نهائي دراماتيكي بين الفريق الإندونيسي و التنين الصيني في ختام بطولة و مهرجان FC Pro Mobile الأول الذي أقيم في مدينة شنغهاي الصينية بمشاركة فرق من شتى بقاع الأرض و تمثيل عربي في منتخب الشرق الأوسط الذي تضمن كلاً من عمر بشر و علي موسى المتخصصين في لعبة EA Sports FC بنسختيها، نسخة الأجهزة المنزلية و نسخة الجوال.
كون البطولة من أول البطولات التي تجمع فرق من مختلف العالم في نسخة الهواتف المحمولة فكانت تجربة جديدة للعديد من الفرق، و كانت النتائج في اليوم الأول متفاوتة بحدٍ كبير بين الفرق، و قد كان من الواضح الأفضلية لبعض الفرق كالصين وتايلند و الكوري لحدٍ ما على الفرق الأخرى، خصوصاً عندما ننظر لحجم سوق ألعاب الهواتف الذكية في هذه المناطق، كما ذكرنا سابقًا فقد إنتهى اليوم الأول بحصول فريق الشرق الأوسط على المركز الأخير بعد تلقيه 22 هدفًا و احرازه اثنين فقط.
كان اليوم الأول بعبارة الصدمة للعديد من الفرق، و قد بدا الفارق كبيراً في مستوياتهم في اليوم الثاني، حيث استطاعت الفرق أسفل الترتيب بالإسقاط في فرق المراكز المتقدمة في فخ التعادل في عدة مباريات و كانت الصدارة في تغير متواصل طيلة اليوم حتى تأهلت الفرق الأربعة الأولى إلى اليوم الرابع و الأخير و كانت الفرق المتأهلة هي: الفريق الصيني الأول، كوريا، تايلند الأول و إندونيسيا.
أما باقي الفرق الثمانية الأخرى و هي فريقين من الصين والآخر من تايلند، الشرق الأوسط، اليابان، إسبانيا، ماليزيا، أستراليا وسنغافورة قامت بالتحدي في اليوم الثالث لمعرفة من الفرق الأخيرة التي ستصل إلى نهائيات اليوم الرابع. قد يكون اليوم الثالث هو الأكثر متعة و حماسًأ من بين الأيام الأربعة حيث تنافست الفرق بشكل ودي لكن إحترافي خصوصاً بأن جميع اللاعبين أصبحوا أكثر ارتياحًا في اللعبة و التنافس بينهم وشهد اليوم الثالث أحد أجمل أهداف البطولة من المصري عمر بشر بكعبية رائعة أمام مرمى الفريق الماليزي وقد أثارت إعجاب الجماهير و المعلقين في البطولة.
قد تبدوا و كأنها مجاملة لكن و للامانة يجب أن أشيد بفريق الشرق الأوسط حيث كان علي و عمر نجما البطولة، بالرغم من حصولهم على المركز قبل الأخير في البطولة إلا بأن الفريق نال شعبية ضخمة بين المتابعين و جماهير اللعبة في الصين بسبب روحهم العالية في المباريات وأمام خصومهم حتى قام العديد من اللاعبين و حتى المعلقين الصينيين بإلتقاط صور تذكارية معهم و الحصول على توقيعهم و يتوقع المنظمين منهم المشاركة في المهرجان المرة القادمة إن أقيمت في شنغهاية مرة أخرى.
افتتح اليوم الأخير اللاعب الهولندي السابق رود خوليت في مفاجأة للجمهور الذي ملأ قاعة البطولة في اليوم الرابع و تحدث خوليت عن كونه لاعبًا للعبة ويلعبها بإستمرار في أوقات فراغه، من من اللاعبين تعتقدوا أنه ليختار في فريقه؟
مباريات اليوم الرابع و الأخير انتهت بوصول الفريق الاندونيسي و الفرق الصيني الأول إلى النهائي ليلعب الفريقان للفوز في ثلاث مباريات من أصل خمسة، فاز فيه المنتخب الاندونيسي في المباراتين الأولى والثانية ليتمكن المنتخب الصيني بالفوز في المباراة الثالثة و لكن و بنهاية حماسية ينهي الفريق الاندونيسي المباراة الرابعة ليتوج نفسه بطلاً للمهرجان و يرفع كأس البطولة وسط ذهول الفريق الصيني و جمهوره في الملعب و متابعي البث الذي وصل لأكثر من 50 ألف متابع من الصين و الآلاف غيرهم حول العالم.
يا ترى أين سيكون مهرجان اللعبة القادم وهل من الممكن أن تستضيفه دولة عربية؟ مع تزايد شعبية نسخة الهواتف الذكية لـ EA Sports FC في المنطقة قد نرى أيضاً مشاركة فريقين اثنين في النسخة القادمة من المهرجان على غرار الصين و تايلاند حيث شاركت الدولتين بفريقين في البطولة، لكن في الأخير الشجاعة غلبت الكثرة و رفع الفريق الاندونيسي كأس المهرجان.