ND | في سطور

ستديو نوتي دوق يعتبر من أحد فرق التطوير التي اذهلتنا بعناوينهم ليس فقط في هذا الجيل بل حتى في الإجيال الماضية. الاستديو الذي اسس على يدي الطموحين Andy Gavin و Jason Rubinl في عام 1986 أثبت بجدارة أنه يستحق الإحترام لقوة و روعة ما يقدمه من عناوين في مجال صناعة ألعاب الفيديو. JAM هو الأسم الذي عرف به الإستديو عندما بدأ بتقديم اولى ألعابه على جهاز Apple II في ثمانينيات القرن الماضي , و مع إصدار لعبة كراش بانداكوت في العام 96 حقق الفريق نجاحات لم يتوقعها إطلاقاً لتكون تلك السنه فاتحة خير و بشيراً بإنجازات تتلوها إنجازات.

2007 | بداية فصل جديد :

نوتي دوق أبهرت الجميع بعرض تقني لأول عناوينها على أجهزة الجيل الجديد في معرض الترفيه الإلكتروني سنة 2006 مذعنةً بوصول لعبة قد تصبح سلسلة يكتب لها النجاح في جيل التعريف العالي,و هذا ما حدث بعد صدور لعبة انشارتد دريكس فورتشن على البلاي ستيشن 3 في نوفمبر 2007 حيث حققت معدل تقاييم مرتفع و اظهرت قدرات الجهاز في ذلك الوقت الذي كان فيه الجهاز يفتقد ألعاب من هذا النوع,ليجعل الجماهير تتطالب بجزء ثاني يفوق سابقه بمراحل جمة.

اللعبة قد لا تكون أستحدث أمور جديدة في عالم ألعاب المنظور الثالث,لكنها قامت بإقتباس افكار من افضل العاب هذا المجال و قدمتها بطريقتها الخاصة . الجزء الأول من سلسلة انشارتد أثبت أن التعاقد مع نوتي دوق صفقة رابحة لشركة سوني,فالفريق قام بإظهار لعبة ذات جرافيكس و تأثيرات مائية لم يسبق لها مثيل على جهاز البلاي ستيشن 3 انذاك الوقت. ايضاً ميكانيكية اللعبة لا يعيبها الكثير فإستخدام تكنيك QTE في الإشتباكات القريبة مع تفعيل خاصية الـSixaxis في بعض المهام كان مناسباً للعبة من مثل هذا النوع .

2009 | نجم يلمع بالأفق :

بعد مرور ما يقارب السنتين من تاريخ إصدار الجزء الأول كان لزاماً على فريق التطوير طمأنت الجماهير المنتظرة فجاء الإعلان عن الجزء الثاني من السلسلة في حفل توزيع جوائز لعبة العام بشهر ديسمبر 2008 ليرفع حماس الجماهير لها بمنظر ثلجي ساحر,و في مؤتمر شركة سوني بمعرض الترفيه الإلكتروني قامت نوتي دوق بتقديم عرض حي للعبة لترينا قفزة تطويرية مذهلة في هذا الجيل.

اللعبة قد وصلت إلى حد لم نتخيله من قبل فرسوم اللعبة تحسنت عن ذي قبل بمراحل ضوئية , أسلوب اللعب حُسن كثيراً بل تمت إضافة عناصر جديدة لتضمن تنوعاً كبيراًبقدر المستطاع علاوة على ذلك أصبحت اللعبة ذات طابع سينمائي مذهل فمنذ أن تبدأ اللعبة الى أن تنهيها ستشاهد مقاطع لعب ممزوجة بمشاهد ساحرة.

نوتي دوق لم تكتفي بذلك بل قامت بإدخال طور تعدد اللاعبين للعبة لتضيف بذلك متعة جديدة لمحبي اللعب عبر الشبكة. فريق التطوير عمل تغيرات كبيرة على السلسلة ابتداءً بتعديل المحرك مروراً بتحسينات على جميع نواحي اللعبة و انتهاءً بإضافة طور جديد ليضمن طول عمرها لتحصد بذلك ثمرة عملها بتتويجها لقب أفضل لعبة لعام 2009 .

2011 | و تحدي رمال الصحراء العظيمة :

” تحدي جديد و اظهار جزء ثالث يتمتع بمستوى تقني مبهر” هذا هو هدف نوتي دوق التي تريد تحقيقه مع لجزء المنتظر من السلسلة. جميعنا قد رأى العروض التي اطلقت في الفترة السابقة و لا أعتقد ان احد يعارضني إذا قلت أن اللعبة ظهرت بأبهى حللها حتى الأن , فمقاطع اللعب أوضحت بأن تغيرات كثيرة قد حصلت بل أمور عديدة عدلت و أصبحت أفضل , ناهيك عن تطور الرسوم و التي قد تكون نوتي دوق تود من خلالها صنع ببيئة سينمائية تشخص لها الأنظار !

الجزء الثالث من اللعبة – الذي سيسلط الضوء على حياة نيثين دريك وماضيه – سيحتوي على تنوع ضخم في البيئات فمن تعقيدات المدن و الحياة العمرانية مروراً بالبيئات المتحركة كالسفن في عرض المحيط و انتهاء بصحراء الربع الخالي ! فعندما تشاهد كل هذا تيقن أن اللعبة ستحتوي على بيئات متنوعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ السلسلة.

فريق التطوير اختار البيئة الصحراوية ليتحدوا به قدراتهم و برائي أن محاكاة عمل الرمال و تأثيرها على الشخصيات أمر ليس بالسهل و حتى يستطيعوا تقديم تجربة صحراوية رائعة يجب عليهم فهم ديناميكية عملها و كيف أنها تعيق برمالها كل من يريد أن يتوغل فيها.غزارة الكثبان , رياح الصحراء و تأثيراتها على تحركات اللاعب في مثل هذه البيئة ستلعب دوراً مهماً في إنجاز مهمتهم. فهل يستطيعوا النجاح بهذا التحدي و يقدموا لنا تجربة فريدة كعادتهم دائماً ؟؟ الأول من نوفمبر سيكون اليوم الذي نعرف من خلاله الإجابة على هذا السؤال .

شارك هذا المقال