حصلنا على فرصة ثمينة للقاء Mike Milanov، عضو مجلس إدارة مدينة القدية، منطقة الألعاب والرياضات الإلكترونية الأولى من نوعها في العالم، وسألناه حول رؤيته لمستقبل الرياضة الإلكترونية والألعاب وتفاصيل أخرى، وقد أنهى معنا اللقاء برسالة حماسية منه حول حدث قريب. اقرأوا معنا اللقاء كامل  لتعرفوا ما هي، لنبدأ بالأسئلة:

تروجيمنج: ما هي رؤيتك لدور القدية في صناعة الرياضة الإلكترونية العالمي والمحلي؟ وكيف تخططون لوضع القدية في صدارة هذه المساحة؟

السيد مايك ميلانوف:

إذا نظرتم في المملكة العربية السعودية اليوم، ستجدون أن هناك عدة مشاريع كبيرة وعملاقة قيد الإنشاء،ولكل منهم رؤيته وطموحه وشعارنا هو “مدينة بُنيت للعب” وفيما يتعلق بالألعاب والرياضة الإلكترونية، فنحن الوجهة للرياضة والألعاب والرياضة الإلكترونية، وكما هو واضح، أثناء إنشاء حي الألعاب والرياضات الإلكترونية، أردنا أن نكون مركزًا لهذه المجالات بلا منازع في العالم، ولنفعل ذلك علينا أن نقوم بالتعاون مع الجميع بلا استثناء. بداية بالمشجعين وصولًا إلى اللاعبين العاديين الذين يلعبون ربما أشياء مثل Final Fantasy من ألعاب الطور الفردي التي تقدم تنافسية أقل، بالإضافة إلى جميع الناشرين لأننا نريد أن تكون قدية هي المكان الذي يستطيع اللاعبين الغوص من خلاله داخل العناوين الشهيرة، وأخيرًا الأندية ومنظمي الفعاليات والمحتوى. نريد أن نحرص على تضمين جميع الجهات ذات الصلة بالألعاب، ونريد أن نحصل على ردود الأفعال من المجتمع ومن العالم، لأننا نسعى لأن تشمل المدينة الجميع وأن تكون شيئًا عالميًا. هذه هي خطتنا”

تروجيمنج: كشخص بخبرة ضخمة في صناعة الألعاب والرياضة الإلكترونية، ما هو أكثر شيء يثير حماسك حول منصبك في القدية؟

السيد مايك ميلانوف:

لقد بدأ الأمر معي بالعمل مع منصة بثوث محتوى، ثم انتقلت لإنشاء فريق رياضات إلكترونية، وهو Team Liquid، واحد من أنجح فرق الرياضات الإلكترونية في العالم والآن أنا أعمل في مجال تطوير المدن! هذا أمر مختلف بشكل كلي. أردت 3 أشياء في دوري الجديد، الأولى – وهي كلمة طنانة بعض الشيء- هي الابتكار. والابتكار هنا لا يعني فقط الخروج بأكبر عدد ممكن من الأفكار الجديدة وإنما إكمال الأفكار إلى نهايتها، والتأكد من أن تكون أفكارًا جادة وواقعية. لا نريد الخروج بأفكار حالمة لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، علينا أن نقدم ما يمكن بناؤه ويمكن للناس خوض التجربة معه

الشيء الثاني هو الإبداع، الجميع هنا مبدعون! أنا محاط في منصبي بالكثير من المبدعين الذين لا يخافون من طرح الأفكار الجريئة وشديدة الإبداع والتجديد، حتى وإن لم يتم تنفيذها فطرحها أمر مهم. أما الأمر الثالث فهو المبادرة، نحن لا نخشى الرهان على المستقبل والرهان على خطوات محددة، أو حتى بناء أول مدينة ألعاب ورياضات الإلكترونية. كل هذا موجه برؤية جلالة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. هذا ما أحب في وظيفتي، هذه هي الأشياء التي احتجتها بعد الوقت الذي أمضيته في الإعلام وفي الفريق، وهذا ما حصلت عليه”

تروجيمنج: كيف ترى مستقبل الرياضة الإلكترونية والألعاب خلال الخمس سنوات القادمة بالسعودية، وما هو دور القدية في هذا المستقبل؟

السيد مايك ميلانوف:

القدية يجب أن تكون المكان الأول لاستراتيجية الألعاب والرياضات الإلكترونية الوطنية، وهو ما يتسق مع رؤية 2030. القدية يجب أن تكون بيت/موطن هذه الاستراتيجية. الجميع سيساهم في ذلك ولكنهم يحتاجون إلى مكان للتواجد الفعلي على الأرض، وقدية هي ذلك المكان. نحن أحد اللاعبين الرئيسين في خطة تنفيذ الاستراتيجية الحالية، وأعتقد اننا يجب أن نجدد فيها كل فترة، ونحاول أن نحسن من المدينة ونستمع للجماهير، سواء العالميين أو السعوديين، لنحرص على أن يشعر الجميع بأن هذا المكان هو مكانهم

تروجيمنج: السؤال الأخير، نحن نحب الفنان Mark Hamil كثيرًا، وإعلان القدية بالعام الماضي تضمن أداؤه الصوتي، هل تحدثت معه بشكل شخصي؟

السيد مايك ميلانوف:

لا لم أتواصل معه بنفسي، مديرنا اللإبداعي بيتر فورد عمل معه بشكل وثيق، ولمحبي الأنمي، هل تعلم من أدى صوت إعلاننا بالياباني؟ لقد كانت مؤدية صوت Mikasa Ackerman من مسلسل Attack On Titans، ثم قام شونج بونج بأداء الصوت العربي. لقد كان أمرًا مجنونًا. 3 نجوم من جنسيات مختلفة يؤدون الأصوات. لقد قدمنا أيضًا موسيقى أصلية بالكامل، وتم عزقها بالكامل من أوركيسترا القدية، ثم جاء مارك هامل وقال جملته الشهيرة “تخيلوا مكان يمكنكم تسميته بالمنزل كلاعبين” كانت هذه هي لحظتي المفضلة لعام 2023.

“هناك خطط كثيرة للقدية، مثل استاد كأس العالم، وقد كنا محظوظين لأننا أول مشروع تم إطلاقه ضمن الرؤية العملاقة لمدينة القدية، وأردنا ذلك بشدة. بعد أسبوع واحد فقط من الإعلان عن الرؤية تم الإطلاق وكانت ردود الأفعال رائعة كما أردنا، تساءل الجميع هل ما نراه من داخل لعبة؟ أم أنه شيء حقيقي يتم بنائه؟ إذا كان شيئًا حقيقيًا أريد حقًا أن أذهب إلى هناك! مارك هامل ساعدنا في الوصول لهذا الحلم.

كانت هذه هي الأسئلة التي وجهناها للسيد مارك ميلانوف ضمن فعاليات مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة، وقد اختتم مايك كلامه بتصريح حماسي حول Tokyo Game Show حيث نصح الجميع من خلال منصة تروجيمنج أن يبقوا منتظرين ومترقبين للحدث. ما الذي تخبئه القدية في معرض طوكيو للألعاب برأيكم؟

شارك هذا المقال