وأخيرا بعد انتظار دام خمس سنوات منذ آخر إصدار للسلسلة على جهاز منزلي من ننتندو تعود لنا ماريو كارت من جديد لجهاز الننتندو وي، هذه المرة بطرفية جديدة وبنظام لعب كلاسيكي والأهم من ذلك بطور الشبكة والذي يعد أفضل تجربة لشركة ننتندو بهذا المجال حتى الآن .

ماريو كارت للوي هي واحدة من أفضل التجارب للألعاب الجماعية على الجهاز بدون أدنى شك، فكمية المتعة الكبيرة والسهولة الكبرى باللعب سواءا بالتحكم أو بأسلوب اللعبة إجمالا يجعل اللعبة سهلة جدا للوصول إلى أي شخص ولكن صعبة الإحترافية، إذا أردنا الحديث عن اللعبة بإسهاب فعلينا أن نذكر بالبداية أن اللعبة هي التطور أو بكلمة أخرى ( الايفلوشن ) من نسخة الننتندو DS . فنظام اللعبة هنا قريب جدا من نسخة الDS مع إضافات جديدة أعطت للعبة رونقا خاصا بها، ولنتحدث بشكل مجمل من هنا .

طور اللاعب الواحد
كعادة سلسلة ماريو كارت تقدم اللعبة طبقا دسما للأشخاص الذين يلعبون بمفردهم، أربعة بطولات رئيسية بأربع مستويات أو سرعات كما يطلق عليها باللعبة بالإضافة إلى أربعة بطولات إضافية مبنية على مراحل كلاسيكية من أجزاء السلسلة الماضية ليصل مجموع المراحل باللعبة إلى 32 مرحلة مقسمة بالنصف مابين المراحل الجديدة والكلاسيكية .

أيضا لا ننسى طور تحدي الوقت المعتاد والذي تحاول فيه تحسين أرقام أوقاتك من خلال المراحل المختلفة وأيضا طور ” تحدي الشبح ” وعن طريقه ستقوم بإنزال الشبح الخاص لأفضل اللاعبين على الشبكة ومحاولة منافستهم لتحطيم أرقامهم وبالتأكيد لتحسين مستواك، طور اللاعب الواحد بماريو كارت للوي دسم جدا من حيث المحتوى وستلعب لساعات طويلة من اجل الحصول على كل الشخصيات السرية والمركبات .

قبل أن نتحدث عن طور اللعب الجماعي لنتحدث بشكل تقني قليلا عن اللعبة، الجرافيكس أو الرسوم باللعبة بشكل مجمل جيدة جدا، قد يعاب عليها الموديلز الخاصة بالشخصيات حيث نراها ضعيفة التكوين سواءا بعدد المضلعات المستخدمة أو حتى بالتكستشرز ولا ادري حقا أين المشكلة هنا فهل نقول انه كسل من شركة ننتندو أو كون اللعبة تدعم 12 متسابق بهذا الجزء على عكس الأجزاء الماضية والتي تدعم 8 فقط أو كون ننتندو وضعت بالحسبان طور الاونلاين والشبكة ومشكلة التباطؤ التي نشاهدها بالكثير من الألعاب، تصاميم المراحل الجديدة باللعبة هو فن لا تجيده إلا شركة ننتندو، فالمراحل بهذا الجزء بدون أدنى شك هي الأفضل بالسلسلة من حيث التفاعل الكبير في السباق من قفزات و اختصارات وغيرها، ومن خلال تجربتي لأجزاء السلسلة الماضية لا أجد أدنى منافسة في هذه النقطة فنسخة الوي هي الأفضل بكل بساطة فالمراحل فيها تعتبر ” عقبة ” عليك بتجاوزها للفوز بالسباقات .

الأصوات في اللعبة كما هو معتاد من السلسلة جيدة، قد تجد لحن أو اثنان بمستوى يفوق الجيد ولكن إجمالا تؤدي الغرض منها بدون عيوب ولكن قد أجد نفسي غير معتادا بعض الشئ على أصوات بعض الشخصيات مثل دونكي كونغ .

إذا أردنا الحديث عن التحكم في اللعبة فهنا قد يطول الكلام قليلا، ننتندو وضعت للاعب كل الخيارات التي يقدمها الوي بهذا المجال ( الريموت، الريموت+الننشك، الكيوب، الكلاسيك كونترولر ) وأيضا يضاف لهم الطرفية الجديدة التي تأتي مجانا مع اللعبة والتي يطلق عليها لقب ال Wii Wheel وهي طرفية على شكل مقود قيادة يتم وضع الريموت بداخلها لإعطائك الإحساس بالقيادة الحقيقية ولكن لا اعتقد حقا أن هذا هو الهدف من هذه القطعة حيث أجدها تحاول بشكل ما كسر حاجز الخوف من الألعاب للكاجول قيمر وتقوم بإعطاء اللعبة نكهة البساطة حتى يتسنى للجميع تجربة اللعبة ولكن هذا لا يمنع من القول بان الويل قابل للإحترافية بشكل كبير متى ماتعودت على استخدامه حيث أشاهد الكثير من اللاعبين على الشبكة من أصحاب النتائج الممتازة يستخدمونه وتكافئهم ننتندو بوضع إشارة الويل بجانب أسمائهم باللون الذهبي، شخصيا أجد استخدام الريموت+الننشك هو الأفضل بالنسبة لي لأنه يجمع مابين استخدامات الموشن لتنفيذ الحركات السرية والتي تحتاج لهز الريموت ( أو الويل ) بعكس الكلاسيك كونترولر و جهاز تحكم الكيوب والذي يعتمد على ضغط الأزرار بهذه النقطة .

طور اللعب الجماعي
هنا يحلو الحديث في سلسلة ماريو كارت فلطالما تفوقت السلسلة بهذه النقطة ونسخة الوي لا تختلف عن سابقيها بل على العكس تقدم إضافة كبيرة جدا وهي طور الشبكة الذي يعطي للعبة نكهة خاصة وعمرا افتراضيا طويلا للعب .
طور اللعب الجماعي خارج الشبكة يحمل طورين مختلفين، فبإمكانك السباق مع أصدقائك وهذا الطور يدعم حتى 4 لاعبين بشاشة مقسمة ( وهنا نشاهد الفريم ريت ينزل من 60 إطار بالثانية إلى 30 إطار )، وطور القتال والذي ينقسم بدوره إلى قسمين الأول هو طور القنال العادي والذي تحاول فيه إصابة منافسيك بالأسلحة للحصول على النقاط، والطور الثاني هو طور تجميع القروش حيث تدخل في حلبة لمحاولة الحصول على اكبر كم من القروش والطورين يتم لعبهم من ضمن فريقين محددين ( الأحمر والأزرق ) ولا يمكن اللعب بدون الفرق ولكن ذلك لا يعني أن نتيجتك مرهونة بأداء الفريق فقط فبإمكانك تحصيل اكبر عدد من النقاط وستضاف إلى رصيدك حتى وان خسر فريقك فالمجهود الفردي ضروري جدا هنا .

طور اللعب الجماعي على الشبكة هو واحد من أهم الأشياء بنسخة الوي، جربت ننتندو هذه الفكرة بجزء الDS بشكل نستطيع القول عنه بأنه محدود لدرجة كبيرة بسبب إمكانيات الجهاز إجمالا ولكن هنا لم تبخل علينا ننتندو بطور شبكة ممتاز جدا، أول وأفضل ما يميز هذا الطور هو عدم وجود أي لاق أو تأخير باللعبة مهما كان بعد المنافسين عنك، فبسباق واحد ستشاهد ناس من أرجاء العالم وستدور اللعبة بكل نعومة وكأنك بطور الأوفلاين وهذا الشئ يحسب لشركة ننتندو ولفريق العمل بشكل كبير .

رغم كون اللعبة تستخدم نظام الفريند كود المعتاد بالعاب ننتندو على الشبكة ولكن الانترفيس ( واجهة اللعبة ) هذه المرة يتفوق بشكل كبير جدا عن باقي الألعاب فأصبح من السهل جدا إضافة أي لاعب بقائمة أصدقائك عبر الضغط على كلمة Add فقط ليدخل القائمة وأيضا طريقة البحث عن المنافسين وطريقة الحوار المفتوح للأصدقاء ( الشات الكتابي ) تعتبر كلها إضافات أكثر من جيدة لطور الشبكة باللعبة الذي أجادت شركة ننتندو فيه بشكل كبير .