غالبا ما أبتسم عندما أقرأ عنوان Final Fantasy على غلاف لعبة؛ فقد يصمم المطور محور القصة (لأجزاء عديدة) حول فكرة معينة ولكنها في واقعي مختلفة عن رؤية المطور نفسه. منذ بدايتي مع سلسلة فاينل فانتاسي لم أرها كإسمها نهائيا، بل لا أزال أعتقد أنها تمثل حلم المطور الياباني اللا نهائي في عالم الألعاب. مرّت السلسلة على تحولات كثيرة، سواءاً في عالمنا؛ بداية بتأسيسها وهيجانها على أجهزة ننتندو ثم تحولها مع النهضة ثلاثية الأبعاد لجهاز البلاي ستيشن، أم في عالمها، والتي تحاول جاهدةً أن تحمي كريستالة و تنقذ العالم من يأس و غموض الطغاة. نعم، قد تكون السلسلة مضطربة الأحوال في عالمها وقليلاً في عالمنا، ولكنها لا تزال تنبض بالجودة والإبداع حتى بعد عشرات السنين من إنبثاقها على نور العالم الرقمي. قد ننتقد الخيارات التصميمية في أحد الأجزاء، وقد تزعجنا رتابة الألحان في أجزاء أخرى، ولكن من نظرة لاعب بحتة؛ فاينل فانتاسي لا تزال تقدّم أساليب لعب تتفوق بسنين ضوئية عن منافسيها. نظام المهن المبتكر في فاينل فانتاسي 5 (والمطور إلى فاينل فانتاسي تاكتيكس) لا يزال الأفضل في صناعة ألعاب تماثل الأدوار، وعمق التصنيف والتركيب الموجود في فاينل فانتاسي 8 يتفوق على جميع مثيلاتها اللاتي صدرن بعدها. لهذا السبب يبقى حماسي في أوجّه للإصدارة الرئيسية القادمة، و كلي أمل أن تكون سكوير-إينيكس أنجزت مهمتها بنجاح… كالمعتاد.