انتظرنا لعبة Final Fantasy VII Rebirth لسنوات طويلة، هناك شعبية كبيرة لمدينة Midgar بلعبة فاينل فانتسي 7، أيقونة ألعاب الآربيجي التي صدرت في 1997 لتقلب سوق الألعاب رأسًا على عقب و لتساهم في تأسيس نجاح كاسح للبلايستيشن، ولكننا أردنا أن نخرج إلى العالم، وأن نستكشف حقوله و هضابه، وجباله التي يُضخ منها “الماكو” عبر أنابيب ضخمة عن طريق شركة شينرا العملاقة، أردنا أن نخوض المغامرة الحقيقية التي سحرت خيالنا كثيرًا في التسعينات، وأن نراها بحلة جديدة وعصرية، وهذا ما تحقق لنا عندما صدرت Rebirth في العام الماضي على البلايستيشن5، ولم تخيب المغامرة الآمال قط.
على أية حال، لا أخفيكم رغبتي بأنني كنت أتمنى أداء أفضل، نسخة البلايستيشن5 كانت تقدم خيارين رسوميين؛ في طور الجودة كانت دقة العرض جيدة للغاية إلا أن معدل الإطارات مع 30 إطار لم يكن جيدًا للعبة أكشن آربيجي كهذه، ولم تكن اللعبة متجاوبة بالشكل المطلوب، أما في وضع الأداء فقد كان الأداء ممتازًا بالفعل مع 60 إطار ثابتة، ولكن دقة العرض كانت منخفضة للغاية، مع نعومة غريبة في الصورة وضبابية واضحة، في الحقيقة، لم يعجبني طور الأداء لدرجة أنني اضطررت للعب بطور الجودة مع التضحية في معدل الإطارات، والآن أخيرًا تمكنت من وضع يدي على نسخة الحاسب الشخصي، حيث لا تضحيات بعد اليوم!
يسرني أن أقول بأن أداء نسخة الحاسب الشخصي من اللعبة جيد للغاية، نجحت في تشغيلها بمعدل إطارات يتراوح بين 90 إلى 120 إطار بدقة 1440p باستخدام كرت الشاشة RTX 4070 Ti، لا تدعم اللعبة أسرع من 120 إطار (حيث أن معدل الإطارات في الكثير من الألعاب اليابانية مرتبط بالأنميشن)، إلا أنها تدعم معدل التحديث المتغير VRR وتقنية رفع الدقة من انفيديا DLSS. طريقة استخدام الـDLSS غريبة في هذه اللعبة فهي لا تقدم خيارات Quality و Balanced و Performance التي اعتاد عليها اللاعبون، بل تقدم عدادًا لتغيير دقة العرض التي يسمح للعبة أن تقوم بتغييرها من 100، وفي حال رغبتك باستخدام DLSS Quality مثلًا، يجب عليك أن تحدد القيمة الدنيا بأن تكون 66%.
اللعبة أكثر سلاسة من نسخة البلايستيشن، وأفضل في مستوى التفاصيل الموجودة في الخامات ومظهر البيئة بصورة واضحة، ولكن هذا لا يعني أنها مثالية وخالية تمامًا من العيوب، حيث قمت بتفعيل الخط الزمني للإطارات (Frame Time) والخط كان متعرجًا بعض الشيء، إذ تعاني اللعبة قليلًا مما يسميه محبو الـPC بالـmicro stutter، أي أن هناك خشونة في الأداء أحيانًا خصوصًا عند التنقل من مكان إلى آخر أو داخل المدن. هو ليس تقطيع أو stutter بارز كما حصل مع الجزء الماضي (الريميك) عندما صدر على الـPC، لكنه ليس مثاليًا أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، لا تدعم هذه النسخة الشاشات العريضة وهو أمر غير مقبول للعبة PC من ناشر كبير مثل سكوير إينكس في 2025. النسخة لا تدعم أيضًا أي نوع من تقنيات تتبع الشعاع، وإن كنا لا نعتبرها ضرورة حتى الآن.
قمت بتجربة اللعبة أيضًا على جهاز ROG Ally X، وهي تجربة باتت ضرروية مع الشعبية المتزايدة لأجهزة الألعاب المحمولة من أجهزة الـPC. للأسف، تجربتي لم تكن جيدة ولكن هذه المشكلة تعود إلى قدرات الجهاز وليس اللعبة، في وضعية الرسوم المتوسطة كانت تبدو اللعبة جميلة جدًا على الجهاز لكن الأداء يهبط عن 30 إطار بصورة كبيرة تجعلها غير قابلة للعب. في وضعية الرسوم المنخفضة (low) و استخدام دقة العرض الديناميكية 66% حصلنا على معدل إطارات قابل للعب إلا أن مظهر اللعبة كان سيئًا في الحقيقة، أما بدون دقة العرض الديناميكية والاحتفاظ بدقة العرض الكاملة 100% فإن الأداء ما زال ينخفض أحيانًا عن 30 إطار. لا نرى أن قدرات هذه الأجهزة كافية في الوقت الحالي لتقديم تجربة رائعة مع لعبة مثل Rebirth.
فيما يتعلق باللعبة نفسها، فهي لعبة رائعة حقًا ونستطيع أن ننصح جمهور الـPC بها بكل تأكيد، فما زالت تقدم نفس المعارك المحمومة الطاحنة، وما زالت تسمح لك ببناء فرقتك الخاصة من الشخصيات واللعب بالأسلوب الذي يعبر عنك. اللعبة تقوم بإعادة تصور فاينل فانتسي 7 بصورة نموذجية، رغم أنها ليست على نفس مقدار سوداوية اللعبة الأصلية. تقدم اللعبة كمية ضخمة من الألعاب المصغرة والعجيب أن جميع هذه الألعاب كانت ممتعة بالنسبة لنا، بالإضافة إلى لعبة بطاقات إدمانية لعبناها كثيرًا. الاستكشاف ممتع أيضًا، مع طرق تنقل متعددة، لكن حركة الشخصيات ما زالت بطيئة أحيانًا، وما زال الأنميشن أطول من اللازم، فلماذا يجب أن يستغرق فتح باب كل هذا الوقت؟ إنها مستلزمات “الواقعية” بمعايير الألعاب الحديثة، لكنها حقًا تبطىء رتم اللعب.
Final Fantasy VII Rebirth هي واحدة من روائع ألعاب سكوير إينكس واللعبة التي نرى أنها أعادت سلسلة فاينل فانتسي إلى بريقها، وهي واجبة الشراء لجميع عشاق السلسلة أو حتى لمحبي ألعاب الأكشن آربيجي بشكل عام، وهي النسخة الأفضل من اللعبة والتي سنعود لها مرارًا وتكرارًا من أجل اللعب، لا يسعنا سوى أن نتوجه بالنصيحة لجمهور الحاسب أن لا تفوتهم هذه المغامرة الرائعة. نسخة الحاسب الشخصي تؤدي الغرض وهي نسخة جيدة، لكننا نرغب بالمزيد من الخواص في إصدارات الشركة المستقبلية على الحاسب ودعم الشاشات العريضة، وتقديم أداء أكثر استقرارًا.