Sword of the Necromancer هي لعبة أكشن آربيجي مستقلّة بنظام التوليد التلقائي من Grimorio of Games، في هذه اللعبة تدور المغامرة بالمنظور العلوي و ترتكز على استكشاف الكهوف و الخنادق و مقاتلة الوحوش. بين أطنان و أطنان من ألعاب هذا النوع تأتي لعبة إضافية، و تُخفق هذه اللعبة في الاستئثار بإعجابنا طويلًا. Sword of the Necromancer لا تُقدم جديدًا، و ستعرف لماذا من خلال هذه المراجعة.
هناك اختلافٌ صريح في فلسفة تصميم الألعاب بين الشركات الضخمة و المُطوّر المستقل، إن طريقة التصميم التي يعتمد عليها المُطوّر المستقل باتت ترتكز كثيرًا على عناصر التوليد التلقائي لأسبابٍ كثيرة من ضمنها خلق عنصر المفاجأة و التجديد في كل مرة و كذلك زيادة عنصر التحدي. حسنًا، هذا الأمر يعني أيضًا أن Sword of the Necromancer للأسف لا تنجح في أن تتميز كفاية عن ألعاب كثيرة أخرى أفضل منها بهذا الصنف من الألعاب.
في الحقيقة، ليس هناك الكثير لقوله حول Sword of the Necromancer لأن اللعبة بدائية و بسيطة نسبيًا، تتمحور اللعبة حول شخصيتي Tama اللص السابق التي تعمل كحارسٍ شخصي للكاهنة Koko التي تنطلق في رحلة طواف تمهيدًا لرئاسة المعبد، تبدأ اللعبة و Koko جثة هامدة و تُغامر Tama لإنقاذ رفيقتها و إعادة الحياة إليها باستعمال قوى سيف النيكرومانسر. حسنًا، المحتوى القصصي يخالف العقيدة بشكل صريح و لكننا نُريد أن نقول بكل حيادية بأن اللعبة تبرع في جانب السرد القصصي و تبني العلاقة بين الشخصيتين شيئًا فشيئًا بمقطع قصصي قصير مُمَثَّل صوتيًا عند إنهاء كل طابق في الضريح الذي تدور فيه المغامرة. فكرة القصة تبدو لنا مستلهمة بعض الشيء كذلك من لعبة ظل العمالقة Shadow of the Colossus و في الحقيقة رأينا العديد من العلامات التي تُشير إلى تأثر المطور بالعديد من الألعاب اليابانية.
طريقة اللعب البسيطة نسبيًا لا تزرع في اللاعب الشعور بالإثارة، الهجمات محدودة جدًا، هناك أسلحة و أدوات يعثر عليها اللاعب أثناء المغامرة و يُمكن توزيعها على 4 أزرار لاستخدامها، و الميزة الأساسية التي تتغنى بها هذه اللعبة مقارنة بالآخرين هي إمكانية استدعاء الأعداء بعد موتهم ليُقاتلوا إلى جانب Tama، يُمكن للأعداء أن يكتسبوا المزيد من الخبرة إن نجوا لفترة طويلة. حسنًا، الخاصية مفيدة نسبيًا عند استكشاف الطوابق لكنها ليست مفيدة كثيرًا ضد الزعماء بسبب طريقة الهجوم و الدفاع الخاصة بهم. لا يوجد أي مهارات معقدة أو متقدمة في اللعبة فهي بسيطة جدًا و بدائية للغاية و غير مرضية إطلاقًا، هناك ألعاب أخرى بسيطة في الميكانيكيات لكنها تزرع شعور الرضى بطريقة التصميم المدروس أو ما شابه و لكن هذه اللعبة لا تمنحنا سوى الشعور بالمحدودية.
طريقة اللعب الأساسية بسيطة جدًا، و كل ما على اللاعبين فعله هو الحصول على مفتاح في كل طابق و فتح الباب الرئيسي بعد قتال الأعداء العاديين ثم مواجهة الزعيم، العديد من الزعماء و الأعداء في اللعبة قادمون مباشرة من سلسلة ألعاب أسطورة زيلدا مثل الزعيم صاحب العين الكبيرة، أو حتى من السوبر ماريو مثل الأرنب الذي يهرب باستمرار! هناك تنوع لا بأس به في الأعداء و قدراتهم و لكن لا تغييرات جوهرية تطرأ حتى مع التقدم بعيدًا في اللعبة، و بجانب القتال يُمكن للاعب أيضًا تنفيذ الحركة الجانبية السريعة (dash) و التي تم ربطها بشكل غريب بعداد لياقة مع أن القتال غير مرتبط بعداد اللياقة هذا ! و بالتالي لا يُمكن استخدام هذه الحركة باستمرار يسمح بتجاوز الطوابق بسرعة، الأمر الذي كان من شأنه أن يجعل اللعبة أكثر تسلية و لو قليلًا.
حتى الرسوم تبدو عادية و كذلك التحريك و قد شاهدنا مجهودات أجمل بكثير في مثل هذه الألعاب، إلا أن علينا أن نشيد بالموسيقى الرائعة للغاية و التي تزرع أجواء فريدة للمغامرة و تزرع الإحساس بالقصة و الشخصيات بالشكل المطلوب. حقيقة نحن نشعر ببعض الأسف على التقييم المنخفض لأن اللعبة ليست سيئة حقًا، و ربما لو صدرت هذه اللعبة في زمن الغيمبوي لكان البعض يتغنى بها الآن كواحدة من العناوين البارزة بالمنظور العلوي و لكن السوق بات مكتظًا و وصل المنافسون من أمثال Hades و حتى Children of Morta إلى مستويات رفيعة جدًا تجعل المنافسة صعبة على هذه اللعبة. Sword of the Necromancer ليست لعبة سيئة، إلا أنها لعبة محدودة و غير مُثيرة و لا تستطيع الاقتراب من المستوى الذي وصلت إليه ألعاب التوليد التلقائي في السنوات الأخيرة.
راجعنا هذه اللعبة بنسخة ننتندو سويتش حصلنا عليها من الناشر.