المحاولة الثالثة!
النسخة الماضية لم تقنع كابكوم كثيرا وبالعام 2003 تم الكشف عن نسخة جديدة من اللعبة شاهدنا فيها عدو يجري خلف ليون ومعه “خطاف”، هذه النسخة أطلق عليها اسم “Hallucination Biohazard 4” أو “الهلوسة” لأن شخصية ليون بطل اللعب كانت تعاني من مشكلة الهلوسة ومشاهدة بعض الأشياء الغير حقيقية أمامه، قصة اللعبة كانت تدور بقصر مسكون وستواجه أعداء مختلفين تماما عن مخلوقات الزومبيز المعتادة حيث يقاتل ليون الدمى الصغيرة و الأشباح وغير ذلك بسبب الهلوسة التي تصيبه من القصر، هذه النسخة من اللعبة كانت الأولى التي تقدم نظام التصويب الجديد (من خلف الكتف) التي تم تطويرها للنسخة النهائية من اللعبة.
أيضا مع النسخة النهائية الخاصة من ريزدنت ايفل4 في اليابان صدر ديسك خاص يقدم فيديو 5 دقائق يستعرض هذه النسخة تشاهدونه بالأعلى، شينجي ميكامي كان يراهن كثيرا على هذه النسخة بكونها أكثر أجزاء السلسلة رعبا وأن عملية التطوير كانت تسير بشكل ممتاز وسلس جدا، للأسف النسخة تم إلغائها بعد ذلك لأن المنتج النهائي لم يقنع ميكامي كثيرا و عاد فريق العمل مجدد لطاولة التخطيطات لتطوير نسخة جديدة.
المحاولة الرابعة والاخيرة!
http://www.youtube.com/watch?v=iWdbeIjfzxw
قبل أن تصدر النسخة النهائية من اللعبة فكر فريق العمل بالعودة مجددا لمخلوقات الزومبيز وفعلا تم العمل على ذلك وتم إلغاء المشروع حتى قبل عرضه للإعلام، يبدو أن ميكامي أدرك تماما بأنه إذا آراد أن يظهر العمل كما يريد فيجب عليه أن يقوم به بنفسه وهذا ماحدث فعلا حيث أستلم زمام الأمور وعاد للإخراج مجددا وتم تنحية Shibata الذي عمل على النسخ السابقة من منصبه، فريق التطوير كان يعاني من ضغوطات هائلة من كابكوم حتى أن الشركة هددت بإيقاف السلسلة بالكامل إن لم تحقق اللعبة نجاحا تجاريا.
ميكامي قبل التحدي وبدأ العمل على المشروع ولكن الفريق التطوير إحبط مبكرا عندما ادرك أن ميكامي يرغب بتطوير لعبة اكشن هذه المرة، ميكامي طلب بتغيير نظام التصوير بالكامل لتناسب تصوره للعبة وكتب قصة جديدة لا علاقة لها بأمبرلا والزومبيز (حينها كان استديو Flagship قد أغلق أبوابه) وبالتأكيد تم إعادة تصميم الأعداء وكل شئ لتناسب عالم اللعبة الجديد، اللعبة صدرت بالأسواق بهذه النسخة وحصدت الكثير من النجاحات و الشهرة وقدمت ثورة جديدة بعالم العاب الاكشن بنظام التصويب والتصوير الجديد الذي أصبح ثابتا لكل الالعاب من هذا النوع لاحقا.
إذا كانت هذه هي القصة الكاملة حول لعبة ريزدنت ايفل4، رغم الصعوبات و إلغاء الكثير من النسخ والتغييرات الكثيرة بأفكار اللعبة عبر السنوات ولكن النهاية كانت جميلة بإصدار لعبة حققت الكثير من النجاحات رغم إختلاف عشاق السلسلة بإدراكهم التام أن الثورة التي قدمها ميكامي بهذا الجزء إنهت معها ريزدنت الكلاسيكية إلى الأبد.