الكثير منكم يعرف بأن جهاز الننتندو DS كان ولازال يمتلك ألعاب جميلة من نوعية الآربيجي ، لازال الجهاز يقدم حتى وهو في آخر أيامه ، وآخر ماتم تقديمه سولاتوروبو لعبة أستوديو التطوير سايبر كونيكت2 (مطور العاب نارتو على البلايستيشن3 والاكس بوكس360) .
حسناً ، أسم الأستوديو ليس كبيراً للغاية ، لكن مظهر اللعبة والإنطباعات عنها أثناء الإعلان عنها كانت جيدة ، كانت تعطي دافع بأننا سنرى لعبة على الأقل بمستوى جيد جداً ، فهل فعلاً وصلت سولاتوروبو إلى هذا المستوى ؟ ، لنرى
تبدأ قصة سولاتوروبو مع شخصية Red البطل على هيئة حيوانية ، ستشاهد في بداية اللعبة أن بطل اللعبة Red يمتلك آلة ستلازمه في كل مكان وزمان ، ستلاحظ بأن الآلة هي الكل في الكل باللعبة ، مهما ذهبت ومهما فعلت لابد من إستخدام الآلة ،ستحصل العديد من الأحداث ومن خلال هذه الأحداث ستتعرف على الشخصية الأخرى ” المزعجة جداً ” شخصية Chocolat ، أخت شخصية Red والمعروفة بإدارتها للمهمات وبإتصالها الدائم بشخصية Red لإعطائه تفاصيل المكان وما إلى ذلك .
مهمتك البدائية باللعبة هي الحصول على أداة غامضة ، ستدخل إلى سفينة كبيرة من دون أية مقدمات وسوف تحصل على أداة سرية تسمى بـ medallion ، هذه الأداة هي بداية القصة الحقيقية في اللعبة ،بعد العديد من الأحداث ستقابل الشخصية الأخيرة بالمجموعة ألا وهي شخصية Elh ، شخصية على شكل قطة ، غامضة ، ستساعد شخصية Red في رحلته الطويلة في القضاء على العدو Lares ، أيضاً ستساعدك في إيجاد سر أداة الـ medallion الأداة الغامضة .
حسناً ، قبل أن نتحدث عن أي شي آخر لابد أن أنبه بأن قصة سولاتوروبو تحتوي على جزئين ، الجزء الأول سينتهي في التشابتر العاشر ، والجزء الثاني سينتهي في التشابتر العشرين ، وكل قصة تمتلك عدوها الخاص فيها .
فلنتحدث قليلاً عن الشخصيات ، شخصيات سولاتوروبو شخصيات تقليديين للغاية ، من شخصية Red البطل الشجاع الذي يحب الخير للجميع والبطل الذي يحب أن يلطف الجو بمحادثاته المضحكة وبنيته الحسنة ، إلى شخصية Chocolat الشخصية الشديدة والتي دائماً تصرخ بوجه Red لغبائه الشديد ، إلى شخصية Elh الشخصية الغامضة والباردة .
التقليدية لم تكن بفكرة الشخصيات فقط ، بل كانت أيضاً بمحادثات اللعبة ، محادثات اللعبة كانت جداً طفولية وتقليدية للغاية ، لن تكتفي بهذا الشي وحسب بل ستقابل شخصية من أزعج الشخصيات ألا وهي شخصية Chocolat والتي حرفياً وجودها مثل عدمها باللعبة .
الأحداث في اللعبة نوعاً ما كانت متطوّرة بشكل تدريجي جيد وأيضاً خالية من التكرار ، خصوصاً إذا قارنت مابين التشابتر الأول كمثال ومابين التشابتر الخامس أو السادس ، ستشاهد فروق واضحة بالأحداث وحماسها وبعمقها أيضاً ، أيضاً هذا الشي يدعمه كثرة الشخصيات والتي أضافت الشي الكثير للقصة وجودتها ، وأيضاً كثرة المهمات الجانبية والتنوع فيها والتي سنتحدث عنها في قسم نظام اللعب لاحقاً .
بشكل عام اللعبة قصصياً كانت جيدة ، بناء القصة لم يكن بالشكل الجيد أبداً ، خصوصاً أننا نتحدث عن أساسات هنا من شخصيات تقليدية وطفولية ومن محادثات رئيسية باللعبة كانت غاية في السطحية والسوء ، فلذلك بأمكاننا القول بأن لعبة سولاتوروبو كانت قصصياً من مقبولة إلى جيدة نوعاً ما .
ننتقل إلى نقطة أهم هنا ألا وهي نقطة نظام اللعب ، نظام اللعب في اللعبة هو النقطة الأساسية والتي فعلاً أعطت دافع كبير للعبة وللحماس حولها .
اللعبة تتبع نظام الآكشن أربيجي ، النظام المعروف والمتبع في ألعاب معروفة مثل كينقدوم هارتس أو الأخيرة نير ، التحرك بشكل حر داخل النظام القتالي والهجوم والدفاع بشكل حر أيضاً ،الشيء المختلف والمبتكر هنا هي نقطة الهجوم ، الهجوم ليس بالشكل الذي نعرفه في ألعاب الآربيجي ، هنا الوضع مبتكر أكثر ، سوف ترتكز نقطة الهجوم هنا على ” المسك ” ، فإذا أردت الهجوم على عدوك لابد أنك تمسكه وترميه في السماء ، هنا تكون لديك العديد من الخيارات ، بإمكانك القفز معاه ومسكه بالجو ورميه على الأرض لتسبب له ضرر كبير ، أو ترميه بالسماء وتمسكه وأنت تقف بالأرض وترميه على الأرض ، نوعاً ما هذه الخطوة ستسبب له ضرر جيد لكنه ضعيف مقارنة بالخطوة السابقة .
حسناً ، هذا النظام أعتبره هو النقطة الأفضل في اللعبة ككل كفكرة ، اللعبة قدمت نظام قتالي ممتع ومبتكر مقارنة بالألعاب الأخرى ، خصوصاً مع الإضافات الأخرى الموجودة من القفز ومن المراوغة وما إلى ذلك .
لكن ، للأسف اللعبة قدمت أشياء أخرى أثرت بالسلب كثيراً على النظام القتالي وجعلته مكرر وممل كثيراً ، والنقطة الأساسية المؤثرة بالسلب عليه هي ، نقطة التكرار وعدم التطوّر .
شي جميل جداً بأن تقدم نظام قتالي مبتكر وحركي وممتع جداً ، لكن الشي السلبي بأن تجعله بشكل واحد من بداية اللعبة إلى نهايتها ، وهذا الشي حصل فعلاً مع سولاتوروبو ، النظام القتالي في اللعبة في بدايتها مثلها مثل نهايتها ، من دون أي تغيير إيجابي أو سلبي حتى ، أيضاً المشكلة الأخرى بأن اللعبة قدمت تكرار فظيع في تقديم النظام القتالي وأساليبه ، حتى من ناحية أساليب العدو نفسه كانت جداً مكررة وغير قابلة للتجديد .
من ناحية أخرى اللعبة قدمت سهولة زائدة أثرت بالسلب أيضاً على النظام القتالي ، اللعبة تحتوي على الكثير من الأشياء الجانبية لكن هذي الأشياء الجانبية ليس منها أي نفع خصوصاً أن اللعبة سهلة جداً ولاتحتاج منك الكثير من التعب .
نتحدث عن نقطة أخرى في اللعبة كانت إيجابية كثيراً ، ألا وهي نقطة المهمات الجانبية والميني قيمز ،المهمات الجانبية في اللعبة ترتكز على نقطة أساسية ألا وهي نقطة الرتبة ، في بداية اللعبة ستمتلك رتبة 0 ، وستبدأ بتطوير هذه الرتبة شيئاً بعد شيء ، كل ما أنهيت مهمة جانبية واحدة كل ماحصلت على نقاط أكثر لترفع رتبتك ، وهكذا .
في بعض الأحيان ستجد بعض المهمات الجانبية والتي لن تفيدك في تطوير رتبتك ، لكنها ستفيدك في ناحية أخرى والتي سنتحدث عنها ، ألا وهي الميني قيمز ،الميني قيمز كانت ممتازة ، فعلاً ممتازة في اللعبة ، اللعبة تمتلك الكثير من الميني قيمز ، مثل الصيد ، وسباق الطائرات ، وإضافة الطيران للشخصية ، وتجميع الصور ، وإيجاد الألحان الموسيقية ، والقتال في الساحة ، والكثير من الأشياء .
كل لعبة من هذه الألعاب ستكون منفصلة عن الأخرى ، فمثلاً الصيد ستكون له نقاطه الخاصة والتي ستستفيد منها في تطوير مستواك ، أيضاً ستكون له عناصره الخاصه من الصنارة وشرائها ، كل ما أشتريت صنارة أقوى كل ماكانت اللعبة أسهل ، وهكذا .