يعود بطل شركة Ubisoft الشهير رايمان ليطل علينا مرة أخرى في مغامرة جديدة ولكن هذه المرة على جهاز سوني المحمول الجديد Vita وذلك من خلال لعبة Rayman Origins الصادرة العام الماضي على الأجهزة المنزلية، والسؤال الأهم الذي يتبادر إلى الأذهان هل كانت عملية النقل متقنة لتناسب قدرات الفيتا مع المحافظة على عوامل قوة اللعبة المتمثلة بتصميم البيئات ومظهر اللعبة العام المشبع بالألوان؟ أم أننا سنرى منتجاً رخيصاً الهدف منه جني المزيد من الأموال ليس إلا؟ هذا ما سنعرفه من خلال الأسطر القادمة.
أسلوب اللعب:
تعود بنا اللعبة إلى الأجواء الكلاسيكية المحببة ذات البعد الثنائي التي تفرض عليك السير من اليسار إلى اليمين لإنهاء المرحلة، بطلنا رايمان لن يملك في البداية أي قدرات تُذكر سوى الجري والقفز، ولكن مع تقدمك في اللعبة ستحصل على قوى جديدة كالغطس في المياه والطيران والسير على الجدران والقدرة على ضرب أعدائك، ستساعدك هذه القدرات خلال رحلتك في عالم اللعبة المكوَّن من عشرة عوالم بالإضافة إلى عالم على شكل شجرة يمكنك اعتباره بيتك الآمن الذي تستطيع فيه اختيار شخصية مختلفة للعب بها وكلَّما تقدمت في اللعبة كلَّما أتيح لك شخصيات أكثر لتختار منها، كل عالم من هذه العوالم يحتوي على عدد مختلف من المراحل عليك إنهاؤها وجمع العدد الكافي من المخلوقات ذات اللون الزهري المحتجزة ضمن صناديق للانتقال إلى عالم آخر، وتحتوي هذه المراحل بدورها على صندوق رئيسي تستطيع الوصول له بسهولة مع نهايتها بالإضافة إلى عدد مختلف من الصناديق السرية والـ Lums (بمثابة القروش في اللعبة) المبعثرة هنا وهناك والتي يتوجب عليك جمعها كلها للحصول على علامة كاملة في المرحلة وجمع المزيد من الكائنات الزهرية اللون الأمر الذي يطيل من عمر اللعبة، هناك أنواع مختلفة من المراحل فلدينا المراحل التقليدية التي تعتمد على الاستكشاف وقتال الأعداء ومراحل المطاردة التي تعتمد على السرعة بالمقام الأول ومراحل الطيران التي تطير فيها راكباً على ظهر أحد المخلوقات بالإضافة إلى مراحل الزعماء التي يصل عددها إلى أربعة ويتميز كل زعيم بتصميم مبتكر مختلف عن الآخر وأسلوب مميز أثناء القتال، يوجد زعيم سري لن تتمكن من الوصول إليه إلا بعد إنهاء جميع مراحل المطاردة وعددها عشرة حيث ستحصل منها على أسنان يطلبها منك مخلوق يتواجد في الشجرة التي تحدثنا عنها سيفسح لك المجال لزيارة عالم جديد اختياري يحتوي على هذا الزعيم السري، بالنسبة لصعوبة اللعبة فلم يوفَّق فريق التطوير في موازنتها بالشكل المطلوب حيث ستلاحظ سهولة شديدة في معظم المراحل ولكن فجأة سيرتفع مستوى الصعوبة لتواجه مراحل ستتطلب منك إعادتها عدة مرات لإنهائها خاصة في نهاية اللعبة الأمر الذي قد يسبب لك بعض الضجر.
المؤثرات البصرية والصوتية:
نأتي الآن على وصف نقطة التميز الرئيسية في اللعبة ألا وهي المظهر العام والناحية التقنية، نستطيع القول دون أدنى شك أنها إحدى أفضل الألعاب مظهراً على جهاز البلايستيشن Vita بل ربما الأفضل، حيث تبدو عوالم اللعبة حية مشبعة بالألوان والفضل يعود لشاشة الـ OLED التي يملكها الجهاز بالإضافة إلى تصميم البيئات المميز والمتنوع، لن تستطيع إخفاء إعجابك بمظهر اللعبة مع كل بيئة جديدة تراها مع تقدمك في اللعبة حيث ستزور خلال مغامرتك البيئة البرية والبركانية والثلجية وحتى أعماق البحار، والجدير بالذكر أن اللعبة تعمل بسلاسة كبيرة والفضل يعود لمعدل الإطارات المرتفع الذي يصل في معظم الأحيان إلى ستين إطار في الثانية، ولكن توقع انخفاض هذا المعدل بشكل ملحوظ في بعض الأماكن التي تحتوي على تأثيرات عديدة الأمر الذي قد يزعج البعض، ولا يجب أن نغفل عن ذكر المقطوعات الموسيقية في اللعبة التي رغم بساطتها فقد تم تصميمها لتناسب سرعة إيقاع كل مرحلة وإضفاء جو من المرح بتقديم أصوات لطيفة في بعض المواقف.
ما الجديد في نسخة البلايستيشن Vita؟
حقيقيةً نسخة الفيتا تبدو مشابهة إلى حدٍ كبير لنسخة الأجهزة المنزلية فالإضافات عليها محدودة ولكننا سنذكرها في هذه الفقرة، أولاً تم توظيف شاشة اللمس في الجهاز في بعض الأماكن بشكل بسيط ( بهدف عدم إفساد التجربة الأصلية) مثل القوائم وجمع الـ Lums وتفجير الأعداء بعد قتلهم وتحولهم إلى فقاعة بالإضافة إلى إمكانية تقريب وتبعيد الكاميرا خلال اللعب باستخدام تقنية اللمس المتعدد، من الإضافات أيضاً وجود طور جديد هو Ghost Mode يتيح لك إعادة المراحل ومنافسة طيفك لإنهائها بوقتٍ أسرع ومشاركة هذا التوقيت مع الآخرين باستخدام تقنية Near الخاصة بالجهاز، لكن بالمقابل تم إزالة طور اللعب الجماعي ويعد هذا من النقاط السلبية حقاً حيث كان يدفعك للعودة إلى المراحل القديمة لتلعبها مع الأصدقاء وزيادة عمر اللعبة.