صدور خليفة خوذة الواقع الافتراضي لجهاز البلايستيشن 5 شارفت على الأبواب ، و بفضل بلايستيشن السعودية و بلايستيشن الشرق الأوسط ، تمت دعوتنا لتجربة طرفية خوذة الواقع الافتراضي الجديدة Playstation VR 2 الخاصة بمنصة البلايستيشن 5. و في هذه المقالة ، سنذكر لكم انطباعاتنا عن هذه الطرفية الرائعة
نبدأ لكم بأيدي التحكم للطرفية باسم Sense Controllers ، بمجرد لبس يد التحكم ، تسجد أنها خفيفة الوزن. الجهة اليمنى تحوي أزرار X و O و عصاة التحكم القابلة للضغط زر R3 و زر البلايستيشن و R2 و R1 و زر الاعدادات بينما يد التحكم اليسرى تحوي زر المربع و المثلث و L2 و L1 و L3. و بموجب ذلك ، تخيل أن لديك يد بلايستيشن 5 مقسومة إلى نصفين
و الأزرار تتميز بخاصية اللمس ، و ذلك يسمح بتحريك أصابع اليد داخل الألعاب ، عند الضغط على زر L1 أو R1 في جانبي يد التحكم ، سترى بأن يدك داخل الواقع الافتراضي قد أغلقت أصابع الخنصر و البنصر و الوسطى في نفس الوقت، و يبقى الإبهام و السبابة مفتوحتين. و لكي تغلقهما أيضا ، فقط عليك أن تلمس زر X أو O و تلمس زنادة الـ R2 مثلا و سترى بأن يدك داخل الواقع الافتراضي أصبحت قبضة
تحريك اليد سيكون له استخدامات كثيرة في ألعاب الواقع الافتراضي ، فمثلا لو أردت أن تمسك بسلاح أو مجسم معين ، يمكنك ضغط زر L1 أو R1 الجانبي حسب اللعبة ، و مثال آخر قد تجد نفسك في لعبة VR جماعية و أردت أن تخاطب صديقك فيها فتغلق يدك بالكامل و تترك اصبع السبابة للتأشير لشيء مثير للاهتمام داخل اللعبة. و بالتأكيد سنرى بحر من الاستخدامات المميزة في ألعاب الواقع الافتراضي سواء في أول يوم من صدور الطرفية و ما بعدها.
و بالطبع ، يدي التحكم يوجد بها نفس تقنية الهزاز الموجودة في يد Dual Sense للبلايستيشن 5 و التي تزيد من انسجام اللاعب في العالم الافتراضي كونها تحاكي الاحساس بالمجسمات و الأحداث من حولك لتكون قريبة من الحقيقة.
بالنسبة لأداء يد التحكم ، ستجد أنها سريعة وسلسة جدا في الاستخدام ولا يوجد تأخير في الاستجابة لإيماءات اللاعب و الحركة خلال اللعبة. عندما تلبس يد التحكم لأول مرة ، ستجد بأن الأمر مربك في البداية و لكن سرعان ما تتأقلم في التحكم لسهولة استخدامه ، في أغلب الاحتمالات ، سترى يد الشخصية أو البطل الذي تلعب من وجهة نظره و لذلك، سترى يدي البطل. إذا أردت أن تلقي نظرة على أيدي التحكم ذاتهم ، ارفع يدك و اجعلها قريبة على وجهك و ستلاحظ أن يد الشخصية تحولت إلى تصميم ثلاثي الأبعاد ليد التحكم Sense Controller و يمكنك رؤية تفاصيلها من الأزرار و غير ذلك.
لنتكلم الآن عن خوذة الواقع الافتراضي الجديدة Playstation VR2 ، بمجرد ما تحملها قبل اللبس ، ستلاحظ فورا بأنها خفيفة جدا و توزيع الوزن للطوق الدائري والمنظار متقن. و لبس الخوذة مشابه للاصدار السابق حيث تقوم بسحب النصف الخلفي من الطوق و وضعه على رأسك و من ثم ، تلف البكرة الخلفية وشدها عند الحاجة. و بالطبع لديك الإمكانية تعديل وضعية المنظار لإبعادها أو تقريبها لوجهك، و يفضل أن تكون بأقرب ما يمكن لعين اللاعب. و يمكنه أيضا أن يقوم بتعديل درجة الوضوح باستخدام بكرة Focus حسب النظر وتوجد على سطح الخوذة بالجهة اليسرى.
و من الناحية التقنية ، الخوذة تعتمد على أسلوب التتبع الحركة Inside-out Tracking (من الداخل إلى الخارج) و ذلك يعني أن الخوذة تعتمد على نفسها بفضل الكاميرات التي بمقدمتها و تقنيات مستشعرات الحركة لتحديد موقعها و حركتها في نفس الوقت بشكل ذاتي و لا تتطلب كاميرا خارجية متصلة بجهاز البلايستيشن 5 لتراقب اللاعب.
الشاشة داخل المنظار في الخوذة حصلت على نقلة نوعية مقارنة بالإصدار الأول منها ، و أصبحت الآن بدقة 4K و مقياس الدقة بالتحديد هو 2000×2040 للعين الواحدة و تردد تحديث إظهار الصورة تصل إلى 120 هيرتز في الثانية مما يزيد من ارتياح اللاعب في رؤية المحتوى و يقلل بشكل كبير من الشعور بالدوار و الغثيان بسبب عدم وجود تأخير في تحديث الصورة عندما تنتقل من مشهد إلى آخر. شخصيا لم أشعر بأي دوار أو غثيان خلال تجربتي لها و كانت مدة التجربة حوالي نصف ساعة متواصلة. و لكنني وجدت نفسي أفقد توازني في بعض الأحيان خلال التجربة. و ذلك ليس بسبب مشكلة بالخوذة ، بل بسبب انسجامي في اللعب و بالتالي أبدا بالاقتناع أنه التجربة حقيقية و بعدها أعود للاستيعاب باني في الواقع أقف على قدمي في غرفة التجربة. ففي تلك اللحظة بين الإنسجام و إستيعاب الواقع أضطر بأني أكف عن الحركة لبضع ثواني كي أستعيد اتزاني و بعدها أكمل التجربة
و من داخل المنظار ، يوجد مستشعر لتتبع بؤبؤ العينين ، و بذلك الخوذة دائما على علم بما تنظر إليه في كل لحظة و تأتي بفوائد مثيرة للاهتمام ، فمثلا قد تعتمد على حركة العين فقط للقيام بوظائف معينة في اللعبة مثل فتح عجلة الأسلحة في لعبة تصويب و اختيار السلاح الذي ترغب باستخدامه بمجرد تركيز نظرك على السلاح. و من ناحية تقنية ، الخوذة تتبع حركة العين و ما تنظر إليه كي تجعل جهاز البلايستيشن 5 يقوم بتركيز معالجة الرسومات في مجال رؤيتك و تعطي أهمية أقل لما هو خارج ذلك المجال و بالتالي نجد أن كفاءة المعالجة لألعاب الواقع الافتراضي أفضل بكثير جدا من السابق.
بعد قراءة ذلك قد تتساءل هل سيكون ذلك ملحوظ و هل سأحتاج للانتظار حتى تتضح الصورة أو المجسم الذي أود أن أنظر إليه؟ ، الجواب على ذلك هو لا. العملية هذه تصير بلمح البصر و لن تشعر به بتاتا
وإضافة لذلك من أهم التحسينات التي حصلت عليها الـ Playstation VR2 هي ابتكار للتهوية داخل المنظار ، ليس لغرض تهوية اللاعب عند التعرق بعد بذل مجهود خلال اللعب ، بل لمنع تشكل الضباب على عدسات المنظار ، أنا من النوع الذي يصب عرق بسهولة بعد فترة من الحركة المستمرة و مع ذلك لم أعاني من مشاكل الضباب على عدسات المنظار نهائيا. و على موضوع التعرق ، تبطين المنظار مصنوع من الجلد الصناعي و بالتالي بعد الاستخدام ، من السهل تنظيف المنظار بسهولة على عكس التبطين الاسفنجي أو القماشي الذي يمتص العرق و يسبب روائح كريهة بعد كثرة الاستخدام.
سوني و بلايستيشن أخذوا بالحسبان مواصلة الحفاظ على انسجام اللاعب في عالم الواقع الافتراضي و تقليل احتمال نزع الخوذة لأي سبب من الأسباب التي قد يمر بها اللاعب ، و لذلك يوجد زر من أسفل منظار الخوذة. وإذا قام اللاعب بضغطها ، ستتحول الصورة من اللعبة على سبيل المثال إلى صورة حية للمكان الذي هو فيه بفضل الكاميرات الموجودة على سطح الخوذة. وبالتالي ، لن يستدعي للاعب الحاجة لنزع الخوذة عن رأسه لكي يقوم بفعل شيء معين مثل النظر إلى الجوال أو مخاطبة شخص أو فرد من العائلة و غير ذلك.
خلال تجربتي للخوذة ، لاحظت عند الحركة بوجود شبكة افتراضية تظهر عند الاقتراب من حدود تغطية مساحة اللعب في أي وقت ، هذه ميزة جيدة و مرحب بها لكي لا تخرج عن المساحة بالخطأ مثلا
الخوذة و ألعابها طبعا ستدعم خاصية الصوتيات المحيطية ثلاثي الأبعاد Tempest 3D Audio و تأتي سماعات صغيرة برفقة الخوذة في العلبة ، و المميز فيها أن يمكنك تركيب السماعة في مجرى سلك مخصص لها في الجزء الخلفي من طوق الخوذة، و بالتالي سيسهل عليك لبس و نزع السماعات من الأذنين.
و بفضل الصوتيات المحيطية ، ازداد حماسي خلال اللعب و اندماجي في العالم أكثر واضف على ذلك خواص اهتزاز الـ Sense في أيدي التحكم و اهتزاز الخوذة نفسها. و النتيجة، تجربة مثيرة و مبهرة كل مرة تضع الخوذة على رأسك و تباشر باللعب.
و هذه كانت انطباعاتي التقنية لخوذة الواقع الافتراضي الجديدة Playstation VR2 أتمنى أن تنال إعجابكم. و ترقبوا انطباعتي للعب النسخة التجريبية (ديمو) للعبة هورايزن VR نداء الجبل.