أسلوب قتالي ممتع و لكن… عشوائي بشكل زائد عن اللزوم؟
و أخيرا نصل للنقطة المهمة في اللعبة و هي أسلوب القتال، كما ترون اللعبة تملك عالم مفتوح كبير و ستواجه معارك كثيرة جدا و منها الصعب و صاحب السهولة المعتدلة. الأسلوب القتالي في اللعبة ممتع و سيزداد متعة كلما تقدمت في اللعبة و لكن هنالك العديد من الأخطاء التقنية التي قد تفسد متعة اللعب، و منها المثير للضحك. في بعض الأحيان أثناء تنقلك ستجد رفاقك في الفريق يبدأون بالهجوم و يقولون أنظروا إنه عفريت ” ها هي هو هووع (الأصوات أثناء شن الضربات)” و لكنك لن تجد هذا العفريت، نعم ستشعر بأن اللعبة تقوم بتحميل الأعداء أولا و أن الذكاء الإصطناعي “و في هذه الحالة (الذكاء المستقبلي)” لرفاقك مبرمج بأنه إذا دخل المنطقة الفلانية سيبدأون بالتحرك و الهجوم على الأعداء.
سأتعمق في القتال قليلا، تملك زرين رئيسين للضرب، و هما زر المربع و المثلث. هنالك أزرار أخرى مخصصة للضربات الخاصة و هي عبر ضغط زر الـR2 لفتح الخيار بالضغط على ثلاثة أزرار و هي مطابقة للسابقة مع زر الدائرة. هنالك بعض الضربات التي ستفيدك في أثناء القتال مثل صعن العدو إن كان ساقطا على الأرض أو الضربات المتتالية إن كان هنالك أكثر من خصم في مقربة من بعضهم. كبداية تبدو لك اللعبة باردة نوعا ما في الهجمات و سيستمر هذا الشعور لمدة طويلة و ستشعر بأن اللعبة لا تملك تلك الضربات الحماسية و لكنها ستأتيك بشكل متأخر جدا.
قدرات الشخصية على التحرك و مهاجمة الأعداء بشكل سريع أضافت متعة و عشوائية بالوقت ذاته، لا تملك اللعبة أي زر لتحديد الهجمات على عدو معين، فكل ضربة ستلقيها ستكون بشكل عشوائي و قد تصيب أكثر من عدو في نفس الوقت. هذا الأمر زاد من عشوائية القتال و خلوه من الإحترافية. من الأمور الجميلة في القتال هي أثناء محاربة الزعماء أو الوحوش العملاقة و البدأ في التعلق بهم مثل لعبة Shadow of the Colossus، و بإمكانك شن الهجمات في مناطق معينة مثل الرقبة أو الظهر أو حتى أسفله، و بإمكانك إستغلال حركة الوحش و القفز لمنطقة أعلى.
ستستفيد كثيرا من أعضاء فريقك أثناء القتال و السبب كونهم متفاعلين أثناء المعركة، بإستثناء كونهم سباقين في الهجوم و أقوياء جدا، و قد تجد في مرحلة متقدمة بأنهم أقوى من اللازم و يقومون بإنهاء الأعداء قبل وصولك إليهم بشكل مزعج و هذا قد يقوم بإزاحة القليل من الصعوبة من اللعبة. الأمر الأخر الذي ستستفيد من الباقي الأعضاء هو الضربات الجماعية، نعم في بعض الأحيان ستجد زميلك يقوم بالتشبث بأحد الأعداء و يقوم بإمساكه من الخلف و يقوم بمناداتك لكي تشن عليه الهجمات، و أمر أخر مع أحد الزعماء الطائرين، ستقوم الشخصية بمناداتك لكي تساعدك بالقفز للطائر و الإمساك به.
قدراتك أثناء القتال ستزداد بشكل عشوائي كباقي الألعاب، ستزداد خبرتك في القتال كلما تقدمت و مستواك سيزيد خصوصا إن كنت السباق بين فريقك، كنت أتمنى أن أرى بعض التحدي في عملية التطوير كمثلا أهزم هذا العدو بطريقة معينة أو قم برميه من مكان مرتفع و هكذا لزيادة بعض التحدي و لكن لم أرى أي شيء مماثل و إقتصرت عملية التطوير على الطريقة المعتادة.
تملك اللعبة العديد من الزعماء المنوعين و ستستمتع كثيرا بالقضاء عليهم، هنالك العملاق منهم و هنالك الطائر و الزواحف مثل الثعابين متعدد الرؤوس، بإمكانك تسلق الزعماء و الذهاب لمناطق عالية لهزيمتهم و الإطاحة بهم و هو أمر ممتع و أيضا لا ننسى معاونة رفاقك لهزيمة الزعماء بالضربات الجماعية.
أعِد إستراتيجيتك و قاتل بذكاء
حسنا أعتذر على عنوان الفقرة الشبيه بمقولات أبطال الديجتال. في القرى ستجد بعض المحلات التي ستقوم بشراء أدوات و أسلحة لك و لرفاقك و هنالك العديد منها، و كالعادة العاب تعدد الأدوار سواءً كانت غربية أو يابانية لا زالت تملك رونقها الخاص أثناء التسوق، تستطيع شراء الأسلحة و ترى كيف ستفيد نقاط قوتك و دفاعك و بإمكانك الإنتقال لقائمة الأسلحة و إستخدامها و الرجوع للتسوق بشكل سريع، أيضا الوضع مشابه إن كنت تريد شراء بعض الأسلحة و الأدوات مثل الخوذة و الرداء الحديدي و بعد المعدات. تذكر بأنك تستطيع أن تلقي الأوامر على الفريق وهم ثالثة أوامر تستطيع إلقائها عن طريق الأسهم، هذه الأوامر هي للمساعدة و للتجمع و للهجوم.
قائمة المهام
بالطبع في كل لعبة تملك عالم مفتوح هنالك مهام رئيسية و جانبية، و هنالك العديد منا يفضل أن يقضي وقته في اللعبة بالتجوال و القيام بالمهام الجانبية لكن هنالك أمر قد يعيق هذا التقدم في المهام، بالنسبة لي على الأقل. بعد أن تحدثت لأحد الأشخاص لأخذ منه تفاصيل المهمة و أفهم مايريده مني قمت بالدخول لقائمة المهام لكي توجهني للخريطة لكي أرى وجهتي أو الشخص المفترض علي الحديث معه و لكن في بعض الأحيان لا تجد شيئا، و كما حدث معي ذهبت للحديث مع نفس الشخص مرة أخرى و الذهاب لأرجاء المدينة لكي أبحث عن الشخص المنشود، و بلا فائدة. إتضح مؤخرا بأن اللعبة تخذ ما يقارب 10 ثواني لكي تظهر لك الوجهة أو الشخص المطلوب، و إن لم تكن تعلم بشأن هذه المشكلة كنت ستعاني مثلي بعد أن تشاهد الخريطة لمدة و لا ترى وجهتك. بما أنني ذكرت المهام سأتحدث عنها قليلا، يجب علي أن أخبركم بأن مهام القصة أو المهام الجانبية لا تملك أي نوع من الحماس بل ستشعر بأنك تتقدم لدافع الحصول على متعة من اللعب و ليس من القصة، و الأمر يزداد سوءً مع المهام الجانبية المملة و التي ستشعر بأنك لا تملك أي هدف لإنهاء المهمة.
أصنع شخصيتك الخاصة
تستطيع في اللعبة بتصميم شخصيتك الرئيسية و التعديل عليها. ستتعمق اللعبة في التصاميم من ناحية الأشكال و صوت الشخصية و باقي الخصائص المعروفة. الجميل هو الشخصيات الأخرى و كيف ستصممها، بالطبع ستملك كامل الإمكانية في التصميم كالشخصية الرئيسية و لكنها تملك شيء إضافي أخر، و هو إختيار جملهم بعد أن تهزم الأعداء، و هو أمر جيد و يعتبر إضافة لا بأس بها.
إختفاء اللعب الجماعي
غالبا لا تكون هذه النقطة تشكل عيب كبير في الألعاب، و لكن تخيل أن تقدم لعبة تملك نقاطا عديدة تجعلها بتقديم طور تعدد اللاعبين لكي تزيد من عمر اللعبة و لكي تجلب جمهور أكبر. في لعبة دراجونز دوجما ستجد متعة كبيرة في اللعب و هنالك 4 لاعبين يوحون لك من أول نظرة بأن اللعبة ستملك طور تعدد اللاعبين و لكن للأسف لم تقم كابكوم بإضافة هذا الطور في اللعبة. لا أعلم لماذا لأنني و كما أرى كابكوم تريد فعل أي شيء لكي تكسب مبيعات عالية و سبب مثل هذا كان سيساعد اللعبة كثيرا من هذه الناحية.
نظرة أخيرة
دراجونز دوجما هي لعبة تقدم لنا أحداث من العصور الوسطى بطريقة جيدة جدا و لكن لم تكن الأفضل و بأسلوب لعب ممتاز و ممتع رغم كونه عشوائي. قد تشبع اللعبة رغبتك في اللعب كونها طويلة و تتطلب منك أكثر من 30 ساعة لإنهائها. و لكن فالنكن صريحين كون اللعبة تملك أسلوب قتال مشابه لألعاب الـMMO نوعا ما و اللعبة لا تملك طور تعدد اللاعبين قد يحد من عمرها قليلا، و فعلا كانت اللعبة ستبدو مذهلة أكثر لو كانت تدعم هذا الطور.
