الصوتيات باللعبة تستحق أن أتحدث عنها كثيرا، هنا تم جمع عدد كبير من أفضل المحلنين في اليابان أمثال Yasunori Mitsuda (ملحن ألعاب Chrono Trigger/Cross) و Yuzo Koshiro (ملحن ألعاب Streets of Rage) وكذلك Masafumi Takada (ملحن العاب Killer7, No More Heroes) ولاننسى Motoi Sakuraba (ملحن سلسلة تيلز و Dark Souls, Golden Sun)، وعندما تستمع لموسيقى المراحل ستصاب بالصدمة من مدى جودتها، هذه اللعبة تقدم عملا فنيا ضخما فيما يخص الصوتيات و من الرائع جدا أن اللعبة تقدم خيار سماع الصوتيات فيها لتسمتع بواحدة من أفضل المقاطع الصوتية التي تم تلحينها لألعاب، أيضا التمثيل الصوتي للشخصيات كان رائعا، فالشخصيات هنا تتحدث طيلة الوقت ومن المذهل أنك لن تصاب بالضجر منهم وبحق أبدع فريق العمل كثيرا بصوتيات هذه اللعبة.
حان الوقت للحديث عن أسلوب اللعب، لعبة كيد ايكاروس الكلاسيكية كانت لعبة اكشن ثنائية الأبعاد تعتمد على القفز كثيرا كألعاب المنصات، حسنا بكوننا بجيل جديد ولا أعتقد أن أي شخص سيفتقد نظام اللعب القديم فقد عمد ساكوراي وفريق العمل على تقديم اللعبة بشكل مختلف، هنا تختلف اللعبة بإنقسامها لنوعين من اللعب، الطيران وهو الجزء الاول من المرحلة حيث يصبح نظام اللعب “تصويب” و “تفادي” حيث تصوب الطلقات على الأعداء وتحاول تفادي ضرباتهم وكذلك بيئة المرحلة، التحكم هنا ممتاز جدا حيث تستخدم السيركل باد للتحكم بشخصية بت بينما شاشة اللمس والقلم لتحديد مكان التصويب و زر الـ L لإطلاق الرصاص، أيضا يستخدم زر الـ L لإستخدام الضربات العادية (اللكمات) عند إقتراب الخصم منك، اللعبة شبيهة جدا بنظام لعب لعبة “سن اند بنشمنت” على الننتندو وي حيث لاتتحكم بالكاميرا أو مجال السير الذي يمشي فيه بت وانما تتحكم فيها بمكان بت على الشاشة وتحاول هزيمة الأعداء و تفادي ضرباتهم.
أيضا بشاشة اللمس ستجد بعض الأسلحة القوية او الضربات الخاصة وبإمكانك إستخدامها بلمس الايقونة الخاصة بها وتقوم هذه الضربة بتعبئة نفسها تلقائيا عبر تقدمك بالمرحلة وهي ممتازة جدا حين تمتلئ الشاشة بعدد كبير من الأعداء، بالتأكيد كلما هزمت عدد أكبر من الأعداء ستحصل على مجموعة أكبر من القلوب لتجميعها، هذه القلوب تلعب دورا كبيرا جدا باللعبة فمن خلالها تستطيع شراء أسلحة جديدة و كذلك زيادة مستوى الصعوبة بالمراحل وكلما زدت من مستوى الصعوبة ستجد الكثير من الكنوز والأسلحة داخل المراحل، هذه الفكرة بحق عبقرية عند التنفيذ فقبل كل مرحلة ستحدد أنت مستوى الصعوبة الذي تريده وهو من سيحدد الأشياء التي ستكسبها من المرحلة.
الجزء الثاني من اللعبة للمراحل الأرضية، هنا تبدأ المشاكل، حسنا ليست مشاكل بقدر ماهي الحاجة للتعود على نظام تحكم لم أشاهد مثله من قبل، نفس نظام التحكم بمناطق الطيران ولكن مع الكثير من الإضافات حيث تصبح شاشة اللمس أيضا المسؤلة عن التحكم بالكاميرا ومجال رؤية بت و كذلك السبركل باد سيستخدم للتفادي السريع أو الـDash وهو مفيد للهجوم والدفاع بنفس الوقت حيث تستغله للإبتعاد عن طلقات الأعداء و كذلك إن أستخدمته مع طلق الرصاص ستحصل على طلقات أقوى.
هذا النظام للتحكم أحتجت للكثير من الوقت للتعود عليه وحتى مع التعود واجهة بعض المشاكل لفترات مختلفة، فاللعبة بالمراحل الأرضية ليست لعبة تصويب فقط وانما تتحول للعبة منصات بأجزاء منها تستلزم منك القفز بالوقت المناسب بمناطق ليس لها حواف وهنا ستسقط كثيرا بسبب التحكم ففي بعض الاحيان وانت تتقدم بهدوء سيظن التحكم انك قمت بحركة الـDash إن ضغطت على السيركل باد بشكل سريع وستجد شخصيتك تسقط بكل سهولة من المنصات، أيضا عندما تبدأ بمحاربة الأعداء ويكثرون بالشاشة ستواجه بعض الصعوبة عندما يصبح البعض منهم خلفك مع التحكم بالكاميرا عبر شاشة اللمس وطريقة تحريك الكاميرا عبر القلم وتمريره على الشاشة لتحريك الكاميرا، هذا النظام لن أقول عنه مكسورا ولكنه يحتاج للكثير من التعود وبعد فترة ستجد نفسك تستمع جدا باللعبة عن طريقه.
نذكر أن اللعبة تتوفر معها منصة خاصة لتثبيت الجهاز وهي مناسبة جدا للحصول على تجربة أفضل بكثير للتحكم وكذلك للحفاظ على تأثيرات الـ3D وإضافتها مع علبة اللعبة كانت خطوة موفقة جدا من ننتندو لأن اللعبة تحتاج لذلك كثيرا.
نظام القتال الأرضي يختلف عن نظام التقال في الجو بالتأكيد، هنا عليك بإستخدام ضربات الـMele بشكل أكبر بكثير وربطها مع طلقاتك للحصول على قوة أكثر، وهنا أيضا يلعب نظام تحديد مستوى صعوبة المرحلة دورا حيث تجد بعض الأبواب المغلقة داخل المراحل مكتوب عليه مستوى الصعوبة الذي يسمح لك بفتحه وبالتأكيد هذه الأبواب تحمل معها الكنوز الكبيرة مثل الأسلحة القوية وغير ذلك، بنهاية المراحل الأرضية هنالك دائما قتال الزعماء وكل واحد منهم بفكرته المختلفة فالبعض منهم سيكون صراعا عاديا بالطلقات و الضربات لهزيمتهم والبعض الآخر سيكون بفكرة مختلفة حيث تلحظ شئ بالمرحلة عليك بتفجيره لهزيمة العدو أو الإنتظار للوقت المناسب للضرب أو إعادة طلقات العدو ليصيب نفسه بضربها باللكمات.
نظام الأسلحة بهذه اللعبة رائع جدا، تبدأ اللعبة بسلاح عادي ومن خلال المراحل أو تجميع القلوب بإمكانك الحصول على أسلحة جديدة، حسنا هنا يبدأ المرح حيث بإمكانك إستخدام الأسلحة إما بإستبدالها بالقلوب وإما بدمجها مع أسلحة أخرى للحصول على سلاح أقوى، الخيارات هنا كثيرة جدا وتختلف الأسلحة بنوعها مابين المسدسات و القبضات و المخالب وغير ذلك ولكل منها بالتأكيد عناصر قوى وضعف فملا المسدسات جيدة مع الأعداء البعيدين ولكنها ضعيفة عند إستخدامها للضربات العادية Mele، والمخالب العكس وهكذا وعليك بإيجاد أفضل تركيبة لتصنع سلاحا قويا ومناسبا لك، بعد ذلك هنالك نظام قوة السلاح وهي مجموعة مربعات مثل لعبة “تتريس” الشهيرة تقوم فيها بتركيب مزايا إضافية للسلاح تجدها عبر مراحل اللعبة تسمح لك مثلا بزيادة قوتك أو القفز العالي أو ضربة قوية و ترتبها بنفسك بشاشة صغيرة بحسب المساحة المتوفرة لك وبحسب الشكل الهندسي لهذه الخاصية وبداخل المراحل الأرضية بإمكانك إستخدام هذه المزايا الجديدة عبر شاشة اللمس.
هذه اللعبة هي عنوان ممتاز للعمر الإفتراضي، فطور القصة سيحتاج لأكثر من 11 ساعة لإنهائه ولكن محتوى هذه اللعبة مرعب جدا، فهنالك طور اللعب الجماعي على الشبكة الذي تدخل فيه بفريقين (الأبيض و الأسود) بشكلين مختلفن الاول بنظام الفرق حيث تدخل بفريق مع ثلاثة أشخاص ولديكم قوة مشتركة تتأثر بخسارة أي فرد من الفريق، وهنالك طور كل لاعب لوحده، المميز جدا بطور اللعب على الشكبة هو إمكانية إستخدامك للسلاح الذي قمت بتطويره بطور القصة وأيضا القدرة على الحصول على أسلحة أقوى من تصميم المنافسين وإستخدامها بلعبتك، الخيارات لاتنتهي هنا والقتالات حماسية لآخر لحظة ولاتدري متى ستحصل على سلاح يقوم بجلب إعصار ضخم أو قنبلة قوية تفقد فريق الخصم كل قدرته.
أيضا هنالك الكثير من الأشياء التي سيتوجي عليك الحصول عليها إن كنت من محبي إنهاء اللعبة بكل شئ فيها، هنالك لوحات خاصة بمربعات فارغة ولملئ هذه المربعات عليك بتنفيذ مهام معينة منها السهل جدا (مثلا إنهاء المرحلة فقط) ومنها الصعب (إنهاء المرحلة بتوقيت معين)، وهنالك قسم خاص باللعبة للأشياء السرية التي حصلت عليها مثل موسيقى اللعبة وصور الشخصيات وأشياء كثيرة متنوعة تجعل من عمر اللعبة طويل جدا جدا وستلعبها لفترة طويلة للحصول على كل شئ فيها.