عودة سريعة لعام 2006 رفقة Quantic Dream حين أصدر عرضا لتقنيته الجديدة التي تعرض خصائص جهاز جديد سمي PlayStation 3، العرض الذي الذي أطلق عليه ”The Casting” هو ما أصبح بعد مدة لعبة مشروع Heavy Rain واحدة من أفضل حصريات جهاز Sony.
بعد قرابة ستة سنوات من العرض التقني للتقنية الجديدة، الأستوديو الفرنسي يعيد عرض قدرات الجهاز رفقة تقنية جديدة لكن هذه المرة ستواكب أخر أيام جهاز الـPs3، وحتى لو لم يكن الفريق يأمل إصدار أي لعبة جديدة في القريب فالعرض السينيمائي الصغير المعنون ”Kara” كان تمهيدا لتقنية حصرية ستقذف بميدان الألعاب للبعيد، David Cage مالك كرسي إدارة Quantic Dream حاول أن يقدم لساحة الألعاب شيئا يتجاوز إسم محرك ألعاب لما هو أفضل من ذلك.
- مجهود كبير وأهداف على المدى البعيد.
كان العمل على The Casting في بادئ الأمر بداية التفكير في محرك مختلف تماما عن كل ما قد يفكر فيه مطورو الألعاب، لم يكن محركا لعرض رسومات عالية الجودة ولكن حسب David Cage المحرك كان أنبوبا تمر به العديد من الأحاسيس والعواطف، المحرك الذي كان نقلة كبيرة كونه كان يشكل توازنا كبيرا بين جانب تقنية المحرك عينه وأداء الممثلين، Heavy Rain كانت الخطوة الأولى للفريق والتي كانت نجاحا كبيرا له، David Cage كان سعيدا بذلك لكنه لم يكن راضيا كونه سعى ومازال كذلك الأن يرمي لجعل الألعاب تبدو تجسيدا لشخصياته وبذلك إعتبر Heavy Rain خطوة أولى ومعبرا نحو عمل أكبر وتحدي أصعب.
بعد الإنتهاء من المشروع الأول تم العمل على عرض بواسطة محركه وتم جمع كل البيانات التي من شأنها مساعدتهم على تجاوز الأخطاء التي حملها المحرك، من هنا ولد مشروع Kara الذي اعتمد على أخر التغييرات التي حملها الوقت والإضافات التي جلبها الـPs3 بمرور الزمن، مستعملة لاقطات الحركة (تقنية تسمح بالتقاط حركة الشخصيات ) ست سنوات مرت على The Casting والفريق رأى أن الوقت مناسب للحديث عن Kara.
- بداية جديدة وتحدي جديد.
Kara كان عرضا تقنيا لمحرك الفريق الجديد واللمسة الأولى قبل بدئ مشروع تطوير لعبة جديدة (وكأننا سنصدق ذلك)، العرض اعتمد على أخر نسخة من المحرك الذي لم يكتمل تماما، Kara صمم العام الماضي باستعمال 50 % من قدرة المحرك .
المحرك له القدرة على التقاط حركة جسم الممثل بالموازاة مع حركة عضلات الوجه والصوت أيضا، هذا ما لم يستطع أي أستوديو منافس فعله حتى الأن، التقنية القديمة كانت تلتقط حركة عضلات الوجه والفك والأعين إضافة للصوت ومن ثم تلتقط حركة الجسد وتوجب بعدها على المطورين وضع الكل في صورة واحدة، David Cage قال أن الغرض من المحرك هو إظهار إحساس شخصية الممثل وأن ذلك لايكون إلا إذا كانت كل القطع متصلة في مابينها (الصوت، تعابير الوجه، حركات الجسد).
- أكثر من محرك وأكثر من مجرد ألعاب.
Heavy Rain إستعملت 28 كامرا للالتقاط حركة الشخصيات في حين المحرك الجديد يستخدم 68 كامرا تسمح بالتقاط أكثر من شخص واحد والتقاط حركات وتعابير وصوت كل ممثل على حدى، تقنية تذكرنا بأفلام كـTin Tin و Avatar، شخصية Kara التي بالعرض من أداء الممثلة Valorie Curry التي جسدت عدة أدوار لعل أهمها في فلم Veronica Mars و Twilight القادم، مدير الأستوديو يفسر أن الإختيار جاء نتيجة لكون المحرك قادرا على إظهار عيوب الممثل الهاوي من المحترف، في Fahrenheit التي استعملت تقنية لاقطات الحركة في وقت مبكر كان David Cage هو مؤدي حركات الشخصية الرئيسية (هل لاحظتم الفرق ؟)، وفقا له فنقل الأحاسيس الحقيقية لشخصية اللعبة للاعب لاتتم إلا عبر أداء جيد وممثلين أكفاء، Valorie كانت من بين 100 مرشح لتجسيد دور Kara وقد تم الإحتفاظ بشكل وتعابير وجهها الحقيقيين.
مدير Quantic Dream مؤمن بقدرات فريقه ومحركه الجديد وأبدى إعجابا كبيرا بكل ماله علاقة بالإنسان، من علاقات وأحاسيس وتفاعلات، اشياء إحتقرتها الألعاب، مشاريع الأستوديو موجهة للاعبين كبار ووفقا لمديره فإنهم الوحيدون المهتمون بألعاب من هذا النوع، ففي حين تقترح شركات عديدة إما ألعاب بسيطة مسلية (من قال Super Mario ؟) شركات اخرى تعرض ألعابا تقوم على الأكشن كعامل أساسي (Call of Duty مثلا ؟) Quantic Dream يقترح ألعابا ”حية” تعرض تجربة مفعمة بالأحاسيس واللحظات المؤثرة.
Kara كما قال DAVID CAGE هي بداية مشروع طويل وطويل جدا والزاوية التي يريدنا أن ننظر بها لألعاب الفيديو ستتحق ربما بواسطة محركه الجديد، هل سنى لعبة جديدة من الفريق في القريب العاجل، نريد أن نشعر بـ”دفئ” التقنية الجديدة.