هل شاهدت أفلام The Grudge باجزائها المختلفة سابقا؟ حسنا قصة هذة الأفلام اليابانية الأصل تدور حول شخص قتل عائلته وتحولت أبنته وأبنه إلى جن أو أشباح يرغبون بالإنتقام بقتل الناس, عندما تشاهد هذة النوعية من الأفلام بالتأكيد لاتتوقع شيئا ينافس على جوائز الاوسكار أو غيرها وأنما فيلم رعب مسلي بقصة تافهة بالغالب تقضي معها فترة الفلم مشدود الأعصاب ومرتبك حتى النهاية, حسنا ماذا عن لعبة مبنية عن قصة هذة الأفلام من المطور FeelPlus الياباني الذي يقف خلف لعبة (لوست اوديسي) على الاكس بوكس 360! هل نتوقع شيئا جيدا أو على الأقل مسليا كما هو حال الأفلام؟

بإمكاني إختصار المراجعة هنا بالقول أن هذة اللعبة هي واحد من أتعس الألعاب التي جربتها منذ فترة, تخيل مشاهدة فيلم The Grudge بدون حتى تواجد عنصر التسلية للمشاهدة, هنا نعذب.. أقصد نراجع لعبة Ju-on: The Grudge للننتندو وي.

المعجزة!
لعبة Ju-on: The Grudge هي لعبة رعب منظور أول تحمل معها معجزة بتاريخ الألعاب, تخيلوا أنها لعبة منظور أول تستخدم الريموت فقط للتحكم بدون طرفية الننشك! لا أدري من هو صاحب هذة الفكرة العبقرية ولكنه يستحق الطرد مباشرة بعد هذة الفكرة, من خلال اللعبة ستتحكم بمنظور الشخصية وكذلك التحكم به والتحكم بالكشاف الضوئي بالريموت فقط, حيث توجه الريموت للمكان الذي تريد مشاهدته بالكشاف الضوئي وإذا أردت الركض عليك بضغط زر الـB واستخدام الموشن للنظر بالإتجاهات! قد تقول لنفسك أنه من الممكن أن تندمج مع هذا التحكم بعد التعود عليه لفترة ولكن صدقني ستظل تعاني من التحكم طيلة اللعبة لأسباب كثيرة ومنها عدم أستجابة الريموت لبعض توجيهاتك له فمثلا سترغب بالنظر للاعلى ولكن ستجد الريموت لايتعرف على الحركة وتبدأ الحرب حتى تنظر للمكان الصحيح! ماذا عن تعليق الريموت بعضا من الوقت فتجد شخصيتك أو منظور شخصيتك يدور بشكل جنوني حتى يتوقف تعليق الريموت وتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي!

بدون أدنى شك أن التحكم باللعبة سيقضي على أي فرصة لجعها مسلية, لنتحدث الأن عن اللعبة نفسها, تتحكم بشخصيتك بمنظور أول والشئ الغريب أنه لايوجد أي زر للركض والشخصية تمشي بشكل بطئ جدا يصيب بالملل! تنتقل من مكان لآخر بحثا عن مفتاح لفتح باب يقودك إلى مكان جديد, تواجه الأشباح المعتاده (الفتاة وأخيها) بأكثر من مرة وهنا تتحول اللعبة إلى لعبة ميني جيمز عليك بهز الريموت بحسب الإشارة التي تظهر لك بالشاشة وأن أخطأت ستعيد المرحلة بالكامل! وهذا بإختصار هو أسلوب اللعبة بالكامل, لاتوجد ألغاز واللعبة خطية جدا وعليك بالتقدم فيها بحسب الأحداث مع وجود أدوات سرية عليك بتجميعها لفتح المرحلة الأخيرة السرية.

جرافيكس!موسيقى!
حسنا اللعبة ليست جيدة من حيث التحكم واللعب ولكن ماذا عن الجرافيكس والرسوم باللعبة وعن مستوى الصوتيات؟ للأسف لايمكنني أن أمدح أيا منها, الجرافيكس ليس سئ إجمالا ولكن بمجرد التدقيق على بعض الموديلات والبيئة المحيطة المظلمة جدا فتلاحظ مستوى ضعيف جدا للريزلوشن والموديلات ولكن الجرافيكس ليس عيبا أو مشكلة باللعبة رغم حصول بعض التباطؤ بإطارات اللعبة رغم كون اللعبة بطئية بالأصل ولعدم وجود شئ مذهل يستوجب هذا الهبوط بمعدل الإطارات!

نتحدث قليلا عن الأصوات باللعبة, طبعا لايوجد تمثيل صوتي لأي شئ هنا سوى صوت الفتاة الشهير وصوت اخوها الذي يشبه القطه المسعورة (هل يوجد شئ أسمه قطه مسعوره!أرسلوا الإجابة على ايميلي رجاءا), موسيقى اللعبة محدودة جدا ويبدو أن الفريق المنتج لم يحتاج لملحن للقيام بها فبعض الألحان التي من المفترض انها مرعبة تخرج علينا بشكل كوميدي جدا! ولا أنسى الصوت المرعب جدا الذي تسمعه عند فتحك لأي باب باللعبة (لول).

عمر إفتراضي للعبة.. للأسف لايوجد شئ من هذا القبيل
لعبة Ju-on: The Grudge تتألف من أربعة مراحل مع وجود مرحلة سرية, كل مرحلة تحتاج إلى 10-20 دقيقة لإنهائها وهذا فقط هو محتوى اللعبة! لايوجد أي شئ إضافي باللعبة سوى عودتك لمحاولة الحصول على كل الأدوات لفتح المرحلة الأخيرة السرية!

ربما تكون القصة مثيرة إذا؟ للأسف القصة ليست سببا لحصولك على اللعبة لأنها تدور حول عدد من الشخصيات في تجاربهم المختلفة مع هذة الأشباح بدون ترابط بين الأحداث مابين الفصول او المراحل! نعم بإمكانك إنهاء اللعبة خلال ساعتين ولا أعتقد أنك سترغب للعودة إلى هذا الجحيم المضحك مرة اخرى.