يعود لنا المخرج اللبناني جوزيف فارس مع ثالث اصداراته التي لطالما كانت تركز على اللعب التعاوني في المقام الأول. اللعبة تم تطويرها من إستوديو Hazelight الذي أسسه جوزيف فارس في 2014. تقدم لنا اللعبة مغامرة من المنظور الثالث مع عناصر تنقل اللاعب من منصة إلى اخرى، اللعبة تتيح خيار اللعب التعاوني فقط و هو اسلوبها التي تم تصميم اللعبة عليه عن طريق انقسام الشاشة عبر لعب الشبكة “اونلاين” او بدونها “لوكال” و امتلاك نسخة واحدة من اللعبه فقط يكفي لخوض التجربة مع أصدقائك مثل سابقتها!
تتمحور بداية أحداث القصة بين زوجين تحولا الى دمى بعد وشك الانفصال بينهم بسبب مجهول و من هنا تبدأ رحلة “مي” الزوجة و “كودي” الزوج في فك السحر بالالتحاق مع ابنتهم “روز” التي تريد إبقائهم سويا و عليهم تجاوز العقبات و الخروج للانتقال الى أجسادهم الحقيقية. خلال رحلتك، ستلتقي بكتاب الحب الذي يدعى “دكتور حكيم” و سيقوم بمساعدتك باسترجاع و اصلاح هذه العلاقة. تتميز كتابة القصة على انها كوميديه و دمجها مع ميكانيكية اللعب هو ما يجعل التجربة فريدة من نوعها و هذا ما كان يسعى لفعله جوزيف فارس و هو ربط الأحداث مع ميكانيكيات اللعبة في حل الألغاز و غيرها من التفاعل بين الزوجين.
محبوا اللعب التعاوني سيجدون تجربة مميزة و متنوعة في ميكانيكيات اللعب. كل شخصية لها دور مختلف بحيث انه يتطلب عليك التعاون في بعض الأحيان باستخدام قدرات التي يمتلكها الشخصية الثانية لحل الالغاز و الانتقال الى المنطقة التالية. فاللعب بكل شخصية لها تجربة مختلفة. عند انتهاء كل فصل تقريبا، ستمتلك أسلحة لكلا اللاعبين و عليك استخدامهم سويا لإكمال بعض المناطق فهذا ما يجعل التغيير في نمط اللعب ممتع جدا عند تقدمك في اللعبة الى انهائها. أحد الاسلحة التي استخدمتها كانت طلقات لسائل مشتعل، و الشخصية الأخرى تمتلك السلاح الذي يقوم بتفجيرها. فبعض الالغاز كانت تستدعي استخدام السائل فقط وحده لدفع حركة بعض الاجسام الى الاسفل و تسهيل حركة عبور اللاعب الثاني. أما في بعض الأحيان فستحتاج تفجير حاجز تواجهونه في طريقكم عبر الاطلاق سويا لفتح الطريق، و هذي الافكار سوف تراها بشكل آخر مع بقية الاسلحة الموجودة من خلال هذه المغامرة.
بعيدا عن الالغاز و انتقال المنصات، توجد بعض قتالات الأعداء و الزعماء التي ستواجهها في طريقك و تضيف نوع من الصعوبة بحيث انه لكل شخصية ستظهر لها عداد طاقة، فإذا نفذ من أحد الشخصيات ستتيح لك اللعبة استرجاع محاولة، أما إذا خسرتم جميعكم في نفس الوقت فسترجع الى آخر نقطة حفظ. و نرى عودة لبعض التحديات التي تخوضها في الرحلة بين اللاعبين “ميني قيم” مماثلة للتحديات التي كانت في لعبة A Way Out التي تضيف تنوع آخر الى التجربة التعاونية. التحديات كان عددها حوالي 25 و ستجدها في بعض المرات في طريقك او عليك العثور عليها لتجربتها. أحد التحديات كانت سباق تزلج بين اللاعبين و هدفها تجميع أكبر عدد من الألواح الموضوعة في طريقنا الى انهاء السباق. التحديات تضيف جزء ممتع جدا من وقت الى آخر بين اللاعبين و هي بمثابة “الكولليكتبلز”.
على الصعيد التقني، سوف ترى تنوع كبير في بيئات و عوالم اللعبة من داخل البيوت الى الأشجار و الطبيعة و الثلوج و غيرها. ما يميزها أنها تدعم الجيل الجديد بشكل محسن و تصل الى 60 fps+ على جهاز Xbox Series X. لو لم يكن انقسام الشاشة جزء من فكرة اللعب، لكانت أكثر روعة بتفاصيلها. فقليل من الأحيان، الشاشة ستندمج و تكون قابلة للتحكم للشخصيتين سويا و سترى لوحات فنية متحركة بما تقدمه لنا هذه المغامرة. عمر اللعبة كان حوالي 14 ساعة و نظرا الى محتواها و سعرها 40$ فهو ملائم جدا لها كلعبة بلاتفورم تعاونية تكاد تخلو من التكرار. It Takes Two نجحت في إبراز هذه الجنرا من الألعاب التعاونية التي لا نراها كثيرا و نتمنى ان تكون مستمرة في العابهم القادمة.
تمت مراجعة هذه اللعبة على جهاز الـXSX بنسخة تم توفيرها من قبل ناشر اللعبة قبل صدورها.