بداية نرحب بكم عبر صفحات موقعكم الإلكتروني المفضل تروجيمنج و المصدر العربي الأول لأخبار و مراجعات ألعاب الفيديو ، نريد أن نعتذر من قرائنا الأعزاء بخصوص التأخير الكبير لمراجعة واحدة من اهم ألعاب هذا العام ان لم يكن الجيل بأكمله و هي الجزء الخامس من سلسلة Elder Scrolls الشهيرة التي تمت تسميتها بـ”سكايرم” ، و لكن كما رأيتم هذه الفترة كانت حافلة و مليئة بالكثير من الألعاب الرائعة التي اجتهدنا لإنهائها و تقديم مراجعاتها لكم كما أن هذه الفترة كانت حافلة أيضا معنا بنشاطات متعددة للموقع ، إلا أننا نبشركم حيث أن مراجعة سكايرم ستنشر على صفحات الموقع خلال أيام قليلة بإذن الله ، و حتى ذلك الحين نقدم إليكم انطباعاتنا النهائية بعد تجربة معمقة مع اللعبة .
بداية نود القول بأننا قمنا بتجربة النسخ الثلاث الخاصة باللعبة، نسخة الحاسب الشخصي هي خيارنا المفضل ، ليس فقط لأنها تتمتع بأفضل رسوم ( و ان كان الفرق بسيط للغاية مقارنة بنسخة الإكس بوكس ) ، و ليس فقط لأنها تتمتع بأكثر من طريقة للتحكم ( الفأرة و لوحة المفاتيح أو وحدة تحكم إكس بوكس عن طريق الـUSB ) و لكن لأنها أيضا تتمتع بقابلية استقبال الـmods والتعديلات الخاصة من مجتمع لاعبي الـPC ، مما يعني بأننا سنشاهد تعديلات كثيرة جدا على اللعبة من اللاعبين ربما تتضمن نماذج محسنة للشخصيات و مهمات جانبية إضافية و كل ما يمكن أو لا يمكن تخيله ، بعد نسخة الـPC مباشرة تأتي لدينا نسخة الإكس بوكس الرائعة و التي تعمل بمعدل إطارات ثابت تماما و تبدو متألقة للغاية حيث أن اللعبة تعتصر قدرات الجهاز اعتصارا ، هذه النسخة يعيبها فقط حاليا تواجد تمزق الشاشة ( Screen Tearing ) بالإضافة إلى أوقات التحميل الطويلة بدون تحميل اللعبة على قرص الجهاز الصلب ( اللعبة تعاني من مشاكل في تحميل التكستشرز عند تثبيتها على القرص الصلب ) ، أما نسخة البلاي ستيشن3 فهي تأتي في المركز الأخير مع رسوميات تبدو مضببة قليلا مقارنة بالنسختين السابقتين و معدل إطارات غير ثابت تماما ، إلا أن نسخة البلاي ستيشن3 تمتلك أوقات تحميل أسرع في الوقت الحالي بإضافة لمظهر نقي مع تواجد خاصية تنعيم الحواف و لا تعاني من أي مشاكل تمزق الشاشة ، و في النهاية أي من النسخ الثلاثة تؤدي الغرض فليس هناك نسخة مكسورة أو غير قابلة للعب من سكايرم .
تعاني سكايرم من ضغوط ثقيلة جدا ، و ذلك بالتأكيد لأنها الإصدارة الخامسة عقب جزء أوبليفيون الذي غير الكثير من معايير ألعاب الفيديو عام 2006 ، اوبليفيون قدمت عالم افتراضي ضخم للغاية مفتوح تماما أمام اللاعبين لاستكشافه منذ البداية، أوبليفيون قدمت أيضا خواص غير مسبوقة في ألعاب الاربيجي و إمكانية تفاعل مذهلة مع عالم اللعبة سواء عن طريق النشاطات اليومية لمواطني سيروديل الذين لن تجدهم في نفس المكان دائما أو تواجد تمثيل صوتي لكافة شخصيات اللعبة بلا استثناء و في جميعالمدن ( نعترف بأنه كان هناك الكثير من التكرار في الأصوات ) بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة و المدهشة في عالم اللعبة الملون و المذهل تماما آنذاك .
و الان و بعد سنوات عديدة من الانتظار تصل أخيرا لعبة سكايرم ( و ان كانت لعبة فول اوت3 الرائعة قد خففت من مصاعب الانتظار ) .. حسنا و بعد تجربة طويلة مع اللعبة نستطيع ان نؤكد لكم أن بيثيسدا لم تخيب الآمال في هذه اللعبة ، كل ما أحببته في ألعابهم السابقة متواجد هنا و غالبا بشكل أفضل ، بداية لنتحدث قليلا عن علبة اللعبة و التي تحمل خريطة ورقية فاخرة مرسومة بدقة لعالم سكايرم بكافة أقاليمه :
( شكرا بيثسدا على هذه الهدية الجميلة )
و ان كان تواجد هذه الخريطة يلمح لشيء فهو يلمح على مدى الدقة والعناية الشديدة التي قام من خلالها المطورون بنحت و تشكيل عالم هذه اللعبة ، سنتحدث عن عالم سكايرم بالتفصيل و لكن يمكننا أن نؤكد لكم الان بأن هذه البيئة تبدو واقعية بشكل مذهل مع الكثير من التفاصيل و المناظر المدهشة الخلابة ، نعم هذا ليس مستغربا على الإطلاق فهنا دائما يستعرض فريق بيثسدا عضلاته و يشكل عوالم متنوعة في الجغرافيا و التاريخ و البناء المعماري و الطبيعي لتعطيك “إحساس” مختلف في كل مكان تزوره في سكايرم ، و نحن لم نتوقع أقل من ذلك بالتأكيد .
و بالطبع فإن المهام الجانبية هي أحد أكبر عوامل الاهتمام والجذب للسلسلة بشكل عام و حتى الان أستطيع أن أقول بأن سكايرم تؤدي جيدا من هذه الناحية ، لأكون صادقا و صريحا .. حتى الان لم أقم بتجربة مهمة مذهلة حرفيا أو تجعلني مصدوم و عاجز عن التعبير كما حصل في كل من أوبليفيون و فول اوت 3 ، لكن المشوار أمامي لا زال طويلا أيضا و ليس علي أن أتعجل النتائج كما أنني أصبحت معتادا أيضا على طريقة تفكير الاستوديو و طريقة تقديمه للعالم و المهمات ، مما يقل من أثر المفاجأة علي قليلا هنا و هناك ، لكن اللعبة بالتأكيد مظلمة للغاية و تحتوي عشرات ان لم يكن مئات الأسرار الدفينة هنا و هناك ، الأسرار التي تنتظر سليل قاتل التنانين “دوفاكين” للتنقيب عنها واستكشافها .
نظام القتال في اللعبة يبدو أفضل من ذلك في أوبليفيون و أكثر متعة ، خاصية التقلد المزدوج للأسلحة أو الأسحار رائعة و هي أحد أكبر الإضافات عن أوبليفيون ، الخاصية تعمل جيدا و لن تجعل شخصيتك “لا تقهر” حيث أن استخدام سلاحين أو سحرين بنفس الوقت يعني أيضا أن لن تتمكن من الصد مما يبدو عادلا مقابل فرق القوة في الضربات، اللعبة إجمالا تبدو أبسط في مفاهيمها العامة من أوبليفيون و هذا أمر جيد حيث أن سكايرم تتخلص من بعض العوامل التي تجعل ألعاب الاربيجي الغربية “صعبة الهضم” بالنسبة لشريحة كبيرة من جمهور اللاعبين ، سكايرم أكثر بساطة و لكنها بنفس الوقت أكثر عمقا و متعة وتحدي من أوبليفيون ، وإن كانت لا تملك نفس الأثر المدهش و المذهل الذي حملته أوبليفيون عند إصدارها عام 2006 حيث أن تلك اللعبة كانت ثورية بشكل كبير وهنا تقوم بيثيسدا بالبناء و البناء فوق الأساسات التي أوجد في أوبليفيون و حتى مورويند أيضا بكل براعة و ثقة
للمزيد انتظروا مراجعتنا النهائية على صفحات ترو جيمنج بعد أيام قليلة بإذن الله .