الأن، أكثر مايمكن أن تحصل عليه في عالم ألعاب الرعب هو لعبة أكشن مع بعض الأماكن المظلمة القليلة، العيب ؟ توجه الشركات للسوق الأكثر إزدهارا الأن والتي تحقق أكثر العائدات ناسية أو متناسية محبي ألعاب الرعب على حقيقتها والذي يغادر أغلبهم لكلاسيكيات الجيل الماضي لمتعة أكثر، أو يغادر مالكوا أجهزة الـHD لأجهزة أخرى بحثا عن متعة الخوف المنسية، الأمر قد يتغير بعض الشيئ، على الأقل لمالكي الـPS3 مع هذا العنوان الحصري الجديد Until Dawn، قد يكون شيئا أخر غير العنوان المنقذ للنوع، لكن له مقومات إن لم تجعل منه كذلك ستجعل منه واحدا من أفضل ألعاب طرفية الـMove.
مطور اللعبة Supermassive يريد أن يجرب الألعاب الواصلة بين الأفلام ومجال الترفيه، الأمر الذي يبدو معروفا أكثر للاعبين الصغار من خلال الألعاب التعليمية الترفيهية، لكن لا يستهوي اللاعبين المتمرسين، مطورورا اللعبة وضعوا أضخم أفلام الرعب الهوليودية كخلفية إقتسبوا منها الكثير، الفكرة الرئيسية تقتضي بخلق لعبة رعب محترمة مع قصة وحبكة رزينة تقوم على العلاقات بين الشخصيات السبع التي وعدنا المطورون بلقياها، لكن التحدي الكبير هو وضع لعبة يستمتع اللاعب بمشاهدتها كما بلعبها.
الواضح أنه ومن خلال ماتم عرضه للكل فكل مرحلة من اللعبة ستركز على شخصية أو أكثر من الشخصيات الرئيسية، من الممكن أن نشبه الوضع بلعبة أوبسكير في جزئها الثاني، هذا طبعا إن لم يكن الأمر متعلقا بإيجاد الشخصيات الواحد تلو الأخر والحصول على مساعدة منهم أو مرافقتهم لك، الأماكن في اللعبة ستكون مظلمة والعدة التي سيستعلمها اللاعبون لن تكون محفظة ملئية بالمسدسات أو الرشاشات وإنما أشياء بسيطة كالمصباح اليدوي الصغير، حسنا هنا تدخل طرفية الـMove في اللعبة، المصباح للأمام شبيه بالطرفية، إبقاؤها صوب الشاشة يعني إبقاء المصباح للأمام، حتى إن بدى شبيها بجعل شخصية لعبة Alan Wake يحمل مصباحا فقط إلا أن الأمر هنا مختلف جدا، لذا توقعوا خلال السير في الظلام أن يتحدث البطل لمن يرافقه أو العكس وأحيانا لدقائق طويلة ليكسر صمت العالم من حولهم أو يخفف عن رفيقه.
أحيانا ستتحكم بيد البطل بدل المصباح الممسك به، مثلا لمسح شيئ ما، أو لرفع أو تحريك أداة معينة، لكن الأمر الذي يبدو مثيرا هو الكم الكبير من المراحل التي ستجعلكم تقفزون من أماكنكم، صرخات مرعبة، المصباح الذي ينطفئ ويشتعل بعد ثواني، الحيوانات التي تمر أمامكم بسرعة مخلفة ضوضاء كبيرة أو أثار الأقدام المثيرة للإرتباك وغيرها، ذلك سيكون جزء من اللعبة وسيجعلكم تشعلون الأنوار إن كنتم تلعبون ليلا لتقليل الصدمة، المرور من مكان لمكان بحثا عن الهدف الرئيسي سيكون محفوفا بالمخاطر لكنه سيكون أيضا مليئا بالكثير من الأدلة التي تؤثر على سير الأمور، الشيئ الذي قد يدعوك لتعيد كل شيئ من البداية إن كنت تود رؤية مالذي سيحدث إن لم تأخد هذا الدليل أو تأخد هذا أو ذاك.
إعادة العبة قد تبدو شيئا ضروريا خاصة أن المطور بنفسه لايرى أن لعبته قادرة على تجاوز الثمان ساعات من اللعب بخط مستقيم إلا بصعوبة، ذلك راجع لكون اللعبة تخلط بين مقومات الأفلام الشيئ الذي يجعل منها صعبة التطوير، الأمر يبدو سيئا لحد ما خصوصا أن اللعبة تبدو جيدة وكالأفلام الجيدة فأخر ماتتمناه هو أن تغمض عينيك وتجد الفلم قد انتهى، اللعبة ستأخد منحى مغايرا حسب لعب كل شخص وأحيانا قد يحصل أن يموت البطل الذي تلعب به إن كان اختيارك يقود لذلك في حين يمكن أن تنهي اللعبة به دون أن يتأذى.
لاعلم لنا إن كانت كل أحداث اللعبة ستدور ليلا وفي الغابة لكن اللمسة تبدو جيدة، حتى إن لم تكن الرسومات أخر صيحة هذا الجيل إلا أنها ستجعلها تتميز عن باقي ألعاب الـMove، اللعبة قد تكون اختيارا مناسبا لمن يملك هذه الأخيرة ويحب النوع، غير ذلك توجب الإنتظار حتى العام المقبل لدخول عالم Until Dawn.