لطالما كانت سلسلة فاتل فريم أو Zero كما تعرف باليابان واحدة من أكثر السلاسل التي تقدم الرعب النفسي بشكل رائع، قصور مظلمة وأشباح وقصص حزينة تشملها الكثير من المفاجئات والأحداث، لعبة Spirit Camera: The Cursed Memoir هي جزء فرعي من هذه السلسلة يقدمها بصورة مختلفة لم نعهده عنها من قبل، فهل كان الخيار هنا موفقا؟ لنتحدث إذا عن اللعبة لمعرفة الإجابة.
بعد صدور لعبة ريزدنت ايفل مؤخرا على الننتندو 3DS بالتأكيد وضعت الجماهير حداً مرتفعا لمستوى العاب الرعب على الجهاز، لعبة Spirit Camera: The Cursed Memoir بكونها من ضمن سلسلة فاتل فريم الشهيرة بالتأكيد حصدت على الكثير من التطلعات والآمال بكونها لعبة الرعب القادمة للجهاز والتي تقدم وجبة دسمة من اللحظات المربكة للاعب، حسنا قبل أن نواصل الحديث يجب أن نعرف أن هذه اللعبة لا تقدم أي نوع من الرعب لكونها لعبة تستخدم الكاميرا بشكل كامل و “الخيال الواقعي” أو الـAR لنظام اللعب.
مع اللعبة ستحصل على كتاب خاص هو العنص الأهم للعبة، من خلال هذا الكتاب و مشاهدة صفحاته ستتقدم بالأحداث والقصة عير تسليط الكاميرا على صفحات معينة من الكتابة للحصول على نص الحوار للفصل الجديد من القصة، كيف يدور ذلك؟
حسنا تدور قصة هذه اللعبة بكون اللاعب يحصل على طرد يحتوي على كتاب غريب، يطلب منك هذا الكتابة تشغيل كاميرا الجهاز وتصوير نفسك ومباشرة تجد نفسك في منزل مهجور مع فتاة أسمها “مايا”، هذه الفتاة لاتذكر شئ عن ماضيها وكل ماتعرفه أن هذا المنزل الملعون تعيش فيه أمراة تلبس ملابس سوداء وتقوم بحجز الناس داخل هذا المنزل عن طريق الكتاب وتشويه معالم وجووهم وأنت إن لم تقم بمعرفة القصة ستكون التالي على اللائحة.
حقيقة الحديث عن الجرافيكس والرسوميات بهذه اللعبة صعب نوعا ما، فأغلب أوقات اللعب أنت تنظر من خلال كاميرا الجهاز للبيئة المحيطة حولك وتتحدث لشخصية مايا، عندما تنظر للكتابة ستشاهد إما بعض لقطات الـCG التي تستعرض القصة أو تتفاعل مع بعض الشخصيات سواء بقتال الزعماء أو حل الألغاز، إجمالا البيئة هنا كعادة السلسلة مظلمة وكئيبة جدا وستشعر أنك تلعب جزء من سلسلة فاتل فريم حتى بكون اللعبة فرعية.
تقدم اللعبة عددا من الألحان المعتادة بالسلسلة وكذلك التمثيل الصوتي الجيد للشخصيات، لم يعجبني أبدا الصوت الذي أسمعه عند إختيار الأشياء أو محاولة التحدث مع مايا “ستسمع صوت السوط وهو يضرب الأشياء ولا أدري لماذا هذا الخيار المزعج”.
(مع الخيال الواقعي ستنبض هذه الصور بالحياة)
لنتحدث عن نظام اللعب، تقدم اللعبة ثلاث خيارات أهمها طور القصة، هنا يأتي دور الكتاب الذي تحصل عليه مع اللعب حيث توجه الكاميرا لصفحات الكتاب ليبدأ الخيال الواقعي بالعمل، حيث بالتفاعل مع الكتاب بطرق عبقرية جدا، فعلى سبيل المثال، بواحدة من الصفحات ستشاهد لوحة فيها نوتات موسيقية، كلما تنظر إليها بالكاميرا تخبرك مايا أنها لاتسطيع معرفة هذه النوتات وإن قمت بقلب الكتاب ستقوم بعزف الموسيقى، ومشهد آخر نشاهد فيه غرفة مظلمة بصفحة بالكتابة وعليك بالبحث بصفحة أخر على مصباح ضوئي لتضيئه فتصبح الغرفة المظلمة مضيئة ويمكنك التقدم فيها.
من خلال هذا الطور ستواجه الزعماء والقتال معهم يعتمد غالبا على ظهورهم بالخيال الواقعي عبر البيئة المحيطة بك وعليك بتصويرهم كما هو الحال بأجزاء اللعبة الكلاسيكية بالوقت المناسب لهزيمتهم، قد تكون المشكلة أن ستحتاج للوقوف والدوران والبحث عنهم حتى تصورهم ولكن المشكلة الاكبر أن اللعبة تحتاج للكثير من الضوء حتى تتعرف على الصور بالكتاب وستجد تحرك الجهاز لفترات طويلة ليتعرف الجهاز على الصورة والتفاعل معها وحتى بقتال الزعماء ستعاني كثيرا لأن بعض الزعماء يتطلبون منك التحرك بشكل معين دون الخروج عن إطار الكتاب والضوء.
تقدم اللعبة أفكارا رائعة لم يسبق أن شاهدتها بلعبة من قبل بحياتي، ولكن طور القصة يمكنك إنهائه بأقل من ساعتين من اللعب و بعدد محدود جدا جدا من الأفكار و الأحداث، هنالك أيضا طورين للألعاب البسيطة أو الميني جيمز، واحد منهم يستخدم كاميرا الجهاز لتصوير البيئة المحيطة بك لتظهر فيها الأشباح، وهنالك لعبة أخرى ستصور فيها صديقك ليتحول إلى شبح وتقوم بمحاربته، طور الألعاب البسيطة الثاني يستخدم الكتاب حيث تطلب منك اللعبة الدخول لدخول لصفحات معينة من الكتابة لحل الألغاز فيها.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة 3DS تم توفيرها من قبل شركة Nintendo.