عام جديد ولعبة جديدة من سلسلة العاب التصويب الأشهر Call of Duty، هذه المره نعود لسلسلة العاب Black Ops الفرعية المحبوبة الذي يسلط الأضواء على الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي، بالطبع تشهد اللعبة عودة شخصيات مألوفة منهم Woods و Mason من أجزاء Black Ops السابقة، مثل أحداث أي قصة تروى قصص الحرب الباردة، الأحداث نسبيا معروفة وهي محاولة إيقاف عملاء الاستخبارات السوفيتية من سرقة متفجرات نووية وتفجيرها. بجانب العنصر القصصي فتصاحب اللعبة الأطوار التنافسية و التعاونية المعتادة، لكن ياترى هل تتفوق اللعبة في طرح قصة مميزة وفريدة مع تقديم عناصر ممتعة في الطور التنافسي والتعاوني؟
لأي شخص قام بتجربة الجزء السابق سيلاحظ الإختلافات بشكل سريع، مثل رتم اللعبة السريع وحقبة اللعبة في الثمانينات من اللحظات الأولى في اللعبة. أول عامل جديد فيها هو بناء شخصيتك من الصفر، مثل الألعاب تبادل الأدوار، لن تبني مظهرها فقط بل خلفية شخصيتك، من كونها عميل أستخبارات، أو جندي سابق والمزيد الخيارات المختلفة، مع أختيارك إلى ميزتين مختلفتين، تساعدك في طور القصة مثل Perks.
طور القصة في اللعبة قدم عناصر مختلفة أيضا مثل تواجد مقر تعود له من بين المهمة للأخرى تتحدث فيه مع شخصيات اللعبة و تتعرف عليهم أكثر، هذا المقر يتيح لك إختيار المهمات التي ترغب بتنفيذها بالإضافة إلى إيجاد العديد من الأسرار المختلفة، المهمات التي تنفذها ستخوض فيها مهمات Call of Duty تقليدية مليئة بلحظات أكشنية تصويبية والكثير من لحظات التفجير، ومن بين كل مهمات اللعبة وجدت مهمة واحدة مميزة وهي مهمة تخترق فيها مبنى لوبيانكا التابع للاستخبارات السوفيتية، هذه المهمة تتيح لك المجال بتنفيذ مهمتك عن طريق أكثر من طريقة مختلفة، هذه المهمة كانت مرضية بشكل كبير لدرجة أني خضتها ٣ مرات مختلفة وفي كل مرة نفذت المهمة بطريقة مختلفة تماما.
بالإضافة أثناء المهمات ستجد أدلة مختلفة، اذا جمعتها سيتوفر لك الخيار في فتح أشياء جديدة داخل المهمات أو معلومات أكثر عنها. باقي الأحداث كانت خطية مثل ماذكرت لكن تواجد الخيارات لك في أختيار جوابك لشريحة كبيرة من المحادثات أعطى اللعبة طابع منعش. بشكل عام مع أن القصة نهايتها متوقعه لكن تقديم طور قصة بنهايات ثلاث مختلفة مع اللحظات الغريبة المعروفة من سلسلة Black Ops جعلت من التجربة مختلفة عن الجزء السابق.
مثل أي جزء Call of Duty محتوى اللعبة دسم، فعندما تنهي طور القصة سيكون لديك ثلاث أطوار أخرى بأمكانك قضاء ساعات لا تحصى فيها، كطور الزومي الذي تجد فيه ثلاث أصناف مختلفة منها طور الزومبي التقليدي اللانهائي حيث ستواجه عدد لا يحصى من الزومبيز بأشكال وأحجام مختلفة، مع تصميم المرحلة الأول الشاسع والعميق، حتى الأن عشت حتى ٤٢ جولة وتعمقت فيها لمدى طويل، وتذكرت ما هو العامل الذي يشد في هذا الطور الادماني، وهو كل جولة مميزة ومختلفة إن كانوا أعضاء فريقك يتعاونوا بشكل ممتاز، كلما أستمريت في النجاة كلما تصبح أقوى وتتوفر لك أسلحة أقوى و أقوى وهذا الأحساس التطور المستمر بالنسبة مايجعل هذا الطور رائع وناجح حتى بعد كل هذه السنوات.
الطور الآخر في طور الزومبي يجعلك محدودا بلاعبين، وسوف تجبرك بالبقاء داخل منطقة معينة، و ستتغير هذه المنطقة بعد كل جولة، غير تخلصك من الزومبي يجب عليك بالبقاء داخل هذه الدائرة طوال الوقت خلال لعبك. شخصيا وجدت هذا الطور نوعا محدود وأرى الطور الأساسى أكثر متعه ويعطي حرية أكثر. الطور الأخير وهو الطور الأركيدي Dead Ops الذي يعود للمرة الثالثة، هذا أقل طور لعبته لكن عودته مرحبة فيها وتواجده يقدم نوع من التغير ويعيد متعة الألعاب الأركيد الكلاسيكية، لكن مع خلط عناصر طور الزومبي المتعارف عليها.
نأتي الأن لطور اللعبة التنافسي الذي يقدم الشريحة المختلفة من أنواعه المختلفة المعروفة من Team Deathmatch و Domination و طبعا المزيد، لكن سأسلط الضوء أكثر على الطورين الجديدين الأول VIP Escort، هذا الطور مميز بحيث يعطي نفس القلق الذي تشعر فيه عندما تلعب Search and destroy مع حماس وسرعه Team Deathmatch، في كل جولة ستجد نفسك بالفريق المدافع أو الفريق المهاجم، وإذا كنت مع الفريق المهاجم فهدفك هو حماية و توصيل أحد أعضاء فريقك لنقطة معينة حتى تخرجه من المرحلة، وبمجرد ما تخرجه ستنتصر أو اذا قتلت كل المدافعين ستنتصر أيضا. الطور شيق وجدت نفسي أفكر كثيرا بهذا الطور لإيجاد الطرق الأسرع والأفضل لأستخراج VIP ولحمايته.
الطور الأخر شخصيا لما ينال إعجابي وهو Dirty Bomb، وهو طور يجمع ١٠ فرق مختلفة تتكون من أربع لاعبين في مرحلة ضخمة نسبيا وهدف كل فريق هو تجميع أكبر عدد من اليورانيوم وتخزينه في مكان معين حتى تفجره، وجدت نفسي في هذا الطور مشتت، خلال لحظات أركز على تجميع اليورانيوم وتخزينه في مكان معين و لحظات فقط أركز فيها على التخلص من الأعداء، ولحظات أخرى أوضح فيها لأعضاء فريقي عن الطريقة الأفضل لتجميع اليورانيوم، تواجد كل هذه العناصر المختلفة مع أعضاء فريق غير متجهزين لهذا الطور جعل من هذا الطور شاق و أرى أن طور Warzone لوحده يكفي في اكفاء رغبتي الباتل روياليه.
نسخة الجيل الجديد قدمت تحسينات بصرية جميلة مثل تواجد Ray Tracing الذي أعطت انعكاسات جميلة الألوان النيون من الثمانينات، مع أنه مظهر اللعبة مبهر جدا، إلا أني وجدت بعض الأسطح جودتها جدا سيئة باللعبة، هذا غير بأن خلال لعبي للطور التنافسي و التعاوني وجدت بأن البيئة والشخصيات من حولي تظهر لك خالية من التفاصيل التي تأخذ كم ثانيه حتى تظهر، طبعا ماننسى ذكر دعم اللعبة إلى 120 إطار في الطور التنافسي الذي جعل من التجربة بشكل عام أكثر سلاسة بشكل كبير.
تم مراجعة هذه اللعبة على PS5 من نسخة قدمها لنا ناشر اللعبة.