في لقائه مع The New Yorker، قدّم مُصمم الألعاب الأيقوني “شيجيرو مياموتو” الأب الروحي لسوبر ماريو و أسطورة زيلدا الكثير من التعليقات المثيرة للاهتمام، و إحداها حول مدى انتشار ألعاب إطلاق النار التي تعتمد على قتل الآخرين كشكلٍ من أشكال التسلية، مياموتو علّق على هذا الأمر بالشكل التالي:
أعتقد أن البشر غريبو الأطوار إذ أنهم يعثرون على اللذة أو المتعة برمي كُرةٍ تُصيبُ هدفًا على سبيل المثال، و لكن هذه هي الطبيعة البشرية. كبشر، نحنُ نملك الكثير من الطرق للوصول إلى المتعة. سيكون الأمرُ مثاليًا لو قام مصممو الألعاب باستكشاف الطرق الأخرى لتحقيق المتعة. لا أعتقد أنه من السيء أن يكون هناك فرقُ تطوير متخصصة في هذه الميكانيكيات (إطلاق النار)، و لكنني لا أعتقد أنه من الجيد أن يقوم الجميعُ بذلك لأن هذا النوع من الألعاب يبيعُ جيدًا. سيكون من الرائع أن يعثر المطورون على طُرقٍ أخرى لجلب السعادة إلى نفوس اللاعبين.
بجانب ذلك، أنا ضدّ فكرة السماح بقتل جميع الوحوش، فحتى الوحوش تمتلكُ دافعًا، سببٌ يبرر لم هم بالشكل الذي هم عليه. هذا أمرٌ فكرتُ به كثيرًا، لنفرض أن لديك مشهدًا يُصوّر سفينةً حربيةً تغرق، عندما تنظر إلى هذا المشهد من الخارج فقد يكونُ غرقُ السفينة دلالةً على النصر، إلا أنّ مُخرجَ أفلام أو كاتب سيناريو قد يقوم بجذب الأنظار إلى الأشخاص المتواجدين على السفينة، و ذلك للسماح للمُشاهد بمراقبة البُعد الإنساني للحدث عن قُرب. سيكون من الرائع أن يقوم مطورو الألعاب بأخذ خطواتٍ إضافية لجذب الأنظار إلى زوايا مختلفة، عوضًا عن تصوير المشاهد من نفس الزاوية الواضحة.