حين حصل اللاعبون على لعبة Sniper Elite في العام 2005 كانت خيبة أملهم كبيرة نتيجة للهيأة التي بدت بها اللعبة كفكرة وكلعبة كاملة تصل لمستوى المتوسط بصعوبة، هذه اللعبة الحربية التي تضع فن الرماية والقنص في الواجهة كانت لتجذب العديد من اللاعبين لكن العديد من المشاكل حلت دون ذلك، Rebellion سيحاول إعادة اللعبة مع أفكار جديدة قد تنجح وقد تفشل مجددا ما لا نتمناه لهذا الأستوديو البريطاني الذي لم يعد يعلم أين يولي وجهه هذه الأواخر، وحسبه ستكون هذه اللعبة عودته بين الكبار، إذا ماذا ننتظر هذا العام من Sniper Elite V2 ؟

أول خصائص اللعبة المرحب بها هنا أن الفريق المطور لم ينجرف مع سيل الألعاب الحربية التي أضحت -تقريبا- كلها تتحدث عن حروب الأسلحة المتطورة والحروب الحديثة أو/و المستقبلية، لكن Rebellion إختار أن يعود للوراء ويختار الحرب العالمية الثانية التي ولمن ينام في حصص التاريخ ستقود اللاعب للعام 1945، نلتقي مجددا بـ Karl Fairburne قناص الجزء الأول من اللعبة.

  • إستعد لتقنص ومن تم تقنص وتقنص !

الهدف الرئيسي هو القنص ومن تم القنص والقنص، في كل مهمة رئيسية توجب على اللاعب قنص الأهداف الرئيسية التي في أغلبها علماء نازيون يعملون على الصواريخ النازية قبل أن يضع الروس يدهم على هذه الأسلحة المدمرة، الأحداث الرئيسية تدور في مدينة برلين المدمرة وستمنح اللاعب تجربة مفقودة في ألعاب النوع هذه الأيام.

​حتى للعبة المنظور الثالث ومع كل الأخطاء والمشاكل التي كانت تواجه اللاعب معجبون ولعل الكثيرين لم يجربوا اللعبة أو جربوها وتركوها سريعا لصعوبتها الغير متوازنة إذ أنها لم تكن تحدد للاعب وجهته الرئيسية بشكل يسمح له بالتقدم بشكل كبير وممتع كما أن التحكم الغير مدروس وصعوبة المواجهات المباشرة جعلت من اللعبة صعبة على لاعبي أيام العطلة (اللاعبين الغير معتادين على الألعاب أو نوع محدد منها)، هذه المرة المطور البريطاني عمل على تحسين كل هذا مع صعوبة تختلف مع إختلاف أنماطها، فالسهل والمتوسط سيعطي للاعب فرصة الحصول على أكبر عد من المساعدات والإشارات لإيجاد الهدف والقضاء عليه، في حين سيعمل نمط الصعوبة المرتفع على جعل مهمتكم أكثر وأكثر صعوبة، أنتم وحدكم، دون مساعدة ودون اي إشارة إضافة لذكاء إصطناعي مرتفع يجعل مهمة القنص مهمة صعبة.

  • غير على راحتك  المهم أن تصيب الهدف.

اللعبة تحتوي أيضا على نمط صعوبة قابل للتعديل حيث من خلال الإعدادات سيتمكن اللاعب من الرفع من مستوى ذكاء الأعداء وكذا إختيار المساعدات التي ينوي الحصول عليها خلال المهام، مثلا نظام تحديد الأهداف الذي يضع لكم سهما أحمرا فوق العدو أو الهدف الرئيسي وكل مايتبقى أمامكم هو توجيه رصاصة قاتلة له، اللعبة لعبة محاكات لمهام القنص العسكرية وحتى إن كنتم تصوبون على رأس العدو وضغطتم الزناد في الوقت المناسب قد تخطؤون الهدف لأن الجاذبية والرياح وعوامل أخرى تغير من مسار الرصاصة، نظام اللعب السهل يعمل على تحديد مكان الضربة لكي لاتخطؤوا الهدف مهمى حدث.

​قد تستغربون إن قلت لكم أن الجزء الأول من اللعبة أفضل من هذا الجزء بشيئ واحد، محاكات الواقع، نعم لن تصدقوا أن الجزء الأول كان يحاكي الواقع لدرجة أنه توجب عليك العمل كقناص وأي خطأ سيجلب أمامك الكثير من الأعداء رغم أن واحدا فقط منهم قادر على قتلك، ذلك كان ليكون في لعبة موجهة للفرق العسكرية لكي يعتادوا على جو المعركة لكن للاعب يبحث عن التحدي والمتعة سيجعله ذلك يعتزل ألعاب التصويب، الجزء الجديد ومن حسن حظنا ورغم أنه يفضل القضاء على الأعداء خفية إلا أن القتال المباشر موجود ونظام الإحتماء يساعد على قتل الأعداء وتكبد أقل الخسائر الممكنة، رغم ذلك تذكروا أنكم قناصة وأي خطوة تقومون بها ستؤثر على منحى اللعب.

تم التفكير أيضا في تغيير عداد الحياة وأصبح من الممكن الأن الإحتماء لإعادة ملئه، ربما لايكون ذلك الحل الأنسب للعبة محاكاة إلا أن البحث عن علب الإسعافات الأولية أو مسكنات أو غيرها قد لايبدو أيضا الحل الأنسب بحيث توجب على القناص أن يحافظ على مكان واحد وألا يكثر التحركات من جهة لأخرى لكي لايوقع نفسه في مالا تحمد عقباه، الأعداد من جهتهم لايبدون بذلك الذكاء فما إن يقع أحد من زملائهم حتى يختبئ الكل ويحتمي وراء شيئ ما تاركا الفرصة لكم للقضاء عليه من بعيد ودون عناء بشكل أسهل من أن يبقى دون حماية ودائم التحرك وكأن كل واحد منهم يقول : ((إقنصني أولا))، المطورون قالوا أن نمط الصعوبة المرتفع يغير أيضا من طريقة تصرف الأعداء، نتمنى فعلا ذلك.

  • إقنصني أولا من فضلك !

بشكل عام رسومات اللعبة متجاوزة  أي نفس عيب الجزء الأول لكن رغم ذلك العمل على الإضاءة ممتاز وتصميم الشخصيات لايبدو بذلك السوء، العمل ليس سيئا طبعا إلا أن الرسومات ضعيفة نوعا ما ذلك لايمنع من الإستمتاع باللعبة فالأهم بها هو اللعب خاصة أن ألعاب من هذا الصنف قليلة جدا وستتسلون بنظام الكامرا التي تتبع الرصاصات الموجهة للأعداء والنظام الذي يسمح لكم برؤية ماذا يحدث داخل جسد المقنوص بعد إصابته بالرصاص يجعل الأمر ممتعا أكثر، المهام ورغم أنها كلها تتطلب دقة في التصويب وتقوم في أغلبها على بندقية القنص تعرف بعض التجديد كإصابة قنبلة عن بعد أو القتل حين ترون البرق لإخفاء صوت الرصاصة المنطلقة تزامنا مع الرعد إلا أن باقي المهام ستدع لكم الحرية الكاملة لكيفية إنهائها.


Sniper Elite V2 أعادت بناء أفكار وأساسيات اللعبة مع نظام صعوبة قابل للتغير، محاكات جيدة، نظام إحتماء مرحب به والعديد من الإضافات مع العلم أن نمط لعب جماعي سيكون متوفرا إلا أننا لانعلم عنه أي شيئ حتى هذه اللحظة.

شارك هذا المقال