الفصل الثاني – إستمرار النجاح وبداية المشاكل!
بدأ جيل الـ16 بت وواصلت ننتندو نجاحتها القوية مع شريكها سكوير سوفت مع إصدار ثلاث أجزاء رئيسية جديدة من سلسلة فاينل فانتسي وزيادة قاعدة محبي السلسلة بشكل كبير في اليابان، قد تكون الشرارة الأولى للمشاكل بين ننتندو وسكوير سوفت حدثت بالعام 1991، مع بداية جيل الـ16 حيث أعلنت سكوير سوفت عن لعبة جديدة بعنوان Romancing Saga لجهاز السوبر ننتندو، اللعبة تأجلت لمدة شهرين عن موعد إصدارها الرسمي لإكتشاف سكوير سوفت لبعض المشاكل باللعبة وكان الحل لها بتقديم كارتردج بسعة أكبر (أكثر من 12 ميجا بت) ولكن ننتندو رفضت ذلك مما أجبر سكوير سوفت على تأجيل إصدار اللعبة و إلغاء بعض الأفكار فيها لتخفيض المساحة.
المشكلة بدأت عندما طلب فريق التطوير Chunsoft الذي يشرف على عملية تطوير لعبة دراجون كويست 5 ذات الشعبية الضخمة في اليابان على كارتردج بمساحة أكبر من ننتندو فقامت الشركة بتلبية رغبته بتقديم كارتردج بسعة 16 ميجا بت و يبدو أن سكوير سوفت لم تكن سعيدة مع هذا الخبر ولكنها أستمرت بدعم السوبر ننتندو لسيطرته على سوق الألعاب ولإمتلاك ننتندو بنصيب من حصة الشركة ككل.
الفصل الثالث – سوني تدخل سوق الألعاب
بدأت الأخبار تتواتر بأن عملاق الصناعة الإلكترونية شركة سوني تنوي دخول سوق الألعاب بالتعاون مع ننتندو، الإشاعة لم تأخذ وقتا طويلا قبل تأكيدها من قبل مسؤلي شركة ننتندو وتم الإعلان رسميا أن سوني و ننتندو ستعملان سويا لتطوير إضافة جديدة للسوبر ننتندو تسمح للجهاز بتشغيل إسطوانات الـCD.
Hiroshi Yamauchi مالك شركة ننتندو ورئيسها الأسبق عند قرائته للعقد الذي تم الإتفاق عليه إكتشف شيئا لم يكن بالحسبان، شركة سوني ستمتلك حقوق كل لعبة تصدر على جهاز أو إضافة الـ SNES CD-ROM وهذا الشئ يعتبر كارثة لشركة ننتندو فعمل بشكل سري لإلغاء هذه الإتفاقية وبالفعل تم إيقاف العمل على جهاز SNES CD-ROM وكانت المفاجئة الأكبر بمعرض CES الذي كان من المفترض أن يكون المؤتمر للكشف عن الجهاز و تعاون ننتندو وسوني فخرج رئيس ننتندو الامريكية آنذاك Howard Lincoln ليعلن أن ننتندو ستتعاون مع شركة Philips العملاق الاوربي بصناعة الإلكترونيات لصناعة جهاز العاب جديد يستخدم تقنية الإسطوانات.
بعد فشل تعاون ننتندو و سوني، في البداية رغبت سوني بألغاء مشاريعها ولكنها وجدت بأنها قد قامت بالكثير من الأبحاث وكانت جاهزة لإصدار جهاز العاب خاص بها دون الحاجة لشركة ننتندو، هذا الأمر لم يعجب ننتندو كثيرا فقامت برفع قضية على سوني لإستخدامها اسم البلايستيشن للجهاز الذي تملكه ننتندو والقادر على تشغيل كارتردج السوبر ننتندو بالإضافة إلى اسطوانات الألعاب الخاصة لسوني، المحكمة الامريكية رفضت دعوة ننتندو ولكن سوني وجدت أن لاجدوى تذكر من إصدار الجهاز بالوقت الحالي وتم تصنيع 200 نسخة منه فقط ولم يصدر بالأسواق.
مع نهاية العام 1992 عادت سوني و ننتندو مجددا للمفاوضات، وتم الإتفاق على إستكمال العمل على جهاز “Sony Play Station” بفتحة كارتردج ألعاب السوبر ننتندو بشرط أن تحصل ننتندو على أرباح مبيعات الألعاب وتستمر سوني بدعم السوبر ننتندو بشريحة الصوتيات داخل الجهاز، بالعام 1993 قررت سوني أن تغير الخطة، فبدلا من التعاون مع ننتندو تم الإستغناء عن فكرة فتحة كارتردج السوبر ننتندو من جهاز سوني القادم و بدأت الشركة تضع النقط على الحروف مع نية إصدار جهاز العاب مستقبل للجهاز الجديد تحت اسم “PlayStation” (بدون مسافة بين كلمتي Play و Station).