى ببعض الرّاحة و لكن مهلا! أين المناديل الورقية؟ آه يا لغبائي، إنها لا تزال في الصندوق الخلفي! حسناً هكذا أعود من وأجلبها لتنتهي هذه الحكاية السخيفة و لكن ليس قبل أن أدرك أنني لم أجلب الملح الذي سأحتاج إليه تحديدا اليوم لإعداد طعام الغداء! أي أنّ علي العودة مجدّدا إلى المتجر في هذا الجوّ الخانق كي أحضره من جديد و من يدري ما الذي قد نسيته أيضا أو ما الذي قد أنساه! نعم يا أعزّائي هذه هي Summer in Mara باختصارٍ مفيد و إيجاز وجيد، ربّما لا أحتاج لكتابة هذه المراجعة المفصلة المملة في نهاية المطاف صحيح؟! آاااه يبدوا أنّه لا مفرّ أمامي الآن و قد بدأت، لا بأس ليس الأمر و كأنها أول لعبة سيئة أقوم بمراجعتها و آخذها بمحمل الجدّ مع كلّ أسف و لكنّي سأعترف بشيء أيضاً و هو أنّي قد أنهيت كتابة هذه المقدمة بعد إنهائي لكلّ ما في الأسفل بالفعل لذا أظنّ أنّه لا طائل من هذا الكلام إطلاقاً في الوقت الرّاهن، لذا سأصمت و أبدأ الحديث بجدّية.
تستهل اللعبة أحداثها بعرض قصير يُظهر انفجار سفينة كبيرة في عرض البحر فتذهب امرأة مسنّة صادف و أن كانت تصطاد في قاربها الصغير مستطلعة الوضع لتجد طفلة رضيعة ناجية من الانفجار لتنقذها من الغرق، البداية لا تسعى إلى أن تكون عميقة بتاتا إذ ستنتقل إلى اللعب بشخصية الطفلة التي نعرفها الآن باسم Koa بعد عدة سنوات من هذا الحادث مباشرة بصحبة جدتها بالتبني Yaya Haku، الحقيقة أن قصة اللعبة لا تستحق إضاعة الوقت عليها بتاتا فهي لا تأخذ نفسها بجدية كبيرة على الرغم من امتلاكها لطاقم شخصيات يتماشى بشدّة مع أجواء عالمها -منهم الظريف و منهم المزعج- إلا أنّ أحداث القصة الرئيسية لا تحمل أيّ تشويق ليحفزك على معرفة الأحداث التالية على الرغم من أن اللعبة حاولت نثر بعض بذور الإثارة هنا و هناك بإضافة بعض عناصر صراع الخير ضد الشر إلا أن ظهور الأشرار في اللعبة بدا ضعيفا جدا وبلا أيّ طائل ولم يضف ما يذكر للتجربة الكلية و هو أمر لا أمانعه بالمناسبة إن كانت اللعبة تمتلك ما يعوضها عنه… و هو الأمر الذي لا تمتلكه بالمناسبة.
ها قد وصلنا إلى الجزء الأكثر شقاءً من هذه الرحلة ألا و هو نظام اللعب، Summer in Mara هي تجربة محاكاة و مغامرات تعتمد على إنجاز المهام في تقدمك فيها و عليك القيام بالعديد من الأنشطة في سبيل ذلك كزراعة المحاصيل و الأشجار و صناعة الأدوات و المعدات و طهو الطعام و إحضار مختلف الأشياء إلى شخصيات اللعبة و غيرها من الأمور التي سنتطرق إليها لاحقاً، الواقع أنّ اللعبة تبدو عادية جداً في بدايتها أعني أنك ستقوم بكل ما ذكرته سابقاً من الأنشطة المختلفة و هو ليس بالأمر المميز أو الممتع حقا إلا أنه ليس ما يمكنني وصفه بالسيء كذلك الواقع أنّ اللّعبة منحتني شعوراً بأنها ستكون محض تجربة متوسطة إلاّ أن هذا الشعور لم يدم طويلا فمع تقدّمي فيها بدأت سلبياتها تتّضح أكثر فأكثر و لنبدأ أولا بالحديث عن المهام في اللّعبة حيث أنها قد تختلف ظاهريا عن بعضها فيمكن أن تكون إحداها إلا أنها تتشارك في نفس المبدأ و هو التنقل جيئة و ذهابا سيراً على الأقدام أو على متن قاربك في رتم مضجرٍ و مثير للأعصاب! كيف ذلك؟ هاكم الإجابة:
عالم Summer in Mara مقسّمٌ إلى 36 منطقة وتضم معظمها جزرا مختلفة لن يكون متاحا التنقل بينها بادئ الأمر و سيتوجب عليك التقدم في القصة الرئيسية لتلج إليها بحرية المشكلة أنّ أكثر هذه المناطق خالية بشكل شبه كلي من أيّ حياة! تخيل زيارة جزيرة كاملة للحصول على بعض ثمار الأناناس أو التنقيب في أخرى لأجل معدن نادر؟ دعكم من أنني كنت أرى على متنها ذات الشخصيات التي تسكن جزيرة Qälis! أي أنّ المطورين لم يزعجوا أنفسهم بمنح هذه المناطق هوية حقيقية بل كانت محض وسيلة لزيادة المعاناة لحاجتك إلى الذهاب إلى بعضها لإنجاز عدة مهام! لحظة واحدة! ما هي Qälis على أيّة حال؟ آه، أرجو المعذرة أظنّ ذهني قد شردت بذهني بعيداً وابتعدت بعض الشيء عن السؤال الذي أردت الإجابة عنه في الفقرة السابقة لكن كان لا بدّ من توضيح ما سبق لأبدأ الحديث عن هذه الفقرة تاليا، لنبدأ من جديد: الجزيرتان الرئيسيّتان في اللّعبة و التي ستكون أكثر مزاراتكم هما “الجزيرة الأم” التي ستبدأون اللعبة منها ثم جزيرة Qälis التي ستكون منبع معظم المهام التي ستتلقاها، لكن… لم قد يصيبك الضجر أثناء قيامك بالمهام؟ الإجابة على هذا السؤال تستوجب الحديث عن أمرٍ مزعجٍ داخل اللّعبة فأنت غير قادر على القيام بأهم الأنشطة مثل الصناعة و الطهو و الزراعة إلا على الجزيرة الأم أي أنّك كلما كنت بحاجة إلى إنجاز مهمة جديدة فسيتوجب عليك معظم الوقت العودة إلى الجزيرة و القيام بمختلف الأعمال و التي انتهت بي بأن أقضي على الجزيرة أيّاما طويلة كي أجمع كل ما يمكن أن أحتاجه و مع ذلك كنت أجد نفسي مرغما على العودة لسبب أو لآخر، و قد لا يبد بالأمر الجلل حقا بادئ الأمر إلا أنه و تكراره إضافة لشاشات التحميل و مع توسع الخريطة أكثر فأكثر فإن الأمر سيغدو كابوساً حقيقياً حيث ستضطر إلى زياة مناطق شبه خالية من أيّ شيءٍ سوى غرضٍ وحيد لإنجاز المهمة! ولكن مهلاً ألا يمكن علاج هذا الأمر بنظام التنقل السريع؟ يا لحماقتي كيف يمكن أن أنسى! إنه موجود بالفعل إنما هناك مشكلتان بسيطتان داخله، الأولى هي أنك لا تستطيع استعماله سوى للسفر إلى Qälis و الثانية أن عليك دفع مبلغِ من المال (يعتمد عن بعدك عن الجزيرة) في كل مرة تستعمله! أيُّ وحشٍ تخطر في باله فكرةٌ كهذه؟! ما يزيد الأمر سوءاً أنّ الحصول على المال و الاحتفاظ به ليس بالأمر السهل خاصة بادئ اللّعبة!
بالحديث عن المال أظن الوقت قد حان للحديث عن نظام البيع و الشراء داخل اللّعبة ليس هناك الكثير ليقال حقاً سوى أنّه يفتقد إلى العملية بشكل كبير! لم؟ حسنا في التجارة هناك مصطلح بسيط يسمى “أجرة اليد” و هي بكل اختصار أنّ كلّ ما تصنعه يزداد قيمة إضافية تعويضا عن مجهودك في صناعته (وفي حالتنا هنا فنحن نتحدّث عن أتعاب الشحن إذ أن نظام الصناعة لا يمتلك أيّ عمق بتاتاً) حسناً يبدو أنّ سكّان Mara لم يسبق لهم و أن سمعوا بهذا المصطلح و لا يطبقّونه بتاتاً حيث أنك إن قمت بإعداد عصير توت على سبيل المثال فستبقى قيمته بسعر مجموع حبات التوت التي وضعتها فيه، ليس هذا فحسب! فإن قيمته الغذائية عند ملئ عداد التحمل و الطعام ستزداد بنفس المبدأ! الأمر الذي يفقد نظام الصّناعة أهميته أكثر فأكثر! و بما أنّني بدأت الحديث عن عدّادي التّحمل و الطعام فلم لا أكمله هنا و الآن؟ هذان العدّدان سيكونان جزئين رئيسيّين في معاناتك داخل اللّعبة إذ أنّ كلاّ منهما يقيّد تحرّكاتك بشكل فظيع إذ أن نقص عدّاد التّحمل كثيراً يعني أنّ حركة Koa ستصبح بطيئة جدا وسيتوجّب عليك النوم لملئها و إن نفد تماما سيتوجب عليك البدء من نقطة معينة ربع ممتلئ فحسب، إذا… أين يمكنك النوم؟ في الجزيرة الأمّ بالطبع! ماذا عن بقية الأماكن؟ حسنٌ يمكنك النوم داخل نُزل في Qälis مقابل 60 قطعة نقدية (أي ما يعادل ثمن 10 ثمار من البرتقال) أو النوم في القارب الذي لن يملئ سوى منتصف العدّاد فحسب! هذا يخص عدّاد التحمل فقط أما نقص عدّاد الطعام يعني ازدياد إنهاك Koa أكثر مما يزيد من سرعة نقص عدّاد التّحمل (هل أحتاج لشرح أنّ عدّاد الطعام يمتلئ عند تناولك للطّعام؟) المشكلة الرئيسية أنّ هذين العدّادين ينفدان بسرعة مثيرة للأعصاب في المقام الأوّل و كأن هذه السرعة لم تكن كافية إذ أنّ سرعة انخفاضها تصل إلى درجة الجنون في منتصف اللّيل!
تقدّم اللعبة أيضاً مجموعة من الألعاب المصغرة المختلفة و التي تسعى لإضفاء التنوع عليها أستهل بها صيد السمك ذات النظام البسيط جدا إذ يمتلك كلٌّ من خيط صنّارتك و صيدك عداداً خاصا به يعتمد نجاحك على إبقاء المؤشر على صيدك و بهذا سينقص عدّاده حتى تصطاده و إن لم تستطع ذلك فإن عداد خيط صنارتك سينتهي و بالتالي انقطاع الخيط قد يكون صيد السمك هو الأكثر متعة بين جميع عناصر اللعب إلا أنه ليس سقفا مرتفعا حقا إذ أنّ نظام الغوص بدائيّ بتحكمه و فكرته التي لا تحمل أيّ تسلية على الإطلاق و لكنّه مع ذلك يبقى أفضل بكثير من نظام سباق المراكب الذي لم أصادفه كثيرا بالمناسبة إلاّ أنّه يستحقّ الذكر حقاً، إذ أنه و في سباقي الأول كنت متأخراً نظرا لعدم وجود عدٍّ تنازلي أو ما شابه إذ أنّه يبدأ بطريقة لا توحي لك أنّه قد فعل على كلّ حال فقد فزت في ذاك السباق بطريقة ما لأن خصمي القرصان Litio قد تعطّل مركبه حسب تعبيره (الواقع أنّ مركبه توقف بالفعل قبل نهاية السّباق بقليل) على كلّ حال في السباق الثاني كنت واعيا بشكل أكبر للقواعد و قد تمكنت من التغلب على خصمي و كنت أنتظر الاحتفالبهذا الانتصار و ياللمفاجئة! لقد خسرت! نعم لقد سبقت منافسي بالفعل لكن يبدو أن اللّعبة أرادت مني أخسر كي أقوم بالمزيد من المهام التافهة لأخوض هذا السباق الكاذب من جديد لأنه ليس أكثر من محض محركٍ لسير أحداث القصة فحسب!
إن لم يكن كل ما في الأعلى كافيا فإن اللعبة تمتلك نصيبا لا يستهان من الأخطاء التقنية و التصميمية أتتصورون أنّه و قبل زيارتي لها أن خريطة جزيرة Qälis كانت تظهر لي كلما قمت بتفقّد القائمة الرئيسية؟ كيف ذلك؟ حسنا لنفرض أنك تتجول في مدينة الراكون و قمت بتفقّد الخريطة لتجد أنها تابعة لمدينة التل الصامت أتبدو الفكرة أوضح الآن؟ الواقع أنّ هذا الأمر لم يزعجني كثيرا لكن عندما أفكر به في الوقت الراهن فأعتقد أنّه كان نذيراً لما سأواجهه قادما، و لكن أظنّ الأوات قد فات بالفعل وقتها فلم تكن لي فائدة ترجى منه بأي حال، تالياً لدينا مشكلة صخور التنقيب الخفية حيث أنها لا تظهر للعيان إلاّ أنّه يمكنك استخراج المعادن منها، أذكر أيضا اختفاء بعض أيقونات الحيوانات التي تظهر في عرض المحيط، إضافةً لإغلاق بعض مناطق اللّعبة أبوابها عليك حين موعد إغلاقها مثل ورشة Akaji و منزل Aquila الأمر الذي اضّطرني إلى الانتظار حتى الصباح لتفتح أبوابهما مجددا و لحسن الحظ أنّ الوقت يمر هنا بسرعة لكن ليس بسرعة انخفاض عداد التحّمل في منتصف اللّيل! أعتقد أنّكم قد خمّنتم ما حدث لي تالياً، هناك أيضا عدة مشاكل تقنية تمّ اصلاحها في تحديث لاحق مثل أزرار القارب الخاطئة و زوال بعض المؤثرات الصوتية بشكل كامل في العروض.
الواقع أن الأمر الوحيد الذي يمكنني مدحه بصدقٍ داخل اللعبة هو اللمسات الفنية الجميلة فيها، التوجه الفني في عالم اللعبة يبدو شبيها بأسطورة زيلدا و تحديدا جزء Wind Waker و إن كان لا يجاري ذاك الأخير مطلقا في تفاصيله الجميلة و ألوانه ال تصاميم الشخصيات الرئيسية تبدو جذابة و مليئة بالتفاصيل و الألوان بالرسوم ثنائية الأبعاد إلا أنه من الصعب قول ذات الأمر عن النماذج ثلاثية الأبعاد لهم إذ أنّها متواضعة إلى حد كبير، شاشات التحميل لا تقل جمالا عن تصاميم الشخصيات فهي عبارة عن لوحات فنية بديعة إلا أنّها لن تظهر لك إلا في حالات نادرة جدا مع الأسف كإغلاقك للعبة و تشغيلها من جديد أو قيامك بالغوص أما شاشات التحميل التي ستظهر لك على الدوام أثناء تنقلك بين الجزر فهي محض أيقونة قارب صغيرة، و التي تبدو لطيفة بالمناسبة إلا أنها ستصبح مصدر إزعاج عند ظهورها لك عشرات المرات أثناء رحلاتك التي لا تنتهي بين الجزيرة الأم و Qälis، و أخيراً فإن الألحان هنا جميلة بحق! إلاّ أنّ اللعبة قررت و لسببٍ ما أنه لا حقّ لي في الاستمتاع بها دون تنغيص و كأنها ترفض أن تترك لي أي محاسن لها دون تشويه إذ أنّ الألحان تبدأ فجأة بشكل غريب و تنقطع بشكل متكرر بأسلوب أغرب و مفسدٍ للأجواء كما أنها تختلط كذلك فكثيراً كنت ما أستمع إلى ألحان الصباح المشرقة في منتصف اللّيل و أنا في عُرض البحر! ألا يبدوا هذا مثل ارتداء بدلة رسمية داخل حفلٍ شعبي؟ أعني… البدلة تبدو جميلة إنما هي غير متناسقة مع محيطها فحسب!
عمر اللعبة هنا نسبي و يعتمد بشكل كبير على إنجازك للمهام فيها فقد أنهيت القصة الرئيسية في عشرين ساعة مع إنهاء العديد من المهام الجانبية داخلها -ليس جميعها- قد تأخذ منك وقتا أطول أو أقصر كيفما كان أسلوب لعبك، بشكل مجمل لقد كانت معاناة حقيقية! كلما أمضيت وقتاً أطول داخل اللعبة أدركت كم وددت لو لم أعرفها قط! إذ أنني انتقلت من الشعور بالأسى عليها لما كان يمكن أن تقدّمه من عناصر جميلة إلى الشعور بالأسى على نفسي فحسب! Summer in Mara هي تجربة غادرة بكل ما للكلمة من معنى و أنا لا أقول هذا بدافع الاستهزاء أو السخرية على الإطلاق! إذ أنها تمنحك شعورا خدّاعاً بالجمال في بدايتها و أملا كاذبا في أنّ تقدّمك بها سيحسّن من التجربة رويداً رويداً إلا أنّني لم أشعر بتوغلي داخلها أعمق سوى بازدياد مساوئها ومعاناتي معها أكثر فأكثر، للحقّ أن هذه اللّعبة علّمتني درسا مفيداً للغاية و أعادت إلى ذهني مواعظ لُقّنتها مراراً و تكراراً إلاّ أنّني أستمر في تجاهلها بكل بلادة ألا و هي “ألا تحكم على الكتاب من غلافه” و أنّ “ليس كل ما يلمع ذهباً” فالعالم الجميل المشرق الذي فتنت به في Summer in Mara لم يكن سوى قشرة رقيقة للبٍّ أخجل من أن أسمّيه صدئاً فهو ينحدر إلى مستوىً أدنى و أحطّ من ذلك لدرجة يمكنني وصفه بملئ فمي أنه عفِنٌ بشكل كبير، و إن كنتم تظنّونه وصفاً مبالغا في قسوته، ما رأيكم أن تذهبوا في هذه الرحلة وتمرّوا بكل ما قاسيته داخلها؟ من يدري… لعلّكم تعثرون على جمال لم أره أو متعة لم أستشعرها قط! و لكن إن كنتم لا ترغبون في المجازفة فابقوا حيث أنتم و دعوا هذه الرّحلة بذكراي الأليمة معها تَمُت داخل هذه المراجعة بسلام.
تمت مراجعة اللعبة بنسخة جهاز Switch التي حصلنا عليها من النّاشر.