Soul Calibur V
لا أخفيكم علماً بأنِّي لست من محبي ألعاب القتال الفردي، لكون هذه الألعاب تحتاج وقتاً طويلاً لاحترافها ومعرفة طريقة عمل جميع الحركات المختلفة المناسبة لجميع المواقف، ولكنِّي أخذت هذه اللعبة لافتقاري لألعاب التحدي على الشبكة ولمعزتي الخاصة للجزء الثاني منها على جهاز الـGame Cube مع ضيف الشرف Link من سلسلة Zelda بها. قمت بتشغيل اللعبة، وكعادة أي شخص في أي لعبة قتالية جديدة عليه يقوم بضغط جميع الأزرة للانصدام بما تفعله شخصيته من دون علمه بطريقة عمل هذه الحركات من الأساس، قمت باختيار شخصية Xiba لكون والده Kilik كان شخصيتي الثانية بعد Link في الجزء الثاني، مع اللعب في الشبكة المتتالي واللعب مع جميع الأجناس والنظر في تصاميم الشخصيات الرهيبة أيقنت بأنّ اللعبة بالنسبة لي هي أفضل لعبة قتال لهذا الجيل وذلك لتنوع القتال فيها وكذلك موزونيته مع كون اللعبة تسمح للمبتدئين في ممارستها ولا تحتاج لمعرفة سابقة، مع جماليات جرافيكسية وقتال مبهر بجميع الحركات المختلفة للشخصيات.
ولا أخفيكم كذلك بأنّ لعبي كان مقتصراً على اللعب الجماعي فقط، أي أنِّي لم أقم بلعب طور القصة بعد، الذي يعدُّ فاشلاً في اللعبة لكونها كانت منتجاً سارعوا في إصداره، ولكن كوني قمت بلعب هذه الساعات الطويلة المقتصرة على شبكة الأونلاين بشكل كبير فهذا يعني بأنّ اللعبة أبدعت في تنويع قتالاتها، الأمر الذي يكفيني لخوض ساعات أكثر وأكثر في ساحات القتال بها.
Nier
أظن بأنّ الجميع هنا يعلمون مدى المكانة التي أكنّها لهذه اللعبة التي عدّيتها أحد مفاجآت هذا الجيل بالفعل، وأرى أنّها من أفضل ما لعبت في هذا الجيل إن لم تكن الأفضل! وكنت بكل فخر الشخص الذي نادى لمنهاهضة حقوق هذه اللعبة في منتديات المحترفين، وأعدًّ نفسي الشخص المؤسس لجمعية حقوق Nier.
منذ إعلان Nier تلقّت إعلاماً سيئاً لما حملته الصور من جرافيكس بدائي للعبة في الجيل الحالي مع أجهزة الـHD بما قد يتناسب مع أحد ألعاب الجيل السابق كالـPS2 مثلاً. الأمر الذي صدمني إلى كون أنّ اللعبة تلقّت معارضة حتّى وقبل صدورها وتجربتها أو سماع آراء أحد النقّاد لها. أعترف بأنِّي قمت بأخذ اللعبة لكوني رأيت أحد أصدقائي قد اقتناها، وظننت أنِّي سأجعلها من بين رفوف الألعاب الأخرى التي ظلّت بغلافها، إلى أن حان وقت فكِّ غلاف اللعبة في لحظة ملل لكي أكملها مللاً في لعب هذه اللعبة. البداية غريبة للغاية، الأمر ليس مفهوم… أهذه فكرتهم للتشويق؟ يبدو أنّه فريقٌ فاشل… الجرافيكس سيء بمعايير اليوم، القتال محدود، ما الذي أقحمت نفسي فيه بتجربتي لهذه اللعبة؟ قمت بشدِّ الرحال في هذه المغامرة، قصة بدائية لإنقاذ ابنتك المريضة ومهمات بسيطة ولكنّها كانت ممتعة بالنسبة لي على الأقل، لحظة! المحادثات بين الشخصيات رهيبة. انتظر! الشخصيات نفسها مميزة ورهيبة! نكمل مسير أحداثنا، الألحان التي أسمعها ذات رنين رائع، التحدِّيات التي يقدِّمها بعض الرؤساء مميزة وذلك مع تطور أساليب القتال، ولكن للأسف اللعبة نفسها محدودة بعالم صغير وشخصيات قليلة، لا علينا، نكمل مسيرنا كذلك…
عند انتصافنا في اللعبة تحوّلت حرفياً إلى لعبةٍ أخرى! الأحداث المفجعة المتتالية، منظمة سرية تسعى لإثباط مهمة البطل، ما الذي يحدث؟ تضحيات وحوارات مبكية مع ألحان تعلق في الذهن إلى حين انتهائك من اللعبة لاكتشاف حقيقة عوالم اللعبة. حسناً انتهينا منها، تجربة ممتعة بالفعل، ما هذا؟ هناك نهاية ثانية وثالثة ورابعة؟ ما الذي سيضيفونه؟ لنرى ما دمت لن أعيد اللعبة بأكملها مجدداً… اكتشفت عشقي لنير في هذه اللحظة، بالخبايا والأحداث الغير المتوقعة التي حملتها التختيمات الأخرى مع العروض السرية التي كشفت ما لم يُكشف في البداية، ومع تطور قوة شخصيتك واكتسابك للأسحار المبهرة حرفياً والمنوعة والرائعة. الأمر الذي سيحمسِّك لإكمال اللعبة لمعرفة سير قصتها العبقري والتفكّر في الحكم التي تقدمها.
هذه كانت مقالتنا البسيطة، أي ملاحظات مرحب فيها في التعليقات في الأسفل.