أمريكا تتعرض للهجوم. عمالقة يجتاحون الغرب. و Nathan Hale يبحث عن منقذ. عناوين عريضة و كبيرة تغطي على أهم ملامح الجزء الجديد من Resistance. تعود استديوات Insomniac مجدداً للساحة مع الجزء الثاني من لعبة Resistance ولكن هذه المرة بتحدي أكبر و هو خلق تجربة جديدة للاعبي هذا النوع من الألعاب وجعلهم ينبهرون بكل ما يقدم أمامهم.
تقديم اللعبة:
Resistance في جزئها الأول كانت تحدي سوني الأكبر بإطلاقهم لعبة منظور أول مع إطلاق جهازهم لجذب جمهور أكبر للجهاز من عشاق هذا النوع من الألعاب. وكانت استديوات Insomniac تقدم لـ”سوني” كل ما تستطيع لجعل اللعبة محط أنظار اللاعبين ولكن المنافسة الشديدة التي واجهتها اللعبة مع أسماء أخرى كبيرة جعلت الإهتمام باللعبة يقل. ولكن مع هذا الإصدار الجديد قام الفريق بعمل كل ماهو جديد على هذا نوع من الألعاب لجعل هذا الجزء المتممة الأفضل لسابقتها. فكبداية القصة أبتعدت عن النزاع الحاصل في اوروبا و أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية هي محط الأنظار. الغزو الذي بدأته عشيرة الـ”Chimera” من شرق الولايات المتحدة ومحاولة الوصول الى غربها وتقدمهم الهائل في مجال التسليح و التقنية جعلهم في مركز قوة. فهم الأن يقومون بالهجوم بطائرات ضخمة و ووحوش عمالقة يشقون أراضي الولايات الواحدة بعد الأخرى من أجل القتل و الغزو.
تنوع الأعداء هنا كل له نصيب الأسد ،فلقد قدم الفريق لنا أشكال مختلفة من الاعداء تجعل من التنوع و التحدي طعماً أخر للعبة. ونذكر من بينهم فصيلة ال”Chameleons” التي تستطيع التخفي و التقدم بحذر شديد من هجوم مباغت لا يعلم عنه اللاعب بحيث سيجعلك في غاية التركيز لتبقي Nathan على قيد الحياة. نعود الأن الى Nathan والى حصل على بعض التغييرات المهمة ومنها حصوله فقط الأن على سلاحين فقط للحمل و أيضاً على مجموعة من الأسلحة المتنوعة التي سيحصل عليها من خلال تقدمه في مغامرتة القادمة للبقاء. Nathan يحاول البقاء من فايروس تعرض له يهدد حياته بالهلاك والتحول الى Chimera إن لم يجد الحل الأنسب له. طول عمر اللعبة يمتد بين 9 الى 12 ساعة وهو ما سيجعل اللاعب في مواجهات كثيرة جداً أثناء تنقله من مدينة لأخرى خلال هذه المدة. أثناء تقدمك في القصة ومن بدايتها ستبدأ في التعرف على مجموعة بإسم “Sentinels” ستكون هذه المجموعة المرافق الخاص بك طوال أطوار القصة المتتالية.
الرسوم و الجرافيكس :
النقلة الكبيرة التي سيلاحظها اي لاعب لهذه اللعبة في جزئيها ستشعره بالسعادة. فقد عمل فريق Insomniac على جعل Resistance في جزئها الثاني تظهر بأفضل من ما كانت في جزئها الأول بكثير ، من إضاءات متطورة الى بيئات متنوعة. مدينة شيكاغو ظهرت في Resistance 2 بشكل جذاب جداً يجعلنا نعلم مقدار الجهد الذي قدمه الفريق في صنع اللعبة. صحيح أن اللعبة قدمت لنا تطورات تقنية ممتازة في مناظر ساحرة أو عمالقة بتفاصيل رائعة أو حتى عدد كبير من الأعداء في شاشة واحدة ولكن تبقى المشاكل التقنية غير غائبة. فبعض التفاصيل في البيئة المحيطة باللاعب يتضح عليها عدم التناسق أحياناً أو كون بعضها ذو لون باهت و الاخر ظهر بطريقة أوضح. وغيرها من المشاكل الصغيرة التي قد يواجهها اللاعب أثناء قتلة لبعض أعدائه عندما يبقى معلقاً في الهواء وكأنه متصل بـ”حبل شفاف”. ولكن نعود لنقول أن حجم عالم اللعبة يجعلنا نغض النظر عن بعضها من أجل ماقدمته اللعبة من عناصر جديدة.
أطوار اللعبة :
على أن طور القصة للاعب واحد قدم لنا ما يريد اللاعب معرفته عن Nathan ولكن تبقى الأطوار الأخرى المقدمة ذات متعة خاصة. فطور تعدد اللاعبين الجماعي يسمح لك بخوض مجموعة من المهمات المتعددة مع 7 من اصدقائك لإتمام مجموعة من الواجبات المطلوبة منكم وهي البحث عن الـ”Gray Tech” والتي تحتفظ بها مجموعة الـ”Chimera” موزعةً على جميع أرجاء العالم. والهدف من هذا الطور والذي يأتي موازنةً مع طور القصة هو توضيح أن Nathan ليس وحيداً في حربه وإنما هنالك الكثير من الفرق التي تقوم بعمل كل ماتستطيع لإنقاذ أمريكا.
ثلاث فئات تستطيع الإختيار من بينها لخوض هذه التجربة فإما أن تكون “الجندي” الذي يقاتل بكل ما يملك للحصول على الحرية. أو أن تكون “المسعف” الذي سيكون له الفضل الاكبر في إبقاء أصدقائه على قيد الحياة بغعطائهم العلاج اللازم متى ما أرادوه. و أخيراً “خبير التدمير” الذي سيكون لها القوة الضاربة و الطاقة الأقل بين أصدقائه ويستطيع دائما توفير الذخائر للجنود البقية. تقدمك في هذا الطور يفتح لك العديد من الخيارات الأخرى من تطويرات لشخصيتك أو أدوات أخرى للتعديل على مظهره. و أهم هذه التطويرات هي قدرة الـ”Berserk” التي سيكون لها فوائد خاصة مع حصول اللاعب على خبرة أكثر أثناء تقدمه.
طور تعدد اللاعبين التنافسي يبقى نقطة أخرى قوية للعبة فهو يقدم التحدي لـ60 لاعب في مجموعة من الأطوار الكلاسيكية المتنوعة إضافةً الى طور الـ”Skirmish”الذي سيجعل كل طرف يحارب من أجل هدف خاص من حماية نقط معينة الى تدمير وحدات العدو المختلفة وغيرها. في هذا الطور سيقسم اللاعبين الى فريقين من 30 لاعب كل فريق يتقسم الى مجموعة فرق صغيرة تحمل بين 5 الى 6 لاعبين لهم مهامه المختلفة.
أخيراً …
هل أجدت عودة Nathan Hale وقدمت لنا مانريده من فريق مثل Insomniac. تنوع في أطوار اللعب، وتقدم كبير في أغلب نواحي اللعب عن ماقدمته اللعبة في جزئها الاول. بقصة ذات عمق أكثر عن الأول وقتال اسطوري مع العمالقة. اطوار تعدد لاعبين ذات خيارات واسعة وغيرها الكثير. نعم Resistance 2 قدمت المطلوب و أكثر .