لسنوات طويلة إعتدنا على الإصدارات السنوية لسلسلة ماريو بارتي منذ جيل الننتندو 64 حيث بدأت السلسلة مرورا بالجيم كيوب وأخيرا مع الننتندو وي الذي شهد آخر أجزاء السلسلة بالعام 2007 وبعد 5 سنوات تعود السلسلة مجددا على نفس الجهاز بالجزء التاسع منها مع تغييرات كبيرة فهل كانت للأفضل؟ أم تكون هذه الحفلة قصيرة ولاتستحق الزيارة؟ حسنا فلنراجع اللعبة ونتعرف على الإجابة.
منذ أن تشغل اللعبة للمرة الأولى ستلحظ شيئا مختلفا، هنا لايوجد شعار شركة “هيدسون” التي قدمت لنا الأجزاء الماضية عبر سنوات طويلة بتاريخها بعد إغلاقها وتم تسليم المشروع لفريق NDCube التابع لشركة ننتندو والذي يضم عددا من الأسماء التي عملت على السلسلة مع هيدسون سابقا، هذا الفريق هو نفسه من قدم لنا العاب وي بارتي سابقا وله الكثير من الخبرة بتقديم الألعاب المصغرة أو الميني جيمز كما نعرفها جميعا، حسنا ماذا قدم لنا الفريق بالجزء الجديد من السلسلة؟
في البداية سنتحدث عن نظام اللعب الجديد، ندرك تماما أن لعبة ماريو بارتي هي لعبة طاولة ونرد حيث ترمي الزهر للتقدم بالطاولة وبعد نهاية الدور ستدخل مع باقي الشخصيات بلعبة ميني جيمز للحصول على القروش لشراء النجوم حين تتاح الفرصة والفائز هو أكثر شخص يجمع النجوم مع نهاية اللعبة، حسنا النظام تغير بشكل كبير هنا، الشخصيات أصبحت تتحرك بمركبة واحدة بدلا من تحرك كل شخصية على حدى، يعني ذلك أن رمي الزهر هذه المرة لن يؤثر عليك فقط ولكن على الجميع، أيضا لم يعد هنالك العاب ميني جيم بنهاية كل دور وإنما أصبحت تحدث عند الوقوع على خانات خاصة على الطاولة أو بشكل مفاجئ ببعض الخانات على الخريطة، أيضا لم يعد هنالك تجميع للقروش لشراء النجوم بل أصبحت النجوم متناثرة عبر الطاولة وعند المرور فوقها ستحصل عليها بكل بساطة.
نظام اللعب بطور اللاعب الواحد تغير بالكامل وللأسف للأسوء، اللعبة أصبحت تعتمد على الحظ تماما ولا مكان للمهارة فيها، فمهما إحترفت العاب الميني جيمز فلن يفيدك ذلك كثيرا لأن عدد النجوم يقرر الفائز وطريقة توزيعها داخل الطاولة والحصول عليها سيئة جدا وتعتمد على الحظ تماما، مع نهاية كل لعبة ستواجه قتال مع الزعيم تتساعد فيه الشخصيات مع الفرصة للحصول على نقاط أكثر لكل منهم والفوز بعدد أكبر من النجوم بالنهاية.
كالعادة تقدم اللعبة عددا من طاولات اللعب لكل منهم فكرته المختلفة، عدد كبير من العاب الميني جيمز بأفكار متنوعة تعتمد على المهارة ببعض الاحيان وقوة الملاحظة بأوقات أخرى وهنالك من يعتمد على الحظ تماما والبعض الآخر ستحتاج فيه لتحريك الريموت وإستخدام الموشن للفوز وبشكل مجمل قدم فريق التطوير مجموعة رائعة من العاب الميني جيمز باللعبة، تقدم اللعبة أيضا أطوارا مختلفة بعيدا عن طور الطاولة الرئيسية بتوفير العاب الميني جيمز للتجربة وكذلك طور اللاعب الواحد لإنهاء العاب الميني جيمز والتقدم بخريطة محددة.
بالحديث عن رسوم اللعبة فهي جيدة للعبة ماريو بارتي و كذلك الصوتيات باللعبة، عمر اللعبة الإفتراضي كبير لمحبي الألعاب الجماعية كعادة حفلات ماريو، بشكل مجمل ستحصل على هذه اللعبة للإستمتاع بالعاب الميني جيمزالمسلية جدا بهذا الجزء ولكن الأفكار التي تم طرحها بطور اللاعب الواحد لا أعتقد أن الفريق العمل توفق كثيرا بتقديمه فقد قتلت متعة لعبة الطاولة والنرد المعتادة بالسلسلة.