“الحلب” هو مصطلح اشتهر أجنبياً و يعود لعملية حلب البقر الفعلية. المقصود بهذا المصطلح أثناء استخدامه في سياق يتحدث عن ألعاب الفيديو تحديداً هو استخدام شركة أو مطور لإسم أو سلسلة معينة لتحقيق أكبر قدر من الأرباح الممكنة خلال فترة قصيرة. عندما نستخدم كلمة “حلب” تحديداً فغالب يكون الشخص متضايقا سواء من كثرة الإصدارات بشكل عام و عادة التي تكون مصحوبة بإنحدار في مستوى الألعاب أو ادائها سوقياً. هذا الشيء أو العامل السلبي الذي أصبح مألوفا في صناعة الالعاب كان حديث فريق التحرير قبل فترة وجيزة. قررنا التصويت و إختيار مجموعة من الألعاب نعتقد أن الشركات يجب أن تتوقف عن “حلبها” في أقرب فرصا حفاظاً على تاريخها و لحظاتها الرائعة.
XX Hero
رغم أنها سلسلة لم تظهر الا خلال فترة قصيرة مقارنة بألعاب أخرى عريقة، الا أن أكتفجين لم تستطع تمالك نفسها في “حلب” اللعبة و إسمها بشكل بدأ يثير الإشمئزاز. السلسلة في إصدارها الرئيسي Guitar Hero أصبحت تصدر بشكل أسرع من سنوي، أصبحنا حتى نشاهد نسخ خاصة لفرقة أغاني معينة. مؤخرا بدأت الشركة بإصدار ألعاب لأدوات موسيقية مختلفة من اللعبة، و لعل آخرها لعبة DJ Hero. اللعبة الأخيرة صدرت في الأسواق و حققت أرقاما مخيبة حتى ان متاجر الألعاب بدأت بتخفيض سعرها للتخلص من الشحنات المتراكمة لها في أرففهم. هل نحتاج نسخة خاصة من اللعبة لكل جهاز موسيقى رغم أن الأفكار و التجربة لا تختلف كثير في النهاية؟ و هل نحتاج نسخة خاصة من اللعبة لكل فرقة موسيقية مشهورة؟ سلسلة Hero تم حلبها بشكل كبير هذا الجيل و لا ندري لكن قد يكون على أكتفجن التريث قليلا قبل أن تصبح قيمة السلسلة في مرتبة لا تعجبهم لدى اللاعبين.
Tales
قد يكون من السهل ان تستغل شركة إسماً ما لتحقيق أكبر قدر من الأرباح من خلاله، و بالعادة يكون هذا الإسم للعبة سهلة التطوير أو لا يوجد إختلافات كبيرة بين إصداراتها (مثل الألعاب الرياضية). لكن ما تفعله نامكو من إستهلاك لإسم تجاري يحدث للعبة من نوع تمثيل الأدوار (RPG) و هذا النوع يعرف منه صعوبة التطوير و طول فترته. أن تقوم نامكو بتقديم لعبة مدتها 60 ساعة مختلفة في محتوياتها في كل مرة تقوم فيها بإستهلاك اسم Tales of يعتبر شيئا عجيبا و كريها في نفس الوقت. أن تشاهد لعبة تيلز جديدة على كل جهاز و بشكل سنوي و بتشابه كبير جدا في التجربة و المحصلة النهائية يجعلك تتسائل عن سبب إستمرار نامكو في هذا النهج خصوصا أن اللعبة مستمرة في تحقيق الأرباح المتراجعة.
Sonic
عندنا نتحدث عن سلسلة عريقة مثل سونك فلا بد أن نقلب بعض المواجع لجماهير قديمة عاشت مع القنفذ الصغير منذ سنواتهم الأولى في عالم ألعاب الفيديو. سيجا فقدت الطريق تماما بعد الجزء الثاني للعبة سونك أدفنشر على الدريم كاست. منذ ذلك الوقت و ألعاب سونك في إنحدار بالمستوى سواء على الصعيد الفني أما على سعيد النجاح التجاري مقارنة بأيام “العز”. عانت و لا زالت تعاني سلسلة سونك بين التنقل بين فرق التطوير و الأفكار المختلفة لكن بدون أي نتجية حقيقية تذكر. رغم أن الجماهير لا زالت تتشبذ بأمل بسيط الا أن سيجا يجب أن تتوقف عن تدمير السلسلة أكثر مما وصلت اليه الآن.
Tony Hawk
أكتفجين تحقق دخولا جديدا في قائمتنا و هذه المرة مع سلسلة ألعاب رياضية شهيرة. في يوم من الأيام كانت سلسلة ألعاب توني هوك تحقق مبيعات تفوق المليون نسخة في أسوأ الأحوال و تحقق معدل تقييمات عالي و لعل أشهرها الجزء الثالث الذي حقق معدل تقييمات عالي جدا بين مواقع الألعاب الكبيرة. الآن وصلت السلسلة الى مرحلة لا تحسد عليها من الإنحدار التجاري و الفني حتى إن آخر جزء من اللعبة و الذي من المفترض أن يقدم تجربة جديدة بجهاز التحكم (اللوح) الإلكتروني، الا أن أفضل نسخة منه حققت مبيعات لم تصل الى 100 ألف نسخة في اوج موسم الأعياد الامريكي. يجب على أكتفجين كما يبدو أن تتوقف و تعيد النظر في السلسلة كثيرا.
Call of Duty
قد يتسائل البعض عن سبب تواجد لعبة تحقق أرقاما قياسية في المبيعات و تقييمات إيجابية من النقاد في قائمتنا. سلسلة “كول أوف دوتي” لم تبدأ لتظهر بشكل سنوي الا مع بداية الجيل الحالي. و من خلال إصدار 5 أجزاء مختلفة هذا الجيل استطاعت اللعبة الوصول الى مستوى عالي في إنتاجها نال رضاء الجميع. لكن نعلم كثيرا أن هذا لن يدوم طويلا، مع خطط أكتفجن في تقديم فريق تطوير ثالث للعبة فإننا سنشاهد كول أوف دوتي بشكل سنوي حتى دخول الجيل القادم. السؤال الحقيقي هو ، هل نحتاج فعلا لعبة حربية بمنظور الشخص الأول بشكل سنوي للأعوام القادمة؟ أم حان الوقت لأكتفجين لإراحة الإسم قليلا و تطوير لعبة مختلفة في بيئة متجددة؟