من الرائع أن نقوم أخيرا بلعب لعبة صممت خصيصا للفيتا من الاسم و حتى فكرة اللعب، إنها لعبة أصلية بالكامل للجهاز. جرافيتي رش لعبة تعتمد بشكل رئيسي على مبدأ تغيير الجاذبية الأرضية، و عكس لعبة ماريو جالكسي مثلا، فليس المكان هو الذي يحدد مسار الجاذبية بعكس ما هو الشخص بذاته. بطلتنا الخارقة تبدأ اللعبة و هي فاقدة للذاكرة تماما، و تكتشف أن قطة سوداء تلاحقها، و الآن أصبحت تملك قدرة خارقة تسمح لها بتغيير اتجاه الجاذبية. هذه بداية جرافيتي رش، لكن دعونا نخبركم عبر هذه الجمل القادمة كيف كانت نتيجة تطوير هذه اللعبة المثيرة للإهتمام.
كوميك و مانجا
من الغريب أن تجد الأسلوب الأمريكي و الياباني في التقديم يندمجان، لكن هذا ما حدث في هذه اللعبة. هي فعلا لعبة من تطوير ياباني، حتى رسم الشخصيات هو رسم مانجا واضح، لكن كل ذلك وضع في قالب كوميك الأبطال الخارقين الأمريكي المعروف. اللعبة تملك طابعا فنيا جميلا، سواء في مقاطع القصة المصورة أم أثناء اللعب. لكن هذا ليس الحال مع كل شيء، فمساحات المدينة الواسعة ليست دائما تبدو جميلة، و في أحيان كثيرة تبدو باهتة و تفتقد للمسة الفنية.
لكن ما يجعل هذا التقديم الجميل أمرا مؤسفا، هو عدم وجود تنظيم حقيقي للقصة. من أكثر الأشياء المؤسفة هي البطلة، كما قلنا سابقا هي تبدأ اللعبة و هي فاقدة للذاكرة، لكن من المصيبة أن تنتهي اللعبة دون أن نعرف أي تفاصيل اضافية على الإطلاق عنها. حتى الأحداث وسط اللعبة التي تتحدث عن وحوش يدعون Nevi يهاجمون مدينتك، لا تصل الى ختام حقيقي و نتائج للأسئلة الكثيرة التي تطرح. لكن حتى لا أفسد عليكم التشويق، فإن اللعبة لا زالت جذابة و قد شدتني لإكمالها حتى النهاية.
اعكس الجاذبية و استعد للقتال
ان كنت ممن جربوا لعبة انفموس، فالأجواء هنا مشابه لحد ما، فهناك مدينة مترامية الأطراف، و تستطيع التنقل بينها باستخدام وسائل متعددة بما فيها القدرة على التحكم بالجاذبية. طريقة التحكم جدا سهلة، اضغط R لتطفوا في الهواء، ثم وجه على المكان الذي تريد و اضغط R مرة أخرى لتغير الجاذبية. القتال يتم عن طريق ركلات بالأرجل، و عندما كان القتال في الأرض كان الأمر سهلا. الأمور تبدأ بالتعقد مع قتال بعض الوحوش الكبار في الحجم أو الذين يستطيعون الطيران. الفكرة في قتالهم بسيطة، فأنت ترتفع في الجو باستخدام الجاذبية، ثم تضربهم برفسة انزلاقية في الهواء بشكل سريع. لكن القتال خصوصا في المناطق المتقدمة من اللعبة يصبح معقدا و مزعجا في اجزاء كبيرة منه. أعتقد أن غلطة الفريق الأساسية هي غياب خاصية Lock on في اللعبة، فأحيانا تقوم بالرفسة الإنزلاقية في الهواء لتجد العدو تحرك قليلا في الهواء و تجد نفسك طرت بعيدا. لكن الحق يقال أن قتال الزعماء كان ممتعا في جانب، لكن بعض القدرات الخارقة جعلت منه أسهل مما تتصور.
هناك 21 مهمة رئيسية يمكنك انهائها في ما يقارب 10 ساعات تقريبا، لكن هناك العديد من المهمات الجانبية، التي تعتبر في الواقع تحديات متكررة أكثر من كونها مهمات. هذه التحديات تتنوع ما بين سباقات أو قتال مع مجموعة من الوحوش. يمكنك إعادة التحديات لمحاولة تحطيم أرقامك السابقة و الحصول على المجوهرات البنفسجية. حسنا ما هي هذه المجوهرات؟ إنها قطع تقوم بجمعها لتطوير قدراتك الخاصة، لك الحرية في تطوير كل جانب بشكل منفصل، مثل الـHP و قوة الرفس و مدى الجاذبية و غيره.
كان بالإمكان أكثر مما كان
هذا شعوري حقا اتجاه اللعبة، هناك عناصر رائعة جدا في اللعبة سواء في التقديم أو نظام اللعب و ملامح القصة الأولية. لكن مشاكل القتال المتقدمة و ضياع التنظيم في القصة جعلت اللعبة لا تظهر بالشكل الأفضل على الإطلاق. لكن بكل الأحوال هي من عناوين فيتا التي تستحق الفرصة و التجربة، و من الرائع أن نجد ألعاب خاصة بالجهاز و مميزة أيضا، و أتمنى أن أرى جزئا مكملا للعبة لأن هناك الكثير مما يمكن فعله للحصول على تجربة أفضل بالتأكيد.