قبل سنوات قليلة، لم يكن لشركات ألعاب الفيديو حضور يذكر في الخليج العربي. لم تكن هناك طريقة لشراء ألعاب أصلية مستوردة رسمياً إلا عن طريق معارض سوني التي كانت تحتوي على تشكيلة متواضعة من الألعاب الموضوعة على أرفف جانبية، ولم يكن لشركات الألعاب أي ظهور إعلامي واضح. السبب الذي كنا نسمعه هو نفسه دائما: القرصنة منتشرة هنا لدرجة تجعل أي شركة تصرف النظر عن الاستثمار في المنطقة.
أما الآن، نرى الوضع يختلف تماما. كل شركات الألعاب الكبرى تقريبا لها وجود أو تمثيل رسمي في الخليج. بإمكاننا دخول أي فرع من متاجر ألعاب الفيديو المعروفة وشراء ألعاب مستوردة بشكل رسمي، وأيضا نستطيع أن نجدها في متاجر كبرى ليست متخصصة في الألعاب مثل جرير وكارفور وإكسترا وغيرهم، مما يسمح لشركات الألعاب بإعلان عروض خاصة على أسعار الألعاب والأجهزة بشكل رسمي وأن تحقق نجاحا جيدا في ذلك بمساعدة هذه المتاجر. الأهم من ذلك كله هو حضور الشركات بشكل فعال إعلاميا، وإقامة معارض متخصصة في ألعاب الفيديو في الإمارات والسعودية مثل GAMES ويوم اللاعبين وغيرهم. إقامة هذه المعارض دليل كاف على المبيعات الجيدة للألعاب في المنطقة، وأهمية سوقنا المحلية لدى هذه الشركات.
ما زلنا في البداية. ما زلنا نحتاج لسوقنا أن ينضج بشكل أكبر إن أردنا هذا الاهتمام المتزايد أن يصبح التزاما طويل الأمد. ما زالت القرصنة عاملاً مؤثراً وحاجزاً كبيراً في طريق ظهورنا كسوق مهم يستحق وجوده على خارطة الشركات عالمياً.
..ولكن في الوقت الحالي، دعونا نتأمل أين كنا وأين أصبحنا.