دي ار سي

أطلقت شركة DRC دراسة حول الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، والرياضات الإلكترونية نوع من الألعاب التي تُلعب بشكل منظم كمنافسات يشاهدها الجمهور. تتضمن الدراسة تحليلًا شاملًا لسلوكيات وتفضيلات اللاعبين السعوديين، وتقدم رؤى معمقة لفهم الاتجاهات التي تنمو فيها الصناعة وجمهورها معًا، وتأثير كل منهما على الآخر، مما يساعد في استكشاف مستقبل هذا القطاع سريع النمو. اطلع على الدراسة لمعرفة المزيد من التفاصيل حول سوق الألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية.
يمكنك قراءة الدراسة كاملة (هنا).

الألعاب الإلكترونية ليست مجرد نشاط ترفيهي بسيط بل صناعة عالمية تدر مليارات الدولارات في كل عام، وهي أحد القطاعات المهمة والركائز التي تعتمد عليها السعودية لتحقيق رؤية 2030، بهدف تحويل المملكة إلى وجهة عالمية للقطاع. وتشير البيانات إلى أن السعودية الأسرع نموًا عالميًا في هذا المجال. بلغت إيرادات القطاع حوالي 1.13 مليار دولار عام 2023، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 1.36 مليار دولار بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي مركب يزيد على %6.

اعدت الدراسة شركة دي آر سي وهي شركة سعودية استشارية مدرجة تأسست في 2014 متخصصة في مجال أبحاث السوق وحلول البيانات والذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الاستشارية في مختلف المجالات للقطاعين الحكومي والخاص، بكوادر محلية وخبرات عالمية مع فهم ثقافي عميق للسوق. يمكنك متابعة DRC على منصة X أو Linkedin

تهدف الدراسة إلى استكشاف مجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة، مع التركيز على تحديد أهم الأسـباب والدوافع وراء ممارسة الألعاب الإلكترونية، وتسعى إلى فهم تفضيلات السعوديين وسلوكياتهم، إلى جانب التحديات التي يواجهونها وتطلعاتهم المستقبلية لدعم صناعة القرار في هذا القطاع الحيوي.

منهجية الدراسة
اعتمدت الدراسة بشكل أساسي على الاستبيانات الميدانية، حيث تم جمع البيانات مباشرة مع عينة عشوائية من اللاعبين السعوديين، باستخدام أجهزة إلكترونية لتسجيل الإجابات بشكل فوري ودقيق. شملت العينة 1,118 لاعبًا ممن أعمارهم 15 عام فأكثر، ويلعبون ألعاب الفيديو مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. تم اختيار العينة وفقًا للكثافة السكانية لكل منطقة من مناطق المملكة، مع مراعاة تمثيل الجنسين والفئات العمرية لضمان نتائج شاملة ودقيقة تعكس واقع مجتمع اللاعبين في المملكة.

أهم سلوكيات اللاعب السعودي:
كشفت الدراسـة أن %53 من اللاعبين السعوديين يمارسون الألعاب الإلكترونية بشكل أسبوعي أكثر من الأنشطة الرقمية الأخرى، مما يجعلها من الأنشطة الرقمية الأكثر ممارسة.

كما تظهر النتائج اختلافات واضحة بين الجنسين في تفضيلات الأنشطة الرقمية، حيث تأتي الألعاب الإلكترونية في المرتبة الثانية لدى الذكور بنسبة %60 مما يعكس شغفهم الكبير بالطابع التنافسي للألعاب، بينما تحتل المرتبة الثالثة لدى الإناث بنسـبة %44 مع تركيز أكبر منهن على الأنشطة الأخرى مثل مشاهدة منصات البث الترفيهي.

كما أظهرت الدراسة أن %70 من السعوديين يلعبون للاستمتاع وقضاء وقت الفراغ، والترفيه عن أنفسهم، بينما %52 منهم يلعبون للتفاعل مع الأصدقاء. يظن معظم اللاعبين أن الألعاب الإلكترونية وسيلة ترفيه ممتعة تخفف من ضغوط الحياة اليومية لما تتيحه من تفاعل اجتماعي مع الأصدقاء وسهولة الوصول إليها.

تكشف الدراسة أيضًا أن أغلبية اللاعبين -حوالي 68% منهم- يحصلون على المعلومات حول الألعاب من وسائل التواصل الاجتماعي بينما يحصل 64% من اللاعبين عليها من الأصدقاء والعائلة. يهتم اللاعب السعودي كثيرًا بالمراجعات وما يسمى “Word of Mouth” أو “سمعة الألعاب” في دائرته الضيقة من الأصدقاء وأفراد العائلة الذين يثق فيهم وهو ما يشجعه على الإقدام على شراء اللعبة من عدمه.

تظهر الدراسة أن اعتماد اللاعبين السعوديين على قنوات اليوتيوب أصبح أكثر من المواقع المتخصصة في مراجعات الألعاب، إذ تمثل المواقع مصدرًا أساسيًا لـ19% فقط من اللاعبين، بينما تمثل قنوات اليوتيوب مصدرًا لـ21%.أما عن العناصر التي تؤثر على اختيار اللاعبين للألعاب، ففي المركز الأول تأتي نوعية تلك الألعاب إذا ما كانت تنافسية أو غير تنافسية، فهناك شريحة تفضل الألعاب التنافسية وأخرى تفضل الألعاب القصصية.

أظهرت نتائج الدراسة أن ألعـــــاب الأكشن والمعـارك المسلحة الأكثر تفضيلا عند السعوديين بشكل عام، وعند النظر للجنسين بشكل منفصل نجد أن الألعاب الرياضية تجذب الذكور وألعاب الألغاز والاستراتيجية تجذب الإناث أكثر.

كما كشفت نتائج الدراسة أن %11 من مجتمع اللاعبين السعوديين شاركوا في تجارب تنافسية رسمية في مجال الألعاب الإلكترونية، حيث شـــكل الذكور %65 من هذه النسبة، بينما بلغت نسبة الإناث %35.

تظهر الدراسة أيضًا أن الهواتف الذكية هي الأكثر انتشارًا واستخدامًا للعب، حيث يستخدمها 66% من اللاعبين في السعودية، وأن ألعاب بابجي وFifa في صدارة الألعاب الأكثر شعبية في المملكة.

أكدت الدراسة أن ثمانية من كل عشرة من الإناث يستخدمن الهاتف الذكي للعب، وأكثر من نصف الذكور يستخدمون الكونسول.

جميع ما ذكر هو عينة مما تقدمه هذه الدراسة من تحليل عميق لسوق الألعاب السعودي وسلوك اللاعبين السعوديين،
يمكنك الاطلاع عليها من خلال هذا الرابط.

شارك هذا المقال