نعود لمراجعة لعبة أخرى من ألعاب المطوّر المستقل وهذه المرة مع لعبة المنصات Sir Lovelot التي نلعب بها بدور الفارس الذي يبحث عن حب حياته في مغامرة تعتمد على الدقة في التحّكم، هذا النوع من الألعاب معروفة بالتصاميم المميّزة لمراحله والصعوبة التي تدفع بكم لبذل جهد إضافي للفوز، فكيف كانت التجربة؟
اللعبة لا تقدّم أي قصة تذكر وتبدؤون خوض المغامرة فيها منذ اللحظة الأولى، التجربة تأتينا بطابع كلاسيكي وقد تمّ رسم عالم اللعبة بشكل جميل مع سلاسة في حركة الشخصيات وعناصر البيئة المحيطة، وعلى عكس المظهر الجميل للعبة فالموسيقى تأتينا بنغمة بسيطة ولكنّكم لن تلاحظوها معظم الوقت فهي تؤدّي غرضها نوعاً ما.
التحكّم في اللعبة بسيط مع زر للقفز وأخر لإطلاق النار بينما الأخير مخصّص للإندفاع في الهواء وكعادة هذه الألعاب فبساطة التحكّم تسهّل عليكم التعوّد على التجربة والتركيز على تجاوز العوائق التي ستواجهونها، مهمتكم في كل مرحلة هي البحث عن الزهرة التي ستقدّمونها للأميرة لإنهائها وخلال هذه العملية يمكنكم أن تقوموا بجمع القطع النقدية أو إيجاد البطة التي تبيض ذهباً لإنهاء المرحلة بنسبة 100% ومع تقدّمكم في المراحل سيتوفّر عدد أكبر من الهدايا التي بالإمكان إعطاؤها للأميرة للرفع من التقييم.
عالم اللعبة مقسّم إلى 4 مناطق مختلفة كل منها يقدّم طابعه الخاص ولكنّ هذا الطابع يقتصر على خلفية الشاشة بشكل عام مع إضافة وحش جديد في كل منطقة ونوع جديد من الفخاخ وكل منطقة ستنتهي بتحدّي مختلف عن المعتاد وبينما أنّ بعض ألعاب النوع قد تستغل مثل هذه الأمور البسيطة لإضفاء تنويع واضح على التجربة إلّا أنّ Sir Lovelot تفشل في ذلك فبعد خوض التجربة وإنهاء عدد من مراحلها ستدركون بأنّكم تمرّون بهذه المراحل مرور الكرام فلا يوجد ما يلفت الإنتباه أو ما يميّز تلك المراحل وستشعرون بأنّكم تعيدون نفس المرحلة مراراً وتكراراً لكن مع ترتيب مختلف للعوائق، اللعب تستفيد من العناصر التي يضيفها كل عالم بالطبع ولكن ليس بالشكل المطلوب ويمكننا إختصار ما قلناه بالقول بأنّ اللعبة تفشل في ترك بصمتها بكل بساطة.
بالرغم من إعتمادها على دقّة التحكّم فاللعبة ليست بتلك الصعوبة وما عدى بضعة مراحل كانت أصعب من غيرها يمكننا القول بأنّ الصعوبة قد تكون مناسبة لأغلب اللاعبين فهي تبدأ بالتصاعد بشكل تدريجي بطيء جداً مع كل مرحلة، التجربة ليست سيئة ولكنّها ليست ممتازة في نفس الوقت ويمكن القول بأنّ إفتقار التجربة للعمق في تصميم المراحل كان السبب الرئيسي في ذلك كما أنّ الصعوبة تلعب دوراً في ذلك أيضاً فغياب التحدّي والحاجة لبذل الجهد قد يفقدكم الرغبة في الإكمال.
اللعبة تقدّم 42 مرحلة مختلفة أنهيناها خلال 3 ساعات وبنسبة 66% وكما ذكرنا فهذه النسبة تعتمد على كمية الأسرار التي قمتم بإكتشافها وما إن قمتم بتجميع القطع النقدية والهدايا الإضافية وقد يتضاعف عمر التجربة في حال رغبتم بإنهائها بنسبة 100%، Sir Lovelot تجربة مسلية بادئ الأمر ولكنّكم ستنهونها دون الشعور بذلك فهي تفشل في ترك بصمتها ولا تستغل ما تملكه من مقوّمات بالشكل المطلوب.
تمّ مراجعة هذه اللعبة بنسخة Nintendo Switch تمّ توفيرها من قبل الناشر.