مقالات خاصة

مراجعة السماعة اللاسلكية من الفئة الراقية Turtle Beach Stealth Pro

ترتل بيتش

حصلنا على سماعة Turtle Beach Stealth Pro الإصدار الخاص بالبلايستيشن بغرض المراجعة، و هي سماعة لاسلكية من Turtle Beach ضمن الفئة الراقية تستهدف عشاق ألعاب الفيديو الذين يبحثون عن سماعة لاسلكية متعددة الاستعمالات. السماعة مليئة بالخواص والخيارات التي سنقوم بتناولها في هذه المراجعة بالإضافة إلى الأداء الصوتي في الألعاب وأيضًا في الموسيقى.

سماعة Turtle Beach Stealth Pro

السماعة لاسلكية من الفئة الراقية بسعر رسمي يصل إل 329.99$ في الأسواق العالمية، وهذا السعر بالتأكيد يرفع التوقعات كثيرًا. تدعم Turtle Beach Stealth Pro خاصية إلغاء الضجيج (Active Noise Cancellation)، إلا أنها لا تقدم دعمًا خاصًا للأصوات المحيطية الافتراضية. تتحلى السماعة بقدرة اتصال عن طريق الواي-فاي أو البلوتوث، وتأتي مع بطاريتين حتى لا يقوم اللاعب بالانتظار عند الشحن، حيث سيكون كافيًا استبدال البطارية واستعمال الممتلئة، و شحن البطارية الفارغة في نفس الوقت باستعمال القاعدة عن طريق سلك USB وصلناه بالحاسب الشخصي.

هناك تطبيق مرافق للسماعة هو Turtle Beach Audio Hub V2، ونحن ننصح بتحميله، حيث يقدم إمكانية تحديث سوفتوير السماعة (Firmware) بالإضافة إلى خيارات تخصيص تتضمن زيادة قوة الBass أو الTreble، وخيارات تخصيص للمايكروفون تتضمن تعديل الحساسية أو جعله صامت بالكامل. يعرض التطبيق أيضًا معلومات هامة عن السماعة مثل حالة الاتصال و المتبقي من البطارية. يجب أن ننوع إلى أن السماعة لا تدعم جهاز Xbox Series.

فيما يتعلق بعمر البطارية فهو مقبول وقد تجاوز 14 ساعة متواصلة على شحنة واحدة معنا، في الحقيقة توقعنا أكثر من ذلك و لكن البطارية الإضافية تجعل الأمر أفضل بكثير، إذ إنه بمجرد استبدال البطارية كسبنا 14-15 ساعة أخرى من العمل دون الحاجة لانتظار الشحن. فيما يتعلق بالاتصال، يمكن توصيل السماعة لاسلكيًا باستخدام الواي-فاي 2.4GHz على البلايستيشن والحاسب الشخصي حيث تقوم السماعة بإرسال الصوت إلى وحدة استقبال خاصة، ويمكن توصيلها عن طريق البلوتوث، وبالتأكيد فإن جودة الصوت أفضل عند استخدام الواي-فاي وبفارقٍ ملحوظ.

تحتوي هذه السماعة على خاصية إلغاء الضجيج (ANC) وهي خاصية يندر توفرها في سماعات الألعاب، وحتى عندما تتوفر فإن الأداء لا يرتقي إلى مستوى التوقعات. هذا ليس الحال مع هذه السماعة، فقد أثارت إعجابنا بشكلٍ كبير من ناحية إلغاء الضجيج والذي يمكن التحكم بمستواه عن طريق التطبيق (ونحن ننصح باستخدام المستوى الأقصى)، الأداء الممتاز في العزل يجعل السماعة خيارًا جيدًا للتنقل و الرحلات القصيرة، لا سيما مع التصميم الأنيق الخاص بها. ولكن لا تتوقع أن يكون بمستوى سماعات سوني مثل WH-1000XM4 ذات العزل الجبار.

العلبة

بداخل العلبة تأتي السماعة بهيكلها الأسود الأنيق و مذياع أو مايكروفون Boom قابل للفصل وبطاريتين قابلتين للشحن لتوفير إمكانية استبدال البطارية مباشرة دون انتظار فترة الشحن، وحقيبة، وقاعدة للشحن، وكيبل USB Type-C قصير وآخر طويل.

التصميم

تأتي السماعة بتصميم أنيق يعكس قيمتها السعرية وهي ليست ملونة بالشكل الذي اعتدناه من سماعات الألعاب في الماضي، ارتداء السماعة مريح للغاية حتى لساعات طويلة متتالية رغم أن وزنها ثقيل بعض الشيء. من جهة أخرى، يساعد الوززن الثقيل في العادة على استقرار السماعة على الرأس وثباتها بشكل جيد. جودة بناء السماعة جيدة وهي تستخدم المعدن في إطارها وليست بلاستيكية بالكامل، مما يمنح هيكلها الصلابة المطلوبة.

على الغطاء الأيمن هناك وحدة التحكم بالصوت وخاصية عزل الضجيج، و زر البلوتوث بالإضافة إلى زر التشغيل، و هناك زر خاص بتشغيل خاصية الاستماع الخارق، أما على الغطاء الأيسر وكما هو معتاد يأتي المنفذ الذي يمكنكم من خلاله توصيل المايكروفون.

الموجات المنخفضة (Bass)

تأتي في هذه المنطقة الصوتية آلات موسيقية مثل الDrums، كما هو الحال مع جميع أو معظم سماعات الألعاب فإن هذه المنطقة تحظى بتركيز إضافي خصوصًا في منطقة 100 هرتز وهي منطقة الدفء في الصوت وأنا من محبي هذه المنطقة في الحقيقة ولا أمانع التركيز الزائد عليها لأنها تمنح الموسيقى عذوبة وجمالية حتى لو لم تكن حيادية تمامًا. هناك جودة معقولة،

الموجات المتوسطة (Mid)

الموجات الصوتية المتوسطة تضم كمية كبيرة من الآلات الموسيقية بالإضافة إلى الأصوات البشرية، الأصوات الذكورية غليظة بعض الشيء، أما الأصوات الأنثوية فهي في الخلفية قليلًا ولا تملك كل تفاصيل طبقات الصوت. على أية حال، هذا سلوك متوقع في معظم إن لم يكن جميع سماعات الألعاب، حيث تذهب الأولوية للمناطق الصوتية المسؤولة عن أصوات مثل آثار الأقدام و أصوات طلقات الرصاص والأسلحة النارية.

الموجات المرتفعة (Treble)

تملك هذه المنطقة تركيزًا إضافيًا مرتفعًا لا سيما في المنطقة الصوتية بين 6000-9000 هرتز مما يمنح المؤثرات الصوتية وضوحًا إضافيًا يهم جمهور اللاعبين كثيرًا. هذه السماعة مناسبة لألعاب الرياضة الإلكترونية والألعاب التنافسية بصورة كبيرة و ستقدم أداءً صوتيًا جيدًا مع معظم الألعاب بشكل عام، لا سيما مع خاصية الاستماع الخارق التي تقوم بتعزيز الصوتيات في هذه المنطقة لتضخيم حدة و وضوح المؤثرات الصوتية.

التجربة الصوتية

التجربة الصوتية التي تقدمها السماعة بشكل عام هي تجربة تميل إلى كونها ما يُسمى “الشكل U” ونعني بذلك التركيز النسبي على منطقتي Bass و Treble مع أداء أقل للمنطقة الوسطية ولكن ليس إلى درجة التهميش، وهذه هي التجربة الصوتية التي تناسب ألعاب الفيديو بالشكل الأكبر، وهي أيضًا جيدة لبعض أنواع الموسيقى وهي تقدم بعض الآلات الموسيقية مثل الوترية بشكل جيد.

من جهة أخرى، أعتقد أن السماعة تقدم قدرة جيدة على فصل الآلات الموسيقية بالنسبة لحقيقة كونها سماعة مغلقة الأذن، كما يبدو الاتساع المسرحي واسعًا حيث تتوزع الآلات الموسيقية على المسرح الصوتي التخيلي بشكل جيد. أيضًا، متجهات الصوت تبدو دقيقة نسبيًا.

الصوت المحيط الافتراضي؟

دعونا نخبركم بسرّ صغير، إن الصوت المحيط الافتراضي في سماعات الأذن هو خاصية برمجية (سوفتوير) وليس قدرة هاردوير في المقام الأول، سماعة الأذن تملك قناتين صوتيتين فقط، واحدة لكل أذن، ولا يمكنها أن تحيط بالمستمع من كل الاتجاهات مثل السماعات الخارجية ومن هنا يأتي اصطلاح (افتراضي)، إن التأثير باتجاه الصوت يأتي في العادة بفضل قدرة السوفتوير على تحديد المصادر الصوتية بدقة، وقيام الدرايفر الخاص بالسماعة (وحدة توليد الصوت) بتوليد هذا الصوت من الزاوية المطلوبة حتى يشعر المستمع أن الصوت أتى من هذا الاتجاه أو ذاك. على الحاسب الشخصي، بمقدوركم استعمال أي برنامج متخصص في الصوت المحيط الافتراضي ثلاثي الأبعاد مع أي سماعة أذن. هذا ينطبق أيضًا على محرّك Tempest الخاص بالبلايستيشن5، ولذلك لا حاجة لأي هاردوير مخصص على الإطلاق للاستمتاع بهذه الخاصية لمن يرغب في ذلك.

لتبسيط الأمور، نعم، تستطيعون الاستمتاع بخاصية الصوت المحيط الافتراضي على الحاسب الشخصي وأيضًا على البلايستيشن5 مع هذه السماعة.

جودة المايكروفون

هناك خياران للمذياع أو المايكروفون مع هذه السماعة، الخيار الأول هو مايكروفون Boom القابل للفصل وهو الخيار المفضل للألعاب، أما الخيار الثاني فهو مايكروفون مدمج لخدمة اتصالات البلوتوث. كما تتوقعون، صوت مايكروفون Boom أفضل بفارقٍ كبير، وتبدو الأصوات عن طريقه مسموعة بوضوح، ولو أننا وجدنا أن صوت حرف السين (أو S بالإنجليزية) يبدو غريبًا و غير طبيعي.

الكلمة الأخيرة

نعتقد أن هناك نقطتا قوّة لهذه السماعة مقارنة مع الخيارات الأخرى في السوق لمن يبحث عن سماعة ألعاب لاسلكية ممتازة: الأولى هي خاصية عزل الضجيج (ANC) التي تعمل بشكلٍ ممتازٍ حقًا خاصة بالمقارنة مع سماعات الألعاب الأخرى، والثانية هي البطارية القابلة للاستبدال لتجنب انتظار الشحن لفترات زمنية طويلة. بجانب ذلك تقدم السماعة ملفًا صوتيًا مناسبًا لألعاب الفيديو وطرق اتصال متعددة، ومايكروفون جيد رغم أنه مزعج قليلًا عند لفظ حرف السين. من جهة أخرى؟ لن تكون السماعة خيارنا الأول عند رغبتنا في الاستماع إلى الموسيقى ذات الجودة العالية على خدمة مثل Tidal، ففي هذه الحالة سنلجأ إلى خيارات أخرى من شركات الصوتيات المختصة.

شارك هذا المقال

حسين الموسى

حسين أحد أقدم المحررين في الموقع و متابع مخضرم لألعاب الفيديو. اهتماماته واسعة و يتابع الألعاب بأنواعها و يعتبر فاينل فانتسي سلسلته المفضلة.


أﺣﺪث اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت