مراجعة

Prince of Persia

صدرت أول لعبة في سلسلة Prince of Persia الشهيرة في


,Playstation 3,Xbox 360,الألعاب
تاريخ الإصدار: 2008-12-05
الناشر: Ubisoft
طورت بواسطة: Ubisoft Montreal
ﺗﻤﺖ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻟﻌﺒﺔ Prince of Persia ﺑﻨﺴﺨﺔ ﺗﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺷﺮ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎز جاري الكتابة... ﻗﺒﻞ ﺻﺪورﻫﺎ ﺑﺎﻷﺳﻮاق

نايف البلوشي

26 مارس 2009
8015

صدرت أول لعبة في سلسلة Prince of Persia الشهيرة في عام 1989 على جهاز Apple II و منذ ذلك الحين مازالت اللعبة تملك شعبية كبيرة لدى محبي ألعاب المغامرات و المنصات حيث نجحت السلسلة في إصداراتها بتقديم عدد من الابتكارات في صناعة الألعاب جعلها من أكثر ألعاب المغامرة شعبية حول العالم سواء من ناحية أسلوب تحريك الشخصيات المبتكر في ألعاب السلسلة الكلاسيكية أو حتى قيام Ubisoft بإعادة تقديم السلسلة في عام 2003 في The Sands of Time و إرجاعها إلى قوائم ألعاب المغامرات المفضلة حول العالم، و رغم أن السلسلة لم تحمل العديد من التغييرات الجذرية في الإصدارات التي تلت ذلك الجزء، إلا أنها حافظت على مستوى ثابت من الجودة. الآن تعود Ubisoft بجزء جديد من مغامرات الأمير لأول مرة على أجهزة الجيل الجديد (بدون احتساب اللعبة المعاد صناعتها القابلة للتنزيل)، و لكن هذه المرة مع المزيد من الخيال و الألوان.

تحكي قصة هذا الجزء حول أمير فارس في زمن غير محدد الذي تاه في الصحراء نتيجة عاصفة رملية أفقدته حماره، يلتقي الأمير بأميرة في أثناء محاولتها الهرب من حراس الملك. يقوم الأمير بمساعدتها في القضاء على ملاحقيها و يذهبان معاً إلى معبد في وسط الصحراء تم إنشاءه لاحتجاز الآلهة الشرير Ahriman من قبل Ormazd نتيجة تخريبه الأرض. يلتقون هناك بأب الأميرة الذي يقوم بتحطيم شجرة الحياة في المعبد و البدء في تحرير Ahriman و الذي يبدأ مرة أخرى في نشر الخراب في الأرض. هنا تخبرك الأميرة عن عدد من المناطق الخصبة التي يجب عليك السفر إليها حتى تقوم الأميرة باستخدام قوتها السحرية في القضاء على الخراب المنتشر في الأرض و إرجاع الحياة إلى الشجرة.

هناك أربع مناطق رئيسية في اللعبة بالإضافة إلى منطقة المعبد المركزية، كل منطقة تحتوي على خمسة أراضي خصبة بالإضافة إلى منطقة الرئيس، و التي يجب عليك أن تصل إليها و تعيد إليها الحياة بعد أن تمر بعدد من المنصات، الوحوش أو بعض الألغاز البسيطة، يمكنك أن تختار الطريقة التي تتقدم فيها في اللعبة و القوة التي تريد أن تحصل عليه من بين الأربع قوى المختلفة الخاصة بالتنقل بين عدد من المنصات السحرية الموزعة في المراحل. في كل منطقة هناك عدو رئيسي يقوم بحماية الأرض الخصبة و الذي يجب عليك أن تقاتله قبل أن تنجح في الوصول إليها و بعد أن تنجح في إرجاع الحياة لجميع الأراضي الخصبة في منطقة ما، ستتمكن من فتح الباب لمنطقة الرئيس و التخلص منه.

بعد أن تقوم بإحياء الأرض مرة أخرى و تحريرها من قوى الخراب المنتشرة بها، سترجع المنطقة إلى شكلها الأصلي (مليئة بالأشجار و الزهور) و ستتوزع فيها عدد من بذور النور (Light Seeds) و التي سيتوجب عليك تجميعها حتى تتمكن من الحصول على قوة سحرية جديدة و لتصل إلى باقي المناطق في اللعبة، و تطلب منك هذه المهمة أن تبحث في جميع الأنحاء في المنطقة عنها و هي ليست مملة بشكل كبير كما تبدو و لكنك ستقوم بإعادة التجول في المنطقة من البداية بحثا عنها مما قد يزعج البعض. هناك 45 من هذه البذور في كل منطقة بالإضافة إلى 25 في منطقة كل رئيس و التي تحصل عليها تلقائيا بعد هزيمتك له، مما يجعل مجموعها 1001 في نهاية اللعبة، لحسن الحظ ليس عليك تجميعها كلها لإنهاء اللعبة.

لعل الشيء الذي ستلاحظه خلال أول 30 دقيقة من اللعب هو مدى سهولة اللعبة مقارنة بالتوجه السابق للسلسلة. فاللعبة لا تحتوي على شاشة نهاية اللعب (Game Over) بأي شكل من الأشكال، فكلما ارتكبت خطوة خاطئة ستكون هناك الأميرة لإنقاذك بقدراتها السحرية. القتال مبسط بشكل كبير و ستمل منه بشكل سريع، كما أن الألغاز شبه معدومة و لا تتطلب تفكير عميق لحلها.

التركيز الرئيسي في اللعبة ينصب على تحديات المنصات. هنالك القدرات المعتادة للأمير مثل المشي على الجدران و التسلق و القفز بالإضافة إلى إمكانية التعلق لفترة بسيطة على الحلقات الحديدية لمساعدتك في الوصول إلى أماكن أبعد و إمكانية التزحلق نزولا على الجدران باستخدام قفاز الأمير الحاد كما يمكنك التزحلق على المنصات المائلة. هنالك أيضا القدرات التي تساعدك الأميرة على تنفيذها مثل القفز الثنائي للوصول إلى أماكن أبعد و قدرات الأميرة السحرية في أثناء القتال. تم تنفيذ تحديات المنصات في اللعبة بأسلوب جيد، حيث ستجد عدد من المنصات البعيدة التي سيتطلب وصولك إليها بعض التحدي، بذور النور ستدلك عليها غالباً، كما ساعد على ذلك التحكم المتقن في اللعبة. إذا ما سقطت في أثناء أحد تحديات المنصات في أثناء تنفيذها، ستعيدك اللعبة إلى آخر لحظة كنت متواجد فيها على منصة بشكل ثابت. هناك بعض التسهيلات الصغيرة التي أحببت وجودها مثل دوران الأمير تلقائياً إلى الجانب الآخر من العمود إذا ما قفزت في اتجاهه مما يجعلك في المكان المناسب لإكمال طريقك إلى العمود المقابل أو التلميح لك ببعد المكان التي تقفز نحوه حتى تقوم بتنفيذ القفز الثنائي عن طريق تغيير لون الشاشة للرمادي. مازال هناك عدد من الفخاخ التي ستواجهك أثناء قفزك مثل الخراب المتحرك المنتشر في المناطق و الذي “يقتلك” إذا ما لامسك. بالإضافة إلى المنصات العادية، هناك المنصات السحرية التي تتطلب حصولك على القوة المناسبة لتنفيذها (عن طريق تجميع بذور النور Light Seeds)، عندما تصل إلى أحد هذه المنصات ستتمكن من تنفيذ القوة الخاصة بها و التي ستساعدك في الوصول إلى منصة أخرى تشبهها أو مكان جديد، إحدى تحدي هذه لمنصات السحرية يتطلب منك التحكم بالأمير و الأميرة في الهواء و هم يطيرون بأسلوب مربك بعض الشيء، و لكن جميع القوى الأخرى جاءت بأسلوب ممتع و تنويع جيد لأسلوب اللعب.

أما عن عناصر اللعبة الأخرى، فالقتال لم يكن مميزا على الإطلاق، و قد جاء مكرر بشكل كبير. توجد عدد من الضربات المتتالية التي يمكنك تنفيذها عن طريق سيف الأمير أو قفازه أو الضربات السحرية التي تنفذها الأميرة، الوحوش الذين ستواجههم سيقومون بتغيير حالتهم و اعتمادا على ذلك يمكنك استخدام السلاح المناسب لهم، استخدامك لسلاح آخر سيدخلك غالبا في تحدي الضغط على الأزرار المناسبة التي تظهر بشكل سريع على الشاشة (QTE)، المبالغ وجودها في القتال، و إذا ما خسرت فيه سيزيد جزءا من طاقة الوحش. يمكنك أن تستخدم البيئة من حولك في صالحك، حيث ستتمكن من قتال الوحوش عن طريق رميهم من أعلى منصة في معظم الأحيان، أو عن طريق تثبيتهم على جدار و غرس السيف في جسدهم. يمكنك تفادي معظم التحديات القتالية الفرعية عن طريق التوجه السريع إلى مكان ظهور الوحش قبل أن يخرج (يمكنك معرفة ذلك عن طريق الدخان الأسود الذي يبدأ في الخروج من فوق منصة ما) و غرس سيفك في المكان.

الألغاز في اللعبة سهلة للغاية و هناك عدد بسيط منها فقط. لا تتوقع وجود ألغاز معقدة أو تحتاج لساعات من التفكير، فجميعها تقريبا يستطيع اللاعب العادي حلها في دقائق معدودة و كما أنها ليست بتلك الكثرة، ستطلب منك معظم الألغاز تدوير عدد من الآلات الميكانيكية لتحريك منصة ما أو لإمرار الماء لجهة معينة. كان أمراً محبطا قلة وجود الألغاز في اللعبة بشكل عام و سهولة تلك الموجودة فيها.

بالطبع، كل هذه الأشياء ستقوم بها و الأميرة تتبعك كظلك، و لكن في الحقيقة، ستكون مفيدة أكثر من ظلك، حيث ستقدم لك يد العون في أحيان عديدة. ستساعدك في القفز الثنائي و تنقذك إذا ما سقطت من حافة و تقاتل معك و الأهم من ذلك أنها في معظم الأوقات لن تقف في وجهك أبدا و لن تواجه أي إزعاج يذكر منها. في الحقيقة أعتقد أن هذه اللعبة من أكثر الألعاب التي أتقنت وجود الشخصية المعاونة مع الشخصية الرئيسية في ألعاب المغامرات. هناك لحظات بسيطة فقط التي ستجد أن الأميرة تعيقك و هي عندما يكون هنالك جهازي تدوير تحتاج لتدويرهما لحل لغز ما بواسطة الشخصيتين، ستجد أن الأميرة لا تستجيب إلى توجهك بالشكل المطلوب، و لكنها لحظات بسيطة في اللعبة و لا تشكل عنصر سلبي رئيسي في نظام التحكم المتقن المتواجد هنا.

أما من الجانب التقني من اللعبة، فقد جاءت اللعبة بأسلوب فني رائع، و هذا أعتقد ما لاحظه الجميع عند رؤية اللعبة لأول مرة، رغم أن رسومات الوحوش و الرؤساء ليست بتلك الجودة و مكررة للغاية، إلا أن جميع العناصر الأخرى في اللعبة جاءت بشكل فني متقن ستسعد بالنظر إليه. المشاهد الطبيعية في اللعبة خلابة و تملك اللعبة منظور رؤية بعيد يسمح لك بمشاهدة التصاميم المعمارية الخيالية الجميلة التي تميز هذه الإصدارة فعلا عن الإصدارات السابقة. تصميم الأمير الجديد (رغم أنه قد لا يعجب البعض) إلا أنني أجده تغيير مثير للاهتمام للشخصية و ساعد في تزويده بشخصية جديدة خاصة به ساعد بذلك التمثيل الصوتي الذي ستفاجئ به في بداية اللعبة إلا انك ستعتاد عليه لاحقاً، و ستضحكك في بعض الأحيان القليلة بعض التعليقات العشوائية التي تقوم بها شخصيتا اللعبة الرئيسيتان. موسيقى اللعبة التي جاءت كعمل تعاوني بين Inon Zur (ملحن Fallout 3 و Warhammer 40,000) و Stuart Chatwood (ملحن أجزاء اللعبة السابقة) و اللذان قاما بعمل رائع معا في تصميم ألحان اللعبة التي امتازت بوجود لحن اللعبة الرئيسي الذي لن تمل من الاستماع إليه.

Prince of Persia لم تحمل معها تغييرا شكليا فقط، رغم وجود العديد من العناصر المتشابهة مع ألعاب السلسلة الأخرى، إلا أنها حملت أمير أكثر طرافة و شخصية أخرى معاونة تتبعك دائما، بالإضافة إلى عالم خيالي يميزها فعلا عن الأجزاء السابقة و تحديات منصات ممتعة. رغم ذلك، هنالك عدد من العناصر التي لم يتم إتقانها بالشكل المطلوب، فغياب الألغاز العميقة و القتال المكرر و أسلوب اللعب السهل و البسيط يجعلك خائف على أسلوب توجه السلسلة في المستقبل. إذا كنت لا تمانع المستوى السهل للعب و التكرار و تبحث عن تحديات منصات ممتعة و تجميع الـLight Seeds في أنحاء اللعبة فهذه اللعبة لك. إذا كنت ترغب من اللعبة تحديات صعبة و ألغاز معقدة فابحث في مكان آخر.

تقييم TrueGaming

Prince of Persia

الإيجابيات

    شخصية تعاونية مفيدة حقا، تحديات منصات ممتعة، توجه فني و موسيقى مميزة

السلبيات

    سهلة للغاية، نظام قتال متكرر، أسلوب لعب مكرر

الخلاصة

اللعبة على الرغم من أنها لا تصل للمعاير التي وضعتها السلسلة فيما سبق، إلا أنها مغامرة ممتعة بحد ذاتها، ليست تجربة جديدة بالكامل أو نقلة نوعية للسلسلة، لكن المطورين تمكنوا من خلق عالم جديد رائع (لثلاثية جديدة ربما؟) مع عدد من التسهيلات للاعبين الجدد ربما تثير غضب عشاق السلسلة، لكن لا يخفى على الجميع مدى الإتقان في صنع اللعبة و محتوياتها. ينصح بها لمحبي ألعاب المنصات و الذي لا يبالون بالسهولة الكبيرة للعبة و بساطة أسلوب اللعب.

8
شارك هذا المقال
تقييم اللاعبين
6.6

عدد المقيمين: 11

أﺣﺪث اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت