وجدت كائنات Courines السحرية موطناً لها في أراضي Azur فقامت ببناء حضارتها ومدنها في هذه الأراضي الواسعة وقامت بالتصدّي على مرّ السنين لخطر كائنات الـUrlag، ولكن ما مصير الـCourines بعد أن قام الأعداء بتوحيد صفوفهم وشن هجوم شامل؟ هذا ما ستعرفونه خلال مغامرتكم في Greak: Memories of Azur.
القصة تضعكم في دور الفتى Greak الذي يبحث عن أخته Adara وأخيه Raydal حيث أنّ كائنات Urlag قامت بنشر الخراب في شتّى أراضي Azur وهنا بدأت كائنات Courines بالهرب من موطنها خشية الخطر المحدق بهم وخلال رحلة البحث عن أشقّائكم والعثور عليهم ستقومون بجمع القطع اللازمة للسفينة التي ستغادرون Azur من خلالها، القصة بسيطة وتؤدّي غرضها وهو تبرير ما يحدث لا أكثر بالرغم من محاولة المطوّر لجعلها عنصراً أساسياً إلّا أنّها بسيطة أكثر من أن تفاجؤكم بأي شيء أو تحرّك فيكم شعوراً معيناً.
ما يميّز اللعبة هي رسوماتها اليدوية التي تجسّد لنا الشخصيات والعالم بصورة جميلة جداً مع بعض المقاطع السينمائية القصيرة، على المستوى السمعي فالألحان جيّدة ولكنّها تتغيّر أحياناً بطريقة غريبة بعض الشيء وبعضها لا يصوّر الوضع الحالي بالشكل الصحيح فبعض تلك الألحان يبدو ملحمياً بعض الشيء بالرغم من كونكم تتجوّلون في منطقة من المناطق لا أكثر.
بالحديث عن أسلوب اللعب فهنا يبدأ الحديث عن السلبيات، المعارك في اللعبة بدائية جداً فأنتم قادرون على استخدام زر واحد للهجوم مع زر خاص برمي الأسهم لشخصية Greak ولهزيمة أي عدو تواجهونه فكل ما عليكم فعله هو مجرّد الضغط على زر الهجوم وعدم إعطاء فرصة للخصم للقيام بأي شيء كما أنّ الأعداء محدودون جداً في أنواعهم ويمكن استخدام هذه الاستراتيجية مع أغلبهم، خلال رحلتكم ستمرّون بالعديد من الألغاز التي ستتطلّب التحكّم بشخصيتين على الأقل وبالرغم من أنّ العديد من هذه الألغاز ممتعة وتتطلّب بعض التفكير إلّا أنّ البعض الأخر مزعج جداً ونعتبره محاولة للزيادة من عمر التجربة لا أكثر كأن تقوم أحد الشخصيات بفتح باب من خلال مقبض معيّن ويجب على الشخصية الثانية أن تنتقل للجهة الأخرى لتمسك بالمقبض على تلك الجهة للسماح بالشخصية الأولى بالمرور دون أن يُغلق الباب.
خلال تجربة اللعب ستتحكّمون بشخصيتين أو ثلاث شخصيات مع إختيار واحد منهم وضغط زر يسمح للشخصيات التي لم يتم اختيارها بمرافقتكم ولكنّ تلك الشخصيات ستقلّد ما تقومون به لا أكثر وهو أمر مزعج جداً وقد يضطرّكم في بعض الأحيان للتحكّم بالشخصيات الواحدة تلوى الأخرى لتجاوز عائق معيّن والسبب هو اختلاف قدراتها لأنّ Greak و Raydal قادران على القيام بقفزة مزدوجة على عكس Adara التي يمكنها أن تطفو في الهواء لفترة قصيرة كما أنّ Raydal غير قادر على السباحة وفي حال لم تقفز الشخصية بالتوقيت المناسب فستسقط في الماء كما أنّ الشخصيات التي لا يتم التحكّم بها هي فريسة سهلة للأعداء وفي حال ماتت تلك الشخصية فستضطرّون لإعادة تحميل اللعبة من أخر نقطة حفظ.
اللعبة لا تقوم بالحفظ بشكل تلقائي فهنالك صخور يتم استخدامها للحفظ والمسافة بين تلك الصخور ليست بالقصيرة وقد يعني الموت إعادة 10 دقائق أو 15 دقيقة من تجربة اللعب بسبب عدم استخدام اللعبة للحفظ التلقائي كما أنّ نقاط التنقّل السريع محدودة جداً وفي هذه التجربة ستعودون لزيارة القرية التي يتم فيها تجميع سفينتكم ومن ثمّ التوجّه لمهمتكم التالية وستجدّون أنّكم ستقومون بالمرور ببعض المناطق مرّات عديدة لأنّه لا وجود لنقطة حفظ تختصر عليكم المسافات التي ستقطعونها.
مواجهات الزعماء مربكة جداً وذلك لأنّ التحكم بالشخصية المرافقة غير عملي كما ذكرنا وبالرغم من أنّ تلك الشخصيات قد تقلّدكم في القفز والهجوم إلّا أنّها لا تقلّدكم عند تفادي ضربات الخصم وستموت الشخصيات المرافقة بشكل متكرّر في مواجهات الزعماء بسبب هذه المشكلة وأفضل استراتيجية لمثل هذه المواجهات هو وضع الشخصيات المرافقة في منطقة بعيدة عن الأذى بأكبر قدر ممكن ومن ثمّ استخدام شخصية واحدة لهزيمة الزعيم وهي مهمة سهلة عند غياب القلق من موت شخصية مرافقة.
Greak تقدّم مجموعة محدودة من المهمات الجانبية التي يمكن إنهاؤها عند القيام بالمهمات الأساسية وأغلب المهمات الجانبية تقتضي هزيمة نوع معيّن من الأعداء لعدّة مرّات أو جمع غرض معيّن لا أكثر وقد قمنا بإنهاء التجربة خلال 8 ساعات قمنا فيها بإنهاء أغلب المهمات الجانبية، Greak: Memories of Azue تمتاز بعالم جميل وساحر ولكنّها تفشل في تقديم المتعة التي يبحث عنها اللاعبون بسبب نظام التحكّم الغير عملي وبعض القرارات التصميمية الغير مدروسة.
تمّ مراجعة هذه اللعبة بنسخة Nintendo Switch تمّ توفيرها من قبل الناشر قبل صدور اللعبة في الأسواق.