تعود شركة Atlus مرة أخرى مع إصدارة جديدة من لعبة Etrian Odyssey المعروفة لدى عدد من الناس باللعبة التي لا ترحم. فمنذ أن تبدأ اللعبة ستلاحظ أنها صممت خصيصا لفئة الـHardcore من اللاعبين الذين يفضلون أسلوب تصميم الألعاب الكلاسيكي من ناحية إعطاء اللاعب الحرية في تطوير شخصيات فريقه (و الويل له إذا لم يفكر جيدا أثناء ذلك!) و عدم التركيز على العروض أو الرسومات أو القصة مثل معظم الألعاب في وقتنا الحالي بل التركيز على إعطاء تجربة كلاسيكية في إطار حديث بعض الشيء.
تخبرك قصة اللعبة البسيطة في البداية عن الشجرة العملاقة الذين تجمع الأبطال و المستكشفون من جميع الأنحاء لتسلقها رغبة في الحصول على الكنز الموجود على قمتها و استكشاف أسرارها. تبدأ اللعبة بإنشاء Guild لك وإضافة شخصيات من مختلف الوظائف إليه في البداية أو في أي وقت تشاء أثناء اللعب، يحتوي هذا الجزء على عدد من الوظائف الجديدة منذ بداية اللعبة بالإضافة إلى وظائف ستتمكن من الحصول عليها مع تقدمك في اللعبة.
مازال أسلوب اللعب الرئيسي كما هو في الجزء، تذهب إلى الكهف و تستكشفه بمنظور الشخص الأول، ترسم خريطته على شاشة اللمس و تقاتل الوحوش المختلفة التي ستواجهها بشكل عشوائي بأسلوب قتال شبيه بالعاب Dragon Quest و تحصل منها على بعض الأدوات التي يمكنك أن تبيعها في محل القرية حتى تحصل على النقود و يتمكن المحل من صناعة أسلحة و دروع جديدة و تطور شخصياتك بها أو عن طريق نقاط التطوير التي تحصل عليها عند ارتفاع مستوى شخصيتك و التي تستطيع عن طريق توزيعها تعلم عدد من المهارات و الأسحار. القرية في اللعبة عبارة عن عدد من القوائم و الشاشات يمكنك عن طريقها التنقل بين المقهى للحصول على مهمة جديدة أو الفندق لتريح شخصياتك و تخزن تقدمك في اللعبة بالإضافة إلى الأماكن الأخرى التي تواجدت في الجزء السابق.
بعد مهمة البداية التي ستعرفك على أسلوب اللعب و رسم الخريطة في اللعبة ستكون لك الحرية في استكشاف الكهف و تطوير شخصياتك و إنهاء بعض المهمات التي ستجدها في مقهى القرية. سيسعد محبي نظام رسم الخريطة في معرفة انه في هذا الجزء تم تطويره بعدة إضافات مثل الرموز الجديدة المتوفرة لإضافاتها على الخريطة التي ستفيدك جدا في معرفة طريقك أثناء استكشافك لها و بالإضافة إلى إمكانية وضع ألوان مختلفة للطرق.
من حسن الحظ أن نعرف أن Atlus قد قامت بعدد من الإضافات و التحسينات على أسلوب اللعب مما يجعلها تجربة أفضل بشكل عام. يمكنك الآن مشاهدة مدى تأثير الأسلحة و الدروع على شخصياتك قبل شراءها (إضافة افتقدناها كثيرا في الجزء السابق) كما ستتمكن من التوقف عن اللعب و أنت في داخل الكهف و إكمال اللعبة من نفس المكان في المرة القادمة، مما سيريح أجهزتنا من وضعية النوم التي اعتقد أن جميع اللاعبين استفادوا منها في أثناء لعبهم الجزء السابق الذي لم تتوفر فيه هذه الإضافة.
رسوميا، لم تختلف اللعبة كثيرا عن الجزء السابق، لاحظت وجود تفاصيل أكثر في خلفيات الكهف و المؤثرات تحسنت قليلا في أثناء القتال كما يوجد عدد اكبر من الوحوش التي ستواجهها أثناء اللعب منذ البداية. موسيقى اللعبة مازالت تحمل نفس طابع الجزء الأول مع بعض الألحان التي ستبقى ترددها بعد و في أثناء اللعب.
قد لا تحتوي اللعبة على رسومات متنوعة أو قصة تشدك، و لكن أسلوب اللعب سيبقيك ممسكا بجهاز الـDS لفترة طويلة جدا، مع نظام القتال المسبب للإدمان و نظام تطوير الشخصيات الممتع و استخدام اللعبة لشاشة اللمس في جعل اللاعب يرسم الخرائط بنفسه، اعتقد أن اللعبة واحدة من أكثر العاب الـRPG المناسبة لجهاز الـDS. إذا أحببت الجزء الأول يجب أن تحصل على هذا الجزء، إذا لم تحب الجزء الأول ففي الأغلب لن يعجبك هذا أيضا لعدم تقديم إضافات جذرية في أسلوب اللعب.
