إن كنت واحدا من الذين يكرهون Crysis لإيجابياتها فلعلك واحد من المتيمين بحب ألعاب الـFPS وحين فكرت بشراء اللعبة وعدت بها للمنزل وجدت أن حاسوبك غير قادر على تشغيلها، هذه اللعبة التي كان ولعله مازال يضرب بها المثل في قوة الرسومات فإن شغلها جهازك فكل الألعاب ستشتغل بلا مشاكل ولاداعي لتتعرف على مواصفات تشغيلها حتى لذا نصيحة من الأن، إبدأوا في التجهيز لتغيير حاسوبكم إن كان ضعيفا إستعدادا للجزء الثالث أو حاولوا أن تنسو اللعبة إن كنتم من محبي ألعاب الـFPS لأن هذه المعلومات ستجعلكم متلهفين للإمساك باللعبة لامحالة، بالكاد سنتعرف على بعض الأشياء التي تحملها اللعبة لذا لاتتوقعوا سردا مفصلا لها، بضع معلومات كوجبة خفيفة حتى وقت لاحق.

الوقوع في الخطأ وتخيب ظن اللاعبين ليس سيئا، لكن المضي قدما في نفس الخطأ هو الخطأ الأكبر في حد ذاته، لكن أفضل طريقة لمصالحة لاعب FPS مهووس بـCrysis هو إصدار جزء جديد مثير للإهتمام مهما طال الزمن، Cryteck أيقنت أن مفعول الجزء الأول كان أكبر والنتيجة جزء ثالث وعودة مرحب بها لجذور الجزء الأول، الجزء الثاني لم يكن سيئا طبعا لكن الخطية التي طبعته والعالم الذي اختير كموقع للأحداث لم يعجب محبي الجز الأول، لهذا وجد جزء ثالث ليجمع بين نجاح الجزئين في جزء جديد أفضل وأجمل وحان الوقت لملاقات عالم مفتوح، مجددا !

  • الأكشن أولا، القصة ثانيا، الهستيرية أولا، الحبكة ثانيا.

إلى متى سنصمت ياترى ؟ دعنا نعترف سوية أن الألعاب تجد صعوبة كبيرة هذه الأيام في إبهار اللاعب بقصة محبوكة، مازال الوقت مبكرا للحديث عن قصة Crysis 3 طبعا لكن أولى التفاصيل تجعلنا نفترض أن هذا الجزء لن يخرج عن معادلة الأكشن أولا والقصة دعها لألعاب من نوع أخر، حسنا أحداث القصة تدور داخل مدينة نيويورك المغزوة من طرف مخلوقات فضائية متطورة العدة والعتاد (الأسلحة والتقنية) والدمار الذي حل بالمدينة سبب في تغير درجات الحرارة جاعلة منها مكانا شبيها بغابة إستوائية يكسوها غطاء أخضر، ربما رأينا نفس اللمسة مسبقا، The Last Of us من دون شك.

إن لم ينجذب اللاعبون بقصة اللعبة وذلك متوقع فنمط اللعب هو أكثر مايثير إهتمام اللاعبين بخصوص Crysis، المطورون يعدون بجو سينيمائي ممتع ومغامرة سيحبها محبو النوع، ذلك واضح جدا كون قدرات محرك اللعة الرسومية مذهلة ومن أجمل مايمكن ان يشاهد لاعب في هذا الوقت، من المؤسف أن مشاريع المحرك قليلة وتوجب أن ننتظر Crysis جديدة في كل مرة لنرى كم هو جميل تصميم ألعاب بهذا المحرك.

المغامرة المترقبة في هذا الجزء الجديد شبيهة بسابقتها مع البزة الخارقة التي يمتلكها بطل اللعبة والتي تضاعف قوته الهجومية والدفاعية وكذا قدرات جسمه الحيوية كالقفز والركض وتحمل الصدمات والأضرار، إضافة لذلك وكما يعلم عشاق السلسلة (بعد جزء ثالث نعت اللعبة بالسلسلة أصبح أمرا ضروريا) التخفي جزء كبير منها فكما يمكن الخروج وقتل الجميع في رمشة عين يمكن أيضا اللعب على طريقة سام فيشر، البدلة مفيدة في ذلك حيث تسمح للبطل بالإختفاء لمدة معينة قبل العودة للوضع الطبيعي، البدلة تسترجع طاقتها بشكل تدريجي ولامخافة من فقدان قدرة التخفي أو غيرها اثناء المعركة.

  • هل تسمح لي باستعارة سلاحك أيها الفضائي ؟

الجزء الجديد يحمل مجموعة من الإضافات والأسلحة واحدة منها، مع بروز سلاح جديد وقوي وهو واحد من أفضل أسلحة هذا الجزء الذي ظهر في العديد من صور هذا الأخير، الحديث عن الأسهم المتفجرة القاتلة والتي يبدو إستخدامها ممتعا وفعالا على الأعداء في نفس الوقت، إضافة لذلك ستحوي اللعبة على مسدسات تقليدية ومسدس خاص يسبب أضرارا كبيرة، هناك أيضا بعض الأسلحة الخاصة بالفضائيين والتي  يمكن الحصول عليها من على أجساد الفضائيين الملقات على الأرض بعض قضائكم عليهم.

اللعب يجري في بيئات كبيرة وواسعة وخطط الوصول للأهداف كثيرة وكثيرة جدا، بين نمط تخفي صامت أو نمط قتل وهروب أو تدمير وقضاء على كل من أمامكم، البئيات تتيح للاعب حرية كبيرة لإختيار مايريد، في الغالب بيئات كبيرة يعني بيئات فارغة وتفاصيل غير مدروسة، لكن نحن نتحدث هنا عن Crysis 3 ولامجال لمثل هذا الكلام هنا، الإضاءة ممتازة والإندماج بين العالم المتحضر والبدائي وعلاقة الغابة والمدينة جميلة إلى حد كبير وكبير جدا، لن نندهش من قوة محرك CryEngine فلقد بهرنا به مرارا وتكرارا.

حسنا ربما لم نذكر الكثير ولعل مافعلناه الأن هو مضاعفة شوقكم لتلقي معلومات إضافية عن اللعبة في القريب العاجل، للاسف هذا مانملك اللحظة وحين تحين الفرصة لنحدثكم عن اللعبة اكثر سيكون لنا موعد ثان، ربما خلال معرض الـE3، لما لا ؟ عموما إنتظار اللعبة سيطول لكنها تعد بمتعة حقيقية لكل عاشق FPS.

شارك هذا المقال