شاهدنا إعادة إصدار للعديد من الألعاب بتحسن كبير في الجرافيكس وخصائص نظام اللعب واليوم نشاهد سلسلة العاب الرعب فاتل فريم تحاول إعادة قذف الرعب في قلوب اللاعبين بأعادة إصدار محسن للجزء الثاني من السلسة لجهاز الننتندو الوي، صدر الجزء الثاني للعبة قبل 9 سنوات على جهاز البلايستيشن 2 و بعدها بسنة على جهاز الأكس بوكس الأول، نسخة الوي صدرت في اليابان وأوروبا بشهر يونيو من هذا العام ولم يتم الأعلان عن نسخة أمريكية إلى الأن رغم وجود جمهور للعبة في الغرب.
قصة اللعبة تتحدث عن عهد لأختان منذ الصغر بسبب الشعور بالذنب، أختان توأمان الصغرى تدعى “ميو” والكبرى تدعى “مايو” من عائلة أماكورا، يقومان بزيارة لتوديع الغابة حيث كانتا تلعبان في الطفولة التي ستختفي بسبب مشروع بناء السد، مايو التي تعرج على قدمها بسبب حادث في الطفولة تمشي خلف فراشة قرمزية اللون متجهه الى عمق الغابة، ميو لحقت بأختها خوفا عليها وعبرت بالخطأ على قبر قريب من قرية مسكونة أو كما تسمى “القرية المفقودة” التي تعرضت لحادثة مريعة بسبب خطأ في أحد الطقوس ستتحكم بالأخت الصغرى ميو وهي الشخصية الرئيسية في اللعبة.
سأبدأ بالتحدث عن الأختلافات بين النسخة الأصلية ونسخة الوي المحسنة، أول إختلاف ستلاحظه هو رسوم اللعبة حيث تم إعادة تصميم القرية بتفاصيل أدق، إعادة تصميم الشخصيات مع الملابس لتظهر بشكل أفضل من السابق، إستخدام محرك الجزء الرابع وكاميرا الكتف، خريطة بسيطة في زاوية الشاشة لتعرف أين أنت، التحكم بأستخدام الوي موت والننشك سويا ستسخدم الوي موت لتحرك المصباح على حركة يدك، والننشك لتحرك الشخصية، البحث عن الأدوات عن طريق توجيه المصباح لمنطقة معينة لتظهر الأداة على شكل بلورة زرقاء.
طريقة إلتقاط الأدوات مزعجة بعض الشيء عليك أن تقترب من البلورة الزرقاء وتضط زر A بشكل مستمر وحسب مكان البلورة ستتفاعل الشخصية وتلتقطها بحذر شديد، تستطيع البحث في الأدراج، تحت الفراش، وبعض المباني المتهالكة وذلك بأستمرار الضغط على زر A وستتفاعل الشخصية حسب المكان قد تعثر على أدوات أو تستقبلك مفاجأة، عروض اللعبة السينمائية بنفس السيناريو الأصلي مع إضافة بعض اللقطات الجديدة، الغاز اللعبة الأصلية لازالت كما هي بالأضافة إلى بعض التغييرات وإختلاف بعض أماكن الأدوات والمفاتيح في اللعبة، طريقة الحفظ في اللعبة تعيدك لألعاب الرعب القديمة فانوس بلون قرمزي موزع في أرجاء اللعبة تستطيع حفظ اللعبة عنده، إذا خسرت فستعيد من أخر نقطة حفظ العاب قليلة هذا الجيل قدمت هذا الأسلوب.
فاتل فريم دائما تنجح في وضع جو مخيف للاعب بيئة مظلمة لا حياة فيها، غيوم سوداء تحيط القرية بلا مخرج أثناء رحلة بحثك في القرية الضائعة في الغالب لن تسمع إلا صوت الرياح أو صوت بكاء الأرواح المعذبة للأبد،أضواء خافتة في بعض المنازل دمى و أقنعة معلقة هنا وهناك، قد تظهر بعض الأشباح فجأة وتقول لك كلمات الكراهية وتختفي لتخيفك، قد تحاول الوصول إلى أداة معينة وعندما تحاول التقاطها تهاجمك يد من بين الظلام لتمنعك من الوصول اليها، الشخصية تتفاعل بردة فعل مع كل مفاجأة مخيفة فقد تصرخ أو تتحرك بحذر.
سلاحك الوحيد في اللعبة هو الكاميرا للقضاء على الأشباح لم يتغير نظام القتال عن السابق كثيرا بمجرد تصويب الكاميرا ستتحول الى المنظور الأول بعدسة الكاميرا صور عند اللحظة المناسبة كل شبح في اللعبة لديه نقطة ضعف معينة تظهر عندما تتحول عدسة الكاميرا باللون الأحمر، وسط القتال عامل الخوف يستمر لأن الأشباح تختفي فجأه وتهاجمك من حيث لا تتوقع قد تختفي خلف الجدران أو تحت الأرض او تطير عاليا ثم تنقض عليك فجأه أثناء بحثك عنها في إطار الكاميرا، الشي الوحيد الذي يساعدك على تحديد أماكن الأشباح هو حساس بسيط في وسط الشاشة فعندما يتحول لون الحساس إلى الأحمر مع الأشارة إلى إتجاه معين إعلم أن هناك شبح سيهاجمك، توجيه الكاميرا بأستخدام الوي موت مزعج جدا وستعاني من بطأ الأستجابة أحيانا لكن خاصية التركيز تساعدك نوعا ما حيث انها تركز بشكل أوتوماتيكي على الشبح حينما تعثر على نقطة ضعفه، كل صورة تلتقطها لشبح تحصل على نقاط لتطور الكاميرا لتصبح أقوى وأسرع، مع تقدمك في اللعبة ستحصل على أفلام وعدسات تعطي الكاميرا مميزات مختلفة وتصبح أقوى.
التمثيل الصوتي الأوروبي سيء جدا مقارنة بالنسخة اليابانية اللهجة البريطانية ليست مناسبة لرسم الشخصيات، المغنية الشهيرة لسلسلة “Tsuki amano” والتي غنت جميع أغاني السلسة تعود بأغنية جديدة.
بجانب القصة الأصلية للعبة يوجد طور جديد كليا وهو مناسب جدا إذا كنت في مزاج لبعض المفاجأت المخيفة، ستقابل شخصية “كوريها” وهي حارسة الضريح المقدس في القرية تريد إختبار مخاوفك، تلعب عدة مهمات بالمنظور الأول المهمة بسيطة كل ماعليك فعله هو المشي وستتقدم الشخصية بين الممرات والأبواب لوحدها لكن أثناء تقدمك ستسمع العديد من الصرخات والأشباح التي ستفاجأك من كل مكان اذا تحركت كثيرا بأستغلال خاصية في الوي موت سيرتفع مقياس الخوف لديك وإذا وصل للأحمر تخسر.
التحدي هنا هو أن تصل للهدف دون أن يرتفع مقياس الخوف لديك وذلك يعتمد على شجاعة اللاعب، أطوار صعوبة جديدة تفتح بعد إنهاء للعبة، تستطيع شراء ملابس جديدة وخصائص أقوى للكاميرا و تصفح مجموعة صور الأشباح لديك وحفظها على البوم خاص لمشاهدتها وقت ماتريد، إذا كان لديك اللعبة الفرعية التي صدرت على جهاز 3DS جرب أن تصور غلاف اللعبة من الأمام والخلف أو حتى كتيب اللعبة فقط تكتشف شيئا.